الكويت تستضيف المؤتمر العالمي الثالث لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد

الكويت تستضيف المؤتمر العالمي الثالث لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد
TT

الكويت تستضيف المؤتمر العالمي الثالث لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد

الكويت تستضيف المؤتمر العالمي الثالث لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد

برعاية الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، انطلق مؤخراً بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في مدينة الكويت المؤتمر العالمي الثالث لعمارة المساجد تحت شعار "المسجد عابر للثقافات" الذي تنظمه جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، بالتعاون مع كلية العمارة بجامعة الكويت، ويهدف إلى تطوير البحث العلمي الخاص بعمارة المساجد وذلك في الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر (تشرين ا لثاني) الحالي 2022.
 وقال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، "انا سعيد بمشاركتي في المؤتمر العالمي لعمارة المساجد والذي يناقش قضايا العصر الجديد المتسارع التغيير، والذي يضم نخبة من العلماء والخبراء والمفكرين في دولة متقدمة ومتحضرة مثل الكويت.
وأضاف " أنا فخور بانتمائي لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ودائما نؤكد على أن تكون تجربة المسجد مريحة وجاذبة خاصةً للأجيال الجديدة، وهنا يكمن دور المسجد التعلمي والمعرفي. وأضاف سموه نحن نجتمع اليوم في هذا المؤتمر لنتداول التحديات التي تشمل المتغيرات الاقتصادية والمجتمعية والتقنية والبيئية المهمة بالنسبة لدور المسجد في المجتمع المحيط، فأهمية المسجد اليوم توسعت، وعمارة المسجد اليوم أصبح لها دور مهم أكثر من أي وقتٍ مضى لارتباطها بقضايانا الأساسية".
من جانبه قال الدكتور حمد العدواني وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في دولة الكويت، " يسعدني أن أنقل لكم تحيات الشيخ أحمد النواف الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء راعي الحفل، والذي كلفني وشرفني بحضور افتتاحه نيابة عنه. وإنه لمن دواعي سرورنا أن ينعقد المؤتمر العالمي الثالث لعمارة المساجد على أرض وطننا الحبيب دولة الكويت، والتي تتشرف برعاية هذا المؤتمر والحرص على نجاحه بجانب افتتاح معرض عمارة المساجد".
وأضاف " تسعد الكويت بوجود كوكبة من العلماء والباحثين الذين شرفونا بحضورهم الكريم، إن هذا المؤتمر تستضيفه كلية العمارة بجامعة الكويت بالشراكة مع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وجمعية المهندسين الكويتية، وهو مؤتمر يسخر جلساته المتعددة للحديث عن تطور عمارة المساجد العالمية والمحلية. أيضاً النظر إلى مستقبل تصميم المساجد، كما تتنوع موضوعاته بين الروحانية في المساجد، ودورها وارتباطها بالمجتمع في الماضي والحاضر".
إلى ذلك قال الدكتور مشاري النعيم الأمين العام للجائزة أن جائزة الفوزان منذ تأسيسها ركزت على ربط الجانب الفكري والمهني والعلمي وخلق توازن بين الجوانب الثلاثة من خلال كثير من المبادرات التي قادت نجاح الجائزة في تغيير المدار الفكري السائد، وخلق مدارات فكرية جديدة وصناعة ثقافة عمارة مسجدية جديدة سلكنا فيها طريق الصبر والمثابرة والإيمان بالهدف والنظرة البعيدة.
ونوه النعيم إلى أن اللقاء الثالث في الكويت هو استمرار لسلسلة من الأفكار والحوارات العلمية، حيث إن الجائزة لا تقدم الجوائز فقط، بل تصنع بيئة ثقافية وعلمية مختلفة تساعد في بناء جيل من المعماريين المبدعين الذين يتعاملون مع المسجد بأسلوب مختلف، وتقنيات توفر حلولاً لكثير من القضايا التي يعاني منها المسجد وصولاً إلى ثقافة في العمارة المسجدية تخاطب المستقبل.



