عمر المهنا : سأرحل مجبرا عن رئاسة الحكام.. ولا علاقة لي بويب

مصادر مطلعة أكدت أن الاستعانة بالخبير البريطاني لتهميش «رئيس اللجنة»

عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
TT

عمر المهنا : سأرحل مجبرا عن رئاسة الحكام.. ولا علاقة لي بويب

عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
عمر المهنا («الشرق الأوسط»)

أكد عمر المهنا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم أنه سيترجل بشكل إجباري في العام المقبل 2016 من موقعه في رئاسة لجنة الحكام بعد أن تنتهي الفترة القانونية للاتحاد السعودي الذي يرأسه أحمد عيد.
وبين المهنا في معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الأحاديث أن الموسم الجديد سيكون الأخير له في منصبه في رئاسة لجنة الحكام.
وعن المساعي الجديدة لرفع عدد حكام النخبة في السعودية على المستوى القاري وإمكانية خفض عدد الحكام الأجانب المتاحين لكل نادٍ، قال المهنا: «نسعى لبذل كل الجهود الممكنة وحاليا هناك 3 للساحة و5 مساعدين، وكما هو معروف هناك شروط كثيرة لكي يصل الحكم إلى النخبة من بينها الإتقان للغة الإنجليزية عدا المستوى الفني ومتعلقاته».
وأما فيما يخص المساعي لخفض عدد الحكام الأجانب في الملاعب السعودية فهذا يعتمد في المقام الأول على الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو يدعم بكل تأكيد هذا التوجه خصوصا في ظل الإنجازات المتتالية للحكام السعوديين وآخرها تولي فهد المرداسي والمساعد عبد الله الشلوي مباراة نهائي كأس العالم للشباب التي أقيمت مؤخرا في نيوزيلندا، ولكن الأهم أن تكون هناك ثقة في الحكم السعودي من قبل رؤساء الأندية واللاعبين والرأي العام، ونحن نبذل كل الجهود الممكنة من أجل تقليل الاعتماد على الحكم الأجنبي إن لم يكن الاستغناء عنهم ولكن لا يمكن أن يتم ذلك من قبل طرف دون تعاون وثقة جميع الأطراف.
وفيما يخص التعاقد مع الحكم الإنجليزي المعتزل هاورد ويب لرئاسة دائرة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم، قال المهنا: «الذي يتولى هذا الأمر رئيس الاتحاد أحمد عيد، وليس لي علاقة بالأمر».
وبحسب المصادر المطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن حضور ويب يعني تهميشا كبيرا للمهنا الذي لن يكون له أي دور في أي تكليفات للحكام في الدوري السعودي المقبل كما لن يكون له أي دور في العقوبات والمساءلات ضد الحكام وسيكتفي بالمشاركة في رسم مستقبل الحكم السعودي مع الخبير البريطاني ويب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».