شارون ستون ومرشحو الأوسكار يفتتحون جلسات «السينما كل شيء» الحوارية

في مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بجدّة

ريا أبي راشد تستقبل شارون ستون (أ.ف.ب)
ريا أبي راشد تستقبل شارون ستون (أ.ف.ب)
TT

شارون ستون ومرشحو الأوسكار يفتتحون جلسات «السينما كل شيء» الحوارية

ريا أبي راشد تستقبل شارون ستون (أ.ف.ب)
ريا أبي راشد تستقبل شارون ستون (أ.ف.ب)

افتتح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» جلساته الحوارية بنجمة هوليوود وأيقونة الثمانينات العالمية شارون ستون، تحدثت خلالها عن رؤيتها للمشهد السينمائي في المنطقة والعالم، وتطرقت للمحات من مسيرتها الفنية.
وعلى الرغم من شهرة شارون ستون الفنية في التمثيل، لكنها كشفت عن موهبتها الفنية الأخرى في الرسم وأعلنت عن استعدادها لافتتاح معرضها الفنيّ في أوائل العام المقبل في لوس أنجليس.

المخرج البريطاني غاي ريتشي (أ.ف.ب)

شارون ممثلة ونجمة سينمائية عالمية ومنتجة وناشطة في حقوق الإنسان ومؤلفة الكتاب الأكثر مبيعاً: «جمال العيش مرتين»، وكانت الممثلة الأكثر شهرةً في حقبة التسعينات، بجمالها الفاتن الذي يتحدّى أحكام العمر، كما أن تمثيلها المتقن ساهم في الارتقاء بنظرة المجتمع تجاه مكانة المرأة في السينما.
كُرمت شارون بجائزة «نوبل للسلام» وجائزة «هارفارد الإنسانية»، والجائزة «الإنسانية لحملة حقوق الإنسان»، وجائزة «الإنجاز من كليّة أينشتاين»، والعديد من الجوائز الأخرى التي تعكس اهتماماتها في أنسنة المجتمعات.

حوار مع المخرج لوكا جوادانيينو (يمين) الفائز بجائزة «الأسد الفضي» (أ.ف.ب)

من جهة أخرى تحدث المخرج البريطاني غاي ريتشي، الذي كُرم بجائزة «اليُسر الفخريّة» ضمن حفل افتتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، عن كواليس مسيرته السينمائية التي بلغت 25 عاماً، ضمن جلسة حوارية تعد من أهم الحوارات التي تجري على هامش المهرجان.

ريا أبي راشد تحاور آندي غارسيا الممثل الكوبي الأصل (أ.ف.ب)

ويُعد ريتشي أحد المخرجين الذين غيروا المشهد السينمائي بفيلمه «زناد وماسورة ومشطي رصاص» (1998)، وتحدث في جلسته عن مسيرته السينمائية في سنواته الأولى، التي كانت مليئة بأفلام الإثارة، مثل فيلمي، «ريفولفر» (2005)، وفيلم «روك أن رولا» (2008)، وانتقاله منذ ذلك الحين إلى أعمال أكثر خصوصيّة، بدأها برائعة «شيرلوك هولمز» (2009) التي أعاد إحياءها من خلال روبرت داوني جونيور، الذي قام بدور التحرّي الشهير لشارع بيكر عبر فيلمين ناجحين، وقد حقّقت معالجته السينمائيّة الواقعيّة لفيلم «علاء الدين» (2019)، أحد أكبر الأرباح في تاريخ ديزني عبر كل العصور.

شارون ستون نجمة هوليوود (أ.ف.ب)

وتحدث آندي غارسيا، الممثل الكوبي الأصل المرشح لجائزة الأوسكار عن مسيرته السينمائية، وكيفية كسره حاجز مشاركة الممثلين اللاتينيين في السينما الأميركية.
وترشّح غارسيا للأوسكار عن فيلم «العراب: الجزء الثالث» بدور فنسنت مانشيني، الابن غير الشرعي الذي يتولّى أعمال العائلة. وازدهر في فترة التسعينات إثر ظهوره في فيلم الإثارة الرومانسي «ميّت مرة أخرى» (1991)، وبالإضافة لمسيرته الحافلة، كان مؤدّيا صوتياً في مسلسل «عائلة سيمبسون». وأخيراً، ظهر في فيلم «حنق الإنسان» (2021)، للمخرج غاي ريتشي، ومن المنتظر ظهوره في فيلم «المرتزقة 4» (2023).
واختتمت الجلسات الحوارية المقامة ضمن مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» في يومها الأول، بحوار مع لوكا جوادانيينو الفائز بجائزة «الأسد الفضي» لأفضل مخرج في مهرجان «البندقية »السينمائي لهذا العام عن فيلم الرعب الرومانسي «العظام وكلّ شيء»، وهي جائزة أخرى من بين كثير تكلّلت بها مسيرة المخرج الإيطالي المتألّقة.
وفي بداية جلسته عاد جوادانييو بذاكرته عندما كان عمره تسع سنوات، وأعطته والدته الجزائرية كاميرا فيديو، لافتاً إلى أن بداية مسيرته في الإخراج كانت من هذه اللحظة.
ولد في باليرمو ونشأ في إثيوبيا، ومن ثَم درس الأدب والسينما في روما. وكان «الأبطال» (1999) أول فيلم طويل له، من بطولة تيلدا سوينتون، التي ستصبح لاحقاً مصدر إلهامٍ للمخرج، أتبعه بفيلم وثائقي موسيقي بعنوان «موندو سيفيليزادو» (2003).
في عام 2005 أخرج الفيلم الوثائقي «الشيف باولو ماسييري»، وفيلم الدراما «ميليسا بي»، حقق بعد ذلك نجاحاً كبيراً مع فيلم الدراما الرومانسية «أنا الحب» (2009)، من بطولة تيلدا سوينتون. ثم فيلم «دفقة كبيرة» (2015)، الذي أحدث ضجّة، هو أول فيلم له باللغة الإنجليزية. وعزز لوكا مكانته فنّاناً من خلال تقديمه للممثل تيموثي شالاميه في فيلم «نادِني باسمك» (2018)، ومن ثَم أعاد لمّ شمل سوينتون وداكوتا جونسون في الفيلم الكلاسيكي «جيالو» المُعاد إنتاجه للمخرج داريو أرجينتو في الأصل، واستمر شغفه بفئة الرعب من خلال مسلسل «إتش بي أو» الرائع «نحن ما نحن عليه». حيث تعمق لأول مرة في عالم آكلي لحوم البشر وهو الموضوع الذي استكمل استكشافه في فيلمه المدهش «العظام وكلّ شيء» (2022)، الذي يُعرض في الدورة الثانية من المهرجان 2022.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رينارد: عندما نخسر نكون على خطأ!

رينارد في طريقه إلى خارج الملعب بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)
رينارد في طريقه إلى خارج الملعب بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)
TT

رينارد: عندما نخسر نكون على خطأ!

رينارد في طريقه إلى خارج الملعب بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)
رينارد في طريقه إلى خارج الملعب بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)

قدّم الفرنسي هيرفيه رينارد، مدرب الأخضر، التهنئة لمنتخب الأردن ببلوغ نهائي كأس العرب 2025، مؤكداً في الوقت ذاته أنهم واجهوا منتخباً امتلك قوة دفاعية واضحة، في وقت لم تتوفر فيه الخيارات الكافية، مشيراً إلى أن الخسارة جاءت نتيجة التمريرات الجيدة التي نفذها المنتخب الأردني.

وحول التشكيلة التي دخل بها المباراة ثم اضطر معها لإجراء تصحيحات في الشوط الثاني، أوضح رينارد أن الهدف كان الاستحواذ والتركيز والجودة في الأداء.

وأكد المدير الفني للمنتخب السعودي أن الفريق سيخوض مباراة تحديد المركز الثالث، مشدداً على أن البطولة لم تنتهِ بعد، وأن الأفضل هو إنهاء المشوار بأفضل صورة ممكنة، معترفاً بأن الخسارة كانت مؤلمة للجميع، وأن الإحباط حاضر، لكن التحضير للمواجهة المقبلة سيبدأ اعتباراً من الثلاثاء.

وأضاف رينارد: «عندما نفوز نكون على صواب وعندما نخسر نكون على خطأ، قد تكون هذه المعادلة سهلة بالنسبة لكم، لكنها صعبة بالنسبة لنا».

وأوضح أن اختلاف أسلوب اللعب بين المنتخبين كان واضحاً، إلا أن اللاعبين قدموا أداءً جيداً ولم يكونوا سيئين، مؤكداً ضرورة الاستمرار في العمل وأن يدرك اللاعبون أنهم يلعبون من أجل بلدهم.

وأشار إلى أن المخاطرة في الجانب الهجومي يجب أن تكون متوازنة مع الجانب الدفاعي، موضحاً أن التمريرات كانت أقل من المطلوب وأن الفاعلية الهجومية أمام المرمى لم تكن حاضرة.

وعن المفاجأة التي قيل إنه وعد بتجهيزها للمنتخب الأردني، رد رينارد بالقول: «يبدو أنك لم تحضر المؤتمر الصحافي الماضي، لم أتحدث بذلك».

وفي ختام حديثه، أكد أنه طلب من اللاعبين التركيز، وأن الجهاز الفني كان يعرف ما الذي ينوي المنتخب الأردني القيام به وحاول الاستعداد لهذه المواجهة، مشدداً على أن التركيز الآن سينصب كاملاً على المباراة المقبلة.


ماركيزيو يفضّل رونالدو: تعلّموا من رحلة الصعود لا من الموهبة وحدها

أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق كلاوديو ماركيزيو (رويترز)
أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق كلاوديو ماركيزيو (رويترز)
TT

ماركيزيو يفضّل رونالدو: تعلّموا من رحلة الصعود لا من الموهبة وحدها

أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق كلاوديو ماركيزيو (رويترز)
أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق كلاوديو ماركيزيو (رويترز)

حسم أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق، كلاوديو ماركيزيو، جدل المقارنة الأزلية بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي من زاوية مختلفة، مؤكداً أنه حين ينصح اللاعبين الشباب بالبحث عن قدوة حقيقية، فإنه يوجّههم نحو البرتغالي لا الأرجنتيني، لا انتقاصاً من عبقرية ميسي، بل إعلاءً لقيمة الرحلة التي صنعها رونالدو بعرق العمل والاجتهاد.

ورغم أن الاسمين بلغا القمة نفسها وكتبا فصلاً استثنائياً في تاريخ كرة القدم، فإن الطريق إلى تلك القمة لم يكن واحداً. رونالدو اشتهر منذ بداياته بثقافة العمل اليومي الصارم والتطوير المستمر، فيما وُلد ميسي بموهبة فطرية نادرة جعلته، في نظر كثيرين، الأفضل عبر التاريخ.

بـ13 كرة ذهبية بينهما، وعشرات الأرقام القياسية التي ازدحمت بها سجلات اللعبة، ظل رونالدو وميسي مصدر إلهام لملايين المشجعين حول العالم، ورفعا سقف التميّز الفردي إلى مستويات يصعب تخيّل تجاوزها. وربما لن يشهد جيل واحد مجدداً اجتماع موهبتين بهذه العظمة، ما يدفع الجماهير للاستمتاع بكل لحظة متبقية في مسيرة الرمزين.

اليوم، يبلغ رونالدو 40 عاماً، لكنه لا يزال حاضراً بقوة في «دوري روشن السعودي» بقميص النصر، بينما مدّد ميسي (38 عاماً) عقده لثلاث سنوات مع إنتر ميامي، بطل كأس الدوري الأميركي. ورغم تقدّم العمر، أثبت الاثنان أن الحفاظ على أعلى مستويات الجاهزية البدنية قادر على كسر حاجز السنوات، مع توقعات بمشاركتهما في كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ماركيزيو، الذي عاش تجربة العمل مع رونالدو في يوفنتوس، كشف عن سبب ميله للإشادة بمسيرة البرتغالي حين يتعلّق الأمر بالنصيحة التربوية للشباب. وقال لصحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت»: «إذا أردتم أن تبحثوا عن شيء في لاعب لتصبحوا أبطالاً عظماء، فاتخذوا من كريستيانو رونالدو قدوة، لا ميسي. لماذا؟ لأن رونالدو كان نجماً بالفعل، لكنه اضطر إلى بناء نفسه من جديد وتطويرها باستمرار. عمل بجدّ ليصل إلى ما هو عليه الآن. أما ميسي، فهو موهبة استثنائية وهبة من الله، ولم يحتج إلى هذا القدر من البناء».

ويتذكر ماركيزيو اللحظة التي دخل فيها رونالدو غرفة ملابس يوفنتوس قادماً من ريال مدريد، واصفاً الأجواء بأنها مزيج من الضغط والإثارة، وقال: «تعتقد أنك في يوفنتوس معتاد على وصول النجوم الكبار. رأينا أسماء عظيمة من قبل، لكن حضور كريستيانو جعل الجميع يشعر بأن نجماً استثنائياً على وشك الوصول. ما زلت أذكر ذلك اليوم جيداً، أنا وأندريا بارزالي كنا هناك، وكانت الهيبة مختلفة».

هكذا، لا يختزل ماركيزيو النقاش في من هو الأفضل، بل يعيد توجيهه إلى سؤال أعمق: أيّ مسار يلهم الأجيال القادمة؟ موهبة تولد مكتملة، أم رحلة صعود تُبنى بالعمل؟ بالنسبة له، الإجابة واضحة: تعلّموا من رونالدو.


كأس العرب: الصقور الخضر تفشل في التحليق

الأخضر خيب آمال جماهيره في استاد البيت (تصوير: بشير صالح)
الأخضر خيب آمال جماهيره في استاد البيت (تصوير: بشير صالح)
TT

كأس العرب: الصقور الخضر تفشل في التحليق

الأخضر خيب آمال جماهيره في استاد البيت (تصوير: بشير صالح)
الأخضر خيب آمال جماهيره في استاد البيت (تصوير: بشير صالح)

خيب المنتخب السعودي آمال جماهيره في استاد البيت، ليودع بطولة كأس العرب 2025 في قطر بعد خسارته من الأردن 1 - 0 في نصف نهائي البطولة.

وبلغ الأردن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وضرب موعداً مع المغرب التي فازت على الإمارات 3 - 0.

وفشل المدرب الفرنسي رينارد ومعه خليط من عناصر الخبرة والشباب، في فك شفره الدفاعات الأردنية التي بدت معادلة مستحيلة الحل أمام تمرس الأخضر، ليدق ذلك ناقوس الخطر قبل المشاركة في مونديال 2026 في أميركا.

وسجل نزار الرشدان هدف الأردن والمباراة الوحيد من ضربة رأس في الدقيقة 66.

وشهدت الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة طرد وليد الأحمد لاعب السعودية بعد عرقلته لعلي علوان مهاجم الأردن إثر انفراده بالمرمى.

الأخضر أضاع البوصلة نحو الشباك الأردنية (تصوير: سعد العنزي)

ومارس المنتخب السعودي ضغطاً كبيراً منذ بداية اللقاء لكن دون جدوى قبل أن يبادله المنتخب الأردني الهجمات في أول نصف ساعة.

وفي ظل تبادل السيطرة وقرب نهاية الشوط الأول، طالب لاعبو المنتخب السعودي بركلة جزاء في الدقيقة 39 بسبب وجود لمسة يد لكن الحكم لم يحتسبها بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.

وأشار الحكم إلى ركلة ركنية للسعودية بعدها دون خطورة. وضغطت السعودية بقوة فيما تبقى من الشوط الأول لكن دون جدوى.

وهاجم المنتخب الأردني منذ بداية الشوط الثاني أملاً في هز شباك السعودية ليهز الشباك إثر تمريرة عرضية متقنة من القائد محمود مرضي باتجاه رأس الرشدان الذي أودعها في شباك السعودية بشكل رائع بعد مرور ساعة من اللعب.

ورد فراس البريكان بتسديدة رائعة من أمام المرمى في الدقيقة 70 إثر تمريرة عرضية من سالم الدوسري لكن يزيد أبو ليلى حارس الأردن تصدى لها ببراعة.

وليد الأحمد تلقى بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة من المواجهة (تصوير: بشير صالح)

وتبادل المنتخبان الهجمات في ظل تألق نواف العقيدي حارس السعودية وأبو ليلى حارس الأردن.

وسنحت فرصة لصالح الشهري مهاجم السعودية عندما تلقى تمريرة طويلة من زميله مصعب الجوير أمام المرمى لكنها مرت من أمامه، وهو في وضع انفراد، إلى خارج الملعب في الدقيقة 87.

وتم طرد الأحمد لاعب منتخب السعودية في اللحظات الأخيرة بعد عرقلته لعلوان.

وقبل انطلاق المباراة، التقط لاعبو الأردن صورة جماعية وهم يحملون قميص زميلهم يزن النعيمات الغائب بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال مباراة العراق بدور الثمانية الذي انتهى بفوز الأردن 1 - صفر.