كوريا الشمالية تؤكد: لن نسمح بأي محاولات اتصال باليابان

كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ف.ب)
كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تؤكد: لن نسمح بأي محاولات اتصال باليابان

كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ف.ب)
كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، أنها «ليس لديها ما تناقشه» مع اليابان بعد أن أكدت أن دبلوماسياً يابانياً في الصين أجرى اتصالاً بنظيره الكوري الشمالي.

ورغم علامات التحسن الطفيفة الأخيرة، فإن العلاقات بين الجارتين في شرق آسيا اللتين لا تقيمان علاقات دبلوماسية رسمية، متوترة منذ فترة طويلة بسبب خطف يابانيين في السبعينات والثمانينات، وبرامج الأسلحة المحظورة في كوريا الشمالية.

وقال دبلوماسي كوري شمالي في الصين، اليوم الجمعة، إن مسؤولاً في السفارة اليابانية في بكين اقترح «اتصالاً بالبريد الإلكتروني» على مستشار في السفارة اليابانية في العاصمة الصينية، لكن وزيرة الخارجية تشوي سون هوي رفضته.

وقالت تشوي إن «كوريا الشمالية لن تسمح بأي محاولات اتصال من قبل اليابان». وأضافت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «الحوار بين كوريا الشمالية واليابان لا يشكل مصدر قلق لكوريا الشمالية».

كانت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد قالت، يوم الاثنين، إن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا دعا إلى عقد قمة مع شقيقها، على الرغم من أن اللقاء مستبعد في غياب تغيير في سياسة طوكيو.

لكنها قالت في اليوم التالي إن بيونغ يانغ سترفض أي اتصال من هذا القبيل، مشيرة إلى افتقار طوكيو إلى «الشجاعة» لإعادة علاقاتها بكوريا الشمالية.

وقال سفير كوريا الشمالية لدى الصين ري ريونغ نام، الجمعة، في بيان منفصل، «ليس لدينا ما نناقشه مع اليابان».

وأضاف: «أكرر بوضوح مرة أخرى أن لا سبب لكوريا الديمقراطية لعقد لقاء مع اليابان على أي مستوى».

العام الماضي قال كيشيدا إنه مستعد للقاء كيم جونغ أون «دون أي شروط» ومناقشة جميع المواضيع، بما في ذلك خطف نحو 12 مواطناً يابانياً على يد عملاء كوريين شماليين.

ورغم تصريحات كيم يو جونغ قال كيشيدا، الخميس، إنه لا يزال مستعداً للعمل على تنظيم قمة لضمان عودة اليابانيين المخطوفين ومعالجة قضايا أخرى. وصرح للصحافيين «أود مواصلة الحوار على مستوى رفيع (مع كوريا الشمالية) بإشرافي المباشر».

وانتقدت تشوي كيشيدا، الجمعة، لإثارة مسألة عمليات الخطف، قائلة إنها لا تفهم سبب إصراره على التطرق إليها.


توقف خط نفطي يهدد الاستقرار الهشّ في جنوب السودان

جندي بأحد حقول النفط في جنوب السودان (أرشيفية - رويترز)
جندي بأحد حقول النفط في جنوب السودان (أرشيفية - رويترز)
TT

توقف خط نفطي يهدد الاستقرار الهشّ في جنوب السودان

جندي بأحد حقول النفط في جنوب السودان (أرشيفية - رويترز)
جندي بأحد حقول النفط في جنوب السودان (أرشيفية - رويترز)

توقف العمل في خط أنابيب نفط استراتيجي بالسودان، ما يهدد بزعزعة الوضع في جنوب السودان المحروم من العائدات النفطية الحيوية لإدارة هذا البلد، وهو من أفقر دول العالم ويعاني انعدام الاستقرار وأعمال عنف إثنية مزمنة، وفق ما يفيد خبراء.

وتسرّب النبأ على أثر الكشف عن رسالة مؤرّخة في 16 مارس (آذار) موجّهة من وزير الطاقة والنفط السوداني إلى نظيريه الصيني والماليزي مفادها أن «انقطاعاً شديداً» لُوحظ في خطّ أنابيب ينقل النفط الخام من جنوب السودان إلى مدينة بورتسودان بالجارة الشمالية.

