علماء يدرسون إمكانية إرسال الكهرباء للمنازل «لاسلكياً» من الفضاء

صورة تعبيرية نشرتها «وكالة الفضاء الأوروبية» للمشروع
صورة تعبيرية نشرتها «وكالة الفضاء الأوروبية» للمشروع
TT

علماء يدرسون إمكانية إرسال الكهرباء للمنازل «لاسلكياً» من الفضاء

صورة تعبيرية نشرتها «وكالة الفضاء الأوروبية» للمشروع
صورة تعبيرية نشرتها «وكالة الفضاء الأوروبية» للمشروع

تبحث مجموعة من العلماء إمكانية إرسال الكهرباء لاسلكياً من الفضاء إلى ملايين المنازل، باستخدام الطاقة الشمسية.
ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية؛ فمن المحتمل أن يعلن العلماء التابعون لـ«وكالة الفضاء الأوروبية» هذا الأسبوع عن نتائج دراستهم، التي أطلقوا عليها اسم «مبادرة سولاريس»، والتي استمرت لمدة 3 سنوات، وبحثت إمكانية الاعتماد على «مزارع شمسية ضخمة في الفضاء» لإرسال الكهرباء إلى الأرض لاسلكياً باستخدام أشعة الميكروويف.
وفي حين أن العديد من المنظمات ووكالات الفضاء الأخرى قد نظرت في هذه الفكرة، فإن «مبادرة سولاريس» ستكون أول ما يمهد الطريق لخطة عملية لتطوير نظام توليد طاقة متجددة قائم على الفضاء.

وقال جوزيف أشباتشر، المدير العام لـ«وكالة الفضاء الأوروبية»، إنه يعتقد أن الطاقة الشمسية الفضائية يمكن أن تساعد بشكل هائل في التصدي لنقص الطاقة في المستقبل. وأضاف: «نحن بحاجة للتحول إلى اقتصادات محايدة للكربون (يبلغ صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بها صفر) وبالتالي تغيير الطريقة التي ننتج بها الطاقة، خصوصاً خفض اعتمادنا على الوقود الأحفوري في إنتاجنا للطاقة». وتابع: «إذا كان في إمكاننا القيام بذلك بالاعتماد على الطاقة الشمسية الآتية من الفضاء، فسيكون هذا رائعاً تماماً؛ لأنه سيحل كثيراً من المشكلات».
من جهته؛ قال الدكتور سانغاي فيغيندران، الذي يقود «مبادرة سولاريس»: «فكرة الاعتماد على الطاقة الشمسية الفضائية في توليد الكهرباء موجودة منذ أكثر من 50 عاماً، لكنها كانت صعبة للغاية ومكلفة للغاية في التنفيذ. أما الآن، مع تطور إمكاناتنا العلمية؛ فقد نتمكن من تنفيذ هذه المبادرة ببساطة ونجاح».
ولفت فيغيندران إلى أن «وكالة الفضاء الأوروبية» تسعى للحصول على أموال من الدول الأعضاء فيها لتمويل البرنامج.



مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة، ومستكشفاً المسار الفكري والمهني الثري الذي تمر به الأفكار قبل تشكّلها أفلاماً.

وشهد افتتاح المؤتمر، الأربعاء، الاحتفاء بالرائد والمخرج السعودي عبد الله المحيسن، المولود عام 1947، أحد رواد صناعة السينما السعودية، وأول متخصص سعودي في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة.

ورحب رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف، بضيوف المؤتمر، وقال: «مرحباً بكم في مدينة الرياض، المدينة الممزوجة بعبق الماضي وألق المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد، وتبني مجدها بيدين إحداهما تنغرس عميقاً في جذور التراث والتاريخ، وأخرى تمتد عالياً لتعانق المستقبل».

وأكد آل عياف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن مدينة الرياض تعد المكان المثالي لملتقى فريد من نوعه مثل هذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة السينما في المنطقة بسوقها الأكبر الذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة ومستقبل الفكر، مشيراً إلى أن قطاع الأفلام في السعودية أضحى واعداً ومؤثراً على الصعيد الإقليمي والدولي.

عبد الله آل عياف رئيس هيئة الأفلام في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف: «انطلاقاً من (رؤية السعودية 2030) تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي، وانطلاقاً من أهمية تمكين النقد كأداة فكرية وفنية تنير الطريق للسينما وتفتح نوافذ جديدة لها، يأتي هذا المؤتمر بوصفه منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلها نحو آفاق عالمية دون التخلي عن الأصالة والهوية».

وأشار آل عياف إلى أن موضوع المؤتمر لهذا العام، «الصوت في السينما»، اختير لأن «الصوت هو نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أو حواراً يظهر الحقيقة، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت، فإن الصوت هو صنو الصورة في حمل الفيلم والسينما إلى تحقيق التأثير المطلوب».

من جهته، رحب مشاري الخياط، المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بضيوف المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع الأفلام والمثقفين والإعلاميين للاحتفاء بمسيرة النقد السينمائي، الذي بدأ بوصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية، وقد تطور مع مرور الزمن ليصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.

وقال الخياط: «اليوم ونحن نواصل رحلة السينما السعودية، نعتزّ بما تحقق من إنجازات، حيث نجحت السينما السعودية في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، يسهم في تعزيز جودة الأعمال السينمائية وإبراز روحها».

ندوة افتتاحية عن تجربة ومسيرة المخرج السعودي عبد الله المحيسن (الشرق الأوسط)

وأبدى الخياط سعادته وسروره باستضافة مؤتمر هذا العام، للرائد والمخرج السعودي عبد الله المحسين، أحد أهم رموز السينما السعودية والعربية، الذي أثرت أعماله الرائدة في مسيرة السينما، ولدى كثير من صناع الفيلم ومبدعيه.

وأضاف: «كان ولا يزال المحيسن أحد أبرز رواد السينما السعودية، وأحد أعمدتها في توثيق تاريخنا وعكس قصصنا، وجاءت أفلامه مثقلة بتطلعاته وأفكاره بصفته مثقفاً سعودياً وعربياً، تطرح قضايا عميقة تعكس تحولات المجتمع السعودي والعربي، واستحق نظيرها نيل جوائز محلية وإقليمية، بوصفه من أوائل السعوديين الذي شقوا طريق السينما السعودية نحو الساحة العربية والدولية، وأصبح مثالاً في الإبداع والإصرار لدى عدد من الأجيال».

وتستمر أعمال مؤتمر النقد السينمائي⁩ الدولي في نسخته الثانية بمدينة الرياض لأربعة أيام، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام، ‏ويمثل حدثاً شاملاً لكل محبي السينما لاستكشاف خفاياها ولقاء صنّاعها وروّادها ونقادها في حدث متكامل يضم عشاق الشاشة الكبيرة بكل مجالاتها.