هيئة أميركية لحماية المستهلك تطالب بسحب تقنية جراحية

«سيبارفيلم» تسببت في آثار جانبية أفضت للوفاة

هيئة أميركية لحماية المستهلك تطالب بسحب تقنية جراحية
TT

هيئة أميركية لحماية المستهلك تطالب بسحب تقنية جراحية

هيئة أميركية لحماية المستهلك تطالب بسحب تقنية جراحية

أعلنت هيئة «بابليك سيتيزن» لحماية المستهلك أنها تقدمت بالتماس لدى هيئات الرقابة الصحية الأميركية طالبة سحب موافقتها على تقنية «سيبارفيلم» الجراحية التي تنتجها شركة «سانوفي» وسحبها قائلة بأنها تسببت في آثار جانبية أفضت إلى الوفاة.
وتقنية «سيبارفيلم» التي ابتكرتها شركة «جينزايم» عبارة عن طبقة رقيقة من مادة تقلل من حدوث الندوب غير المستحبة داخل الجسم في أعقاب العمليات الجراحية من خلال الفصل بين أعضاء الجسم والأنسجة المحيطة بها أثناء عملية الالتئام. وكانت الإدارة الأميركية للأغذية والأدوية (إف دي إيه) قد وافقت على استخدام هذه التقنية في عام 1996.
ولم يتسن الاتصال بشركة «سانوفي» - التي اشترت «جينزايم» عام 2011 - على الفور للتعليق. وقال متحدث باسم الإدارة الأميركية للأغذية والأدوية إن الالتماس قيد البحث وإنها سترد عليه عقب المراجعة مباشرة.
وكانت قاعدة بيانات خاصة بمراجعة تصنيع واستخدام المعدات والأجهزة الجراحية تابعة للإدارة الأميركية للأغذية والأدوية قد أشارت إلى تسعة تقارير على الأقل ربطت بين تقنية «سيبارفيلم» ووفيات المرضى خلال السنوات العشر الماضية. وقالت هيئة «بابليك سيتيزن» لحماية المستهلك أول من أمس في الالتماس الذي يقع في 39 صفحة إن ثلاث دراسات أجريت لقياس مدة كفاءة تقنية «سيبارفيلم» شابتها أمور خطيرة منها مخالفة البروتوكولات الطبية المرعية أثناء الاختبارات.
وأضافت أن علامات استفهام كثيرة ظهرت خلال إعادة تحليل بيانات دراسة أجريت عقب تسويق المنتج فيما وجه خبراء انتقادات إلى هذه التقنية.
وأجرت الإدارة الأميركية للأغذية والأدوية دراسة موسعة عقب تسويق المنتج لإعادة تقييم مدى سلامة تقنية «سيبارفيلم».
وقالت هيئة «بابليك سيتيزن» لحماية المستهلك نقلا عن دراسة لنيل هايمان أستاذ الجراحة بجامعة شيكاغو نشرت عام 2006 «تفتقر الدراسة إلى أدلة عن مدى الكفاءة الإكلينيكية لتقنية سيبارفيلم رغم استخدامها الواسع».
وقالت الهيئة التي تأسست عام 1971 إنها سجلت 21 حالة وفاة على الأقل مرتبطة بتقنية «سيبارفيلم».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.