وحصل هذا «الانقطاع»، الذي يعود تاريخه إلى فبراير (شباط)، في «منطقة عمليات عسكرية» من النزاع الدائر منذ 15 أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، وفق الرسالة التي اطلعت «وكالة الصحافة الفرنسية» على نسخة منها.

وختم الوزير بأن «حلّ هذه المشاكل معقّد نظراً لظروف الحرب الراهنة»، و«بناء عليه، تعلن حكومة جنوب السودان حالة القوّة القاهرة التي تحُول دون إيفائنا بواجب تسليم النفط الخام في وعبر» خطّ الأنابيب.

وتقضي حالة القوّة القاهرة بظرف استثنائي خارج عن سيطرة الجهة المعنية يحول دون إيفائها بتعهّداتها.

وتلتزم حكومة جنوب السودان الصمت راهناً إزاء هذه التطوّرات التي من شأنها زعزعة الاستقرار الهشّ بالبلد.

ويسهم القطاع النفطي في عائدات جنوب السودان بنسبة 90 في المائة، ويمثل تقريباً كل صادراته، وفق البنك الدولي.

أزمة اقتصادية وشيكة

والثلاثاء، دقّ النائب بطرس ماغايا، رئيس اللجنة الفرعية البرلمانية للنفط، ناقوس الخطر.

وصرّح، في بيان: «نحن بصدد مواجهة أزمة اقتصادية وشيكة من جرّاء إعلان حالة الطوارئ مؤخّراً وتوقّف عمل خط الأنابيب»، مستنداً إلى معلومات تفيد بأن «هذا الإغلاق قد يمتدّ على فترة سنة».

وأردف النائب: «مع خسارة الجزء الأكبر من عائداتنا الوطنية، نواجه آفاقاً قاتمة لكارثة إنسانية وانعدام الأمن واضطرابات أمنية في دولتنا الهشّة أصلاً».

وقد تبلغ الخسائر، وفق ماغايا، 100 مليون دولار، في الشهر الواحد على أقل تقدير.

ولفت النائب إلى أن «ذلك سيؤدي إلى خسائر فادحة في الإيرادات، وارتفاع أسعار السوق، ونقص في الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي على فترات طويلة، فضلاً عن اضطرابات في المواصلات وخدمات أساسية أخرى هي ضرورية لرفاه مواطنينا».

كما قد يتسبب بانخفاض قيمة العملة المحلية، وفق ما أشار أكول مادووك، مدير فرع الاقتصاد بجامعة جوبا، الذي توقّع أن «يتفاقم الوضع في الأشهر الثلاثة المقبلة، لأن احتياطي العملات الأجنبية قد ينقص في البنك المركزي الذي قد يتعذّر عليه تزويد السوق بالعملات القوية».

وهذه المستجدّات هي أحدث التداعيات الناجمة عن النزاع في السودان، والذي أودى بالآلاف ودفع 8 ملايين شخص إلى الفرار منذ سنة.

ولجأ أكثر من 500 ألف منهم إلى جنوب السودان، ما يفاقم من وضع إنساني مأساوي أصلاً.

فنحو 9 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة في البلد، وفق الأمم المتحدة.

الانتخابات على المحكّ

على صعيد عام، يبدو أن استقرار البلد بات مهدّداً، وفق بوبويا جيمس إديموند، المدير التنفيذي لمعهد السياسة والأبحاث في الميدان الاقتصادي، ومقرّه جوبا.

وقال إديموند إن «الحكومة لم تكن قادرة على دفع رواتب الموظفين العموميين منذ نحو تسعة أشهر، عندما كان النفط متداولاً»، محذّراً من فرضية قاتمة مفادها «أنه في حال جرى التوقف عن تداول النفط، ستنهار الحكومة، ما قد يؤدي إلى احتجاجات للمواطنين ينضمّ إليها العسكريون (الذين لم يتلقوا هم أيضاً رواتبهم منذ أشهر)».

وتُستغل العائدات النفطية بدرجة كبيرة لمآرب سياسية وبغرض الإثراء في هذا البلد الذي يعدّ من الأكثر فساداً في العالم، وفقاً لمنظمة الشفافية الدولية (المرتبة 177 من أصل 180).

وفي وقت يستعدّ جنوب السودان فيه لإجراء انتخابات في ديسمبر (كانون الأول) أُرجئت مرات عدّة، قد تصبح فرضية تأجيلها مرّة أخرى «واردة جداً» بسبب نقص الموارد اللازمة لتنظيم هذا الاستحقاق، وفق أندرو سميث، المحلّل المعنيّ بالشؤون الأفريقية في مكتب الاستشارات الخاصة بتقييم المخاطر «فيريسك مبلكروفت».

ورأى المحلّل أن «كلّ الموارد التي ستتلقاها (الحكومة) لسدّ العجز الناجم عن العائدات النفطية ستخصّص لتهدئة النخبة السياسية وليس للتحضيرات الانتخابية التي كانت تنقصها الموارد أصلاً».


«هيومن رايتس» قلقة من خفض محتمل لسن الرشد في الصومال

تغيير كهذا قد «يقوّض حماية حقوق الأطفال» (رويترز)
تغيير كهذا قد «يقوّض حماية حقوق الأطفال» (رويترز)
TT

«هيومن رايتس» قلقة من خفض محتمل لسن الرشد في الصومال

تغيير كهذا قد «يقوّض حماية حقوق الأطفال» (رويترز)
تغيير كهذا قد «يقوّض حماية حقوق الأطفال» (رويترز)

حضّت منظمة «هيومن رايتس ووتش» البرلمان الصومالي، الجمعة، على رفض تعديل دستوري يقضي بخفض سنّ الرشد من 18 إلى 15 عاماً، مؤكّدة أن تغييراً كهذا قد «يقوّض حماية حقوق الأطفال».

وتميّز التعديلات المقترحة التي من المرتقب أن يناقشها البرلمان السبت بين سنّ البلوغ ابتداء من الخامسة عشرة، وسنّ المسؤولية ابتداء من الثامنة عشرة، «ما يدفع إلى الظنّ أن كلّ شخص دون الثامنة عشرة يبقى محمياً بأحكام القضاء السارية على القاصرين»، وفق ما جاء في بيان للمنظمة غير الحكومية.

لكنّ الأخيرة عدّت «سنّ الرشد الجديدة هذه قد تؤدّي عملياً إلى مفاقمة مواضع الالتباس في القانون الصومالي في هذا الخصوص، ما قد يتسبّب في زيادة هشاشة الأطفال».

وأكّدت «هيومن رايتس ووتش» أن «التعديل المقترح بتحديد سنّ البلوغ بـ15 عاماً سيعرّض الفتيات خصوصاً لخطر الزواج بدرجة أعلى، ما قد يؤثّر على صحتّهن، لا سيّما الصحّة الإنجابية، وحصولهن على التعليم وعلى حماية من أشكال أخرى من الاستغلال».

وبحسب بيانات منظمة «Girls Not Brides» (فتيات لا زوجات) الدولية، تُزوّج 36 في المائة من الفتيات في الصومال، وهو من البلدان الأقلّ تقدّما في العالم، دون الثامنة عشرة و17 في المائة دون الخامسة عشرة.

وبحسب المنظمة، يُعد اعتماد هذا التعديل «مخالفاً لالتزامات الصومال بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأطفال التي تعرّف الطفل على أنه شخص دون الثامنة عشرة».

ولفتت «هيومن رايتش ووتش» إلى أن «الأطفال يخضعون منذ زمن بعيد للتوقيف والاعتقال والسجن والبالغين أيضاً».

وتواجه الصومال منذ أكثر من 16 عاماً تمرّداً دامياً لحركة الشباب المتطرفة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» التي تسعى إلى إطاحة الحكومة الصومالية المدعومة من الأسرة الدولية وفرض الشريعة الإسلامية.

وندّدت «هيومن رايتش ووتش» بمعاملة السلطات الصومالية خلال الولاية الأولى للرئيس حسن شيخ محمد «الفتيان المشتبه بانتمائهم لحركة الشباب كما لو كانوا بالغين، في انتهاك للقانون الدولي».

وأضافت: «قام عناصر الاستخبارات بتهديد فتيان معتقلين وضربهم وفي بعض الأحيان تعذيبهم. وكذلك أصدرت محاكم عسكرية أحكاماً في حقّ أطفال كما لو أنهم بالغون».


بدل ذبحها... تطعيم الماشية ضدّ السلّ يحدّ من انتقاله إلى البشر

السل مرض مُعدٍ يصيب الماشية (جامعة كامبريدج)
السل مرض مُعدٍ يصيب الماشية (جامعة كامبريدج)
TT

بدل ذبحها... تطعيم الماشية ضدّ السلّ يحدّ من انتقاله إلى البشر

السل مرض مُعدٍ يصيب الماشية (جامعة كامبريدج)
السل مرض مُعدٍ يصيب الماشية (جامعة كامبريدج)

أفادت دراسة بريطانية بأنّ التطعيم ضد السلّ البقري لا يقلّل من شدّة المرض لدى الماشية المصابة فحسب، بل يحدّ من انتقاله إلى البشر أيضاً.

وأوضح الباحثون أنّ دراستهم هي الأولى التي تُظهر أنّ الماشية المحصّنة ضدّ السلّ تكون أقل تسبباً في العدوى إلى حد كبير، وفق النتائج التي نُشرت، الخميس، في دورية «أنيمالز».

وترصد الدراسة احتمالات القضاء على مرض السلّ البقري ومكافحته، وهو مُعدٍ يُصيب الماشية، ويؤدّي إلى تكاليف اقتصادية كبيرة، وتأثيرات صحّية في جميع أنحاء العالم.

وتشير التقديرات إلى أنّ انتقال عدوى السلّ من الماشية يمثّل نحو 10 في المائة من حالاته بين البشر.

وترتبط عدوى السلّ الحيواني المنشأ بالتهابات الجهاز الهضمي عبر شرب الحليب الملوَّث، ويمكن أن يتسبّب أيضاً في التهابات رئوية مزمنة لدى البشر.

ولا يمكن التمييز بين مرض الرئة الناجم عن السلّ البقري، ومرض السلّ العادي، ولكن يصعب علاجه بسبب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية الطبيعية في الماشية.

ويظلّ السلّ مرضاً مستوطناً في بلدان عدّة حول العالم، بما فيها أوروبا والأميركتان، حيث تكلّف مكافحته المزارعين ودافعي الضرائب مئات ملايين الدولارات سنوياً.

وكان من المعروف أنّ لقاح السلّ (BCG)، يمكن أن يقلّل من تطوّر العدوى في الماشية، لكن تأثيره في انتقالها لم يُقَس من قبل.

وخلال الدراسة التي أجريت في إثيوبيا، فحص الفريق قدرة اللقاح على حماية الماشية عن طريق الحدّ من انتقال المرض. وركّز دراساته في إثيوبيا بوصفها دولة تمتلك أكبر قطيع من الماشية في أفريقيا، وقطاع ألبان سريع النمو ويتحمل عبئاً مستمراً من المرض.

وُضِعت الحيوانات المحصَّنة وغير المحصَّنة في حظائر بجانب حيوانات مصابة طبيعياً بالمرض، على مدار عامين، فتبيّن للباحثين أنّ اللقاح يحدّ من انتقال مرض السلّ في الماشية بنسبة 90 في المائة تقريباً، كما ظهرت على الأبقار المحصَّنة علامات المرض أقلّ بكثير من غير المحصَّنة.

يُعلّق الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة كامبريدج د.أندرو كونلان لـ«الشرق الأوسط»: «تعتمد استراتيجيات المكافحة القياسية للسلّ البقري على ذبح الحيوانات المُصابة، لكنها مُكلفة بالنسبة إلى البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل، لأنها تستلزم ذبح أعداد كبيرة منها».

ويضيف: «السلّ البقري غير الخاضع للمكافحة، يفرض تكاليف اقتصادية كبيرة على البلدان التي تتوسّع فيها صناعات الألبان، مثل إثيوبيا، ويشكّل خطراً مستمراً لانتقال المرض إلى البشر من خلال استهلاك المنتجات الغذائية الملوَّثة، أو الاتصال الوثيق بالماشية المُصابة»، مؤكداً أنّ «نتائج الدراسة توضح الفوائد المُحتَملة لتطعيم الماشية ضدّ السلّ البقري بديلاً للذبح».


بطولة إسبانيا: ريال مدريد المتصدر يخوض اختباراً صعباً أمام أتلتيك بلباو المتألق

بلباو يصطدم بريال مدريد ويتطلع للحفاظ على المركز الرابع المؤهل للعب بدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
بلباو يصطدم بريال مدريد ويتطلع للحفاظ على المركز الرابع المؤهل للعب بدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
TT

بطولة إسبانيا: ريال مدريد المتصدر يخوض اختباراً صعباً أمام أتلتيك بلباو المتألق

بلباو يصطدم بريال مدريد ويتطلع للحفاظ على المركز الرابع المؤهل للعب بدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
بلباو يصطدم بريال مدريد ويتطلع للحفاظ على المركز الرابع المؤهل للعب بدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)

يلتقي فريق ريال مدريد مع ضيفه أتلتيك بلباو، الأحد، في مباراة في غاية الصعوبة بالجولة الثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتكمن صعوبة المباراة في رغبة الطرفين في تحقيق الفوز بالمباراة وحصد نقاطها كاملة من أجل الحفاظ على مركزيهما في جدول الترتيب، مع تبقي 8 جولات فقط، بعد تلك الجولة، على نهاية المسابقة.

ويتربع الريال على قمة جدول الترتيب برصيد 72 نقطة، بفارق 8 نقاط، أمام برشلونة، ما يعني أن فقدان أي نقطة من شأنه أن يمنح الأمل لبرشلونة للمنافسة على اللقب، خاصة أن الفريقين سيتواجهان يوم 21 أبريل (نيسان) المقبل في الجولة الثانية والثلاثين من المسابقة. ويولي الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال، الفوز بهذه المباراة أهمية كبرى، خاصة أنها ستكون آخر مباراة للفريق قبل مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي في ذهاب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا.

ويرغب أنشيلوتي في أن تكون المعنويات مرتفعة في صفوف الفريق، لذلك اجتمع بلاعبيه وطالبهم بالتركيز في مواجهة أتلتيك بلباو وحصد النقاط الكاملة من أجل الاستمرار في صدارة جدول الترتيب وعدم التفكير أو الانشغال بمباراة مانشستر سيتي المقبلة، مؤكداً أنه سيكون هناك المزيد من الوقت للتفكير فيها.

في المقابل، يرغب أتلتيك بلباو هو الآخر في الفوز بالمباراة من أجل الحفاظ على الوجود في المراكز المؤهلة للعب بدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ويوجد بلباو في المركز الرابع برصيد 56 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط أمام أتلتيكو مدريد، ما يعني أن خسارة أو تعادل أتلتيك أمام الريال وفوز أتلتيكو مدريد في مباراته بهذه الجولة سيجعل بلباو يتراجع للمركز الخامس. لذلك يسعى الفريق للخروج بالنقاط الثلاث للحفاظ على المركز الرابع والثأر من الخسارة بهدفين نظيفين في مباراة الدور الأول.

ويرغب برشلونة في مواصلة عروضه القوية مؤخراً عندما يواجه لاس بالماس (السبت). ولم يخسر برشلونة في آخر 8 مباريات بالدوري، حيث ترجع آخر خسارة له في الدوري لشهر يناير (كانون الثاني) الماضي عندما خسر من فياريال 3 – 5، كما أنه حقق الفوز في آخر مباراتين؛ كانت إحداهما أمام أتلتيكو مدريد. ويرغب برشلونة في الفوز بهذه المباراة على أمل تعثر الريال في مباراته أمام بلباو، ليشعل المنافسة على لقب الدوري، حيث يوجد برشلونة في المركز الثاني برصيد 64 نقطة بفارق 8 نقاط خلف الريال. وستكون أيضاً هذه المباراة هي التجربة الأخيرة لبرشلونة قبل أن يسافر إلى فرنسا لمواجهة باريس سان جيرمان في ذهاب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا.

أنشيلوتي يواجه بلباو وعينه على مواجهة مانشستر سيتي في دوري الأبطال (أ.ف.ب)

في المقابل، يعلم لاس بالماس صