أميركا تستهل رحلة الدفاع عن «الكأس الذهبية» بفوز صعب على هندوراس

تعادل هايتي وبنما.. والمنتخب الكوبي يصل دون مدرب و6 من نجومه للمشاركة في البطولة

رأسية ديمبسي (8) تعزز تقدم أميركا (رويترز)
رأسية ديمبسي (8) تعزز تقدم أميركا (رويترز)
TT

أميركا تستهل رحلة الدفاع عن «الكأس الذهبية» بفوز صعب على هندوراس

رأسية ديمبسي (8) تعزز تقدم أميركا (رويترز)
رأسية ديمبسي (8) تعزز تقدم أميركا (رويترز)

فازت الولايات المتحدة حاملة اللقب على هندوراس 2-1، وتعادلت بنما مع هايتي 1-1 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لنهائيات الكأس الذهبية لمنطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) المقامة في الولايات المتحدة وكندا حتى 26 يوليو (تموز).
ويخوض المنتخب الأميركي بقيادة مدربه الألماني يورغن كلينسمان غمار البطولة بـ16 لاعبا شاركوا في نهائيات كأس العالم الأخيرة في البرازيل عام 2014، وهم يدخلون البطولة القارية بعد أن حققوا فوزين لافتين على هولندا 4-3 وعلى ألمانيا 2-1 في مباراتين وديتين الشهر الماضي. ويدين المنتخب الأميركي بفوزه إلى نجمه المشاكس كلينت ديمبسي الذي سجل الهدفين في الدقيقتين 25 و64 في مرمى الحارس دونيس اسكوبر. وجاء الهدف الأول إثر كرة مرتدة من الحارس بعد تسديدة للمهاجم الأميركي جوزي التيدور تهيأت أمام ديمبسي ليتابعها داخل الشباك. أما الهدف الثاني فجاء من كرة رأسية لديمبسي أيضا مستغلا ركلة حرة مباشرة.
ونجح الاحتياطي كارلوس ديسكوا في تقليص الفارق منتصف الشوط الثاني بعد مجهود فردي رائع في الدقيقة 68. وكادت الولايات المتحدة تسجل الهدف الثالث لكن الحارس الهندوراسي تصدى ببراعة لركلة حرة نفذها مايكل برادلي.
وقال ديمبسي بعد المباراة: «نجحت في استغلال الفرص التي سنحت لنا. وبعد أن سجلنا لم يتمكن الفريق المنافس من ممارسة أي ضغط علينا خوفا من تلقي شباكه المزيد من الأهداف». وكان كلينسمان قرر تجريد ديمبسي من شارة القيادة خلال النهائيات الحالية، وذلك بعد تشاجره مع أحد الحكام في إحدى مباريات كأس الولايات المتحدة. وقال كلينسمان في تصريح نقله موقع الاتحاد الأميركي على شبكة الإنترنت قبل الأسبوع الماضي: «في الوقت الحالي، أفضل شيء فعله هو إعطاء المسؤولية لمايكل برادلي وترك كلينت يركز على ما يحسن عمله، أي تسجيل الأهداف».
وأضاف كلينسمان: «نحن في الواقع بحاجة لكلينت ديمبسي ونحن بحاجة إليه بذهنية نقية، ما حصل له كان خطأ، كانت أول بطاقة حمراء يحصل عليها وكان هدفا للكثير من الانتقادات». وكان ديمبسي (32 عاما) مهاجم سياتل ساوندرز الذي يعتبر أفضل هداف بين اللاعبين الممارسين حاليا في الولايات المتحدة بتسجيله 40 هدفا في 112 مباراة دولية قد حصل على بطاقة حمراء في الدور الرابع من كأس الولايات المتحدة في المباراة التي لعبها فريقه أمام بورتلاند في 17 الشهر الماضي، وذلك على أثر مشادة حادة مع حكم المباراة. وسبق ذلك نيله إنذارا بسبب رميه على الأرض الكتيب الذي يسجل عليه الحكم طرد لاعب آخر من سياتيل، ثم قام بعد ذلك بتمزيقه ليحصل بعد ذلك على الإنذار الثاني الذي أدى إلى طرده. وكان ديمبسي عاد إلى الدوري الأميركي عام 2013 بعدما أمضى 6 مواسم في إنجلترا مع فولهام وتوتنهام، وهو لن يتمكن من المشاركة في النسختين المقبلتين لكأس الولايات المتحدة. كما أوقف ديمبسي 3 مباريات في الدوري المحلي.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، افتتح ألبرتو كوينتيرو التسجيل لبنما مفاجأة نسخة عام 2013 ببلوغها النهائي، في الدقيقة 55. وعادل نازون النتيجة بتسجيله في الدقيقة 85 هدف هايتي التي تشارك في هذه الكأس للمرة السادسة في تاريخها. وسيطرت بنما على مجريات المباراة لكنها لم تتمكن من الاستفادة من فرصها خصوصا في الشوط الأول. وحصل كل من المنتخبين على نقطة واحدة ضمن المجموعة الأولى التي تصدرتها الولايات المتحدة بثلاث نقاط في حين حلت هندوراس في المركز الرابع من دون رصيد. وتلعب بنما مباراتها المقبلة أمام هندوراس غدا في بوسطن في حين تتواجه هايتي مع الولايات المتحدة في اليوم ذاته.
يذكر أن الفائز بهذه البطولة يشارك في كأس القارات عام 2017 في روسيا قبل عام من المونديال الذي تحتضنه الدولة ذاتها.
كوبا دون مدرب.. وصل المنتخب الكوبي الأول إلى مدينة شيكاغو، التي تستضيف مباراته أمام المكسيك أمس في إطار منافسات المجموعة الثالثة من بطولة الكأس الذهبية، دون مديره الفني وفي ظل غياب ستة لاعبين دفعة واحدة. وقال والتر بينيتيز مساعد المدير الفني لمنتخب كوبا لدى وصوله إلى شيكاغو متحدثا عن غياب بعض اللاعبين البارزين: «في الحقيقة هذا الأمر يؤثر علينا بطريقة أو بأخرى.. هناك بعض اللاعبين البارزين سيصلون في وقت لاحق». ووصل المنتخب الكوبي إلى الأراضي الأميركية دون مديره الفني وستة لاعبين من قوامه الأساسي الذين ينتظر وصولهم خلال الساعات القليلة المقبلة. وأضاف بينيتيز: «هؤلاء اللاعبون سينضمون إلى الفريق، وقد اتخذنا بعض الاحتياطات تحسبا لعدم تمكننا من الاستعانة ببعضهم».
وتلعب كوبا بجانب منتخبات المكسيك وغواتيمالا وترينداد وتوباغو في المجموعة الثالثة التي تستهل مبارياتها اليوم على ملعب سولدير. وتابع: «لقد قمنا بالاستعداد في كوبا.. في الحقيقة خضنا مباريات قليلة ولكننا درسنا المنافسين».
ووصل الفريق الكوبي إلى الأراضي الأميركية وهو يحلم بحجز مكان له في دور الثمانية من البطولة. ويشارك منتخب كوبا في بطولة الكأس الذهبية في فترة تاريخية تعيشها بلاده في ظل تقاربها وانفتاحها على الولايات المتحدة الأميركية أخيرا. وأعلنت حكومتا الولايات المتحدة وكوبا في 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي اتفاقا تاريخيا لإعادة العلاقات بينهما بعد نصف قرن من العداء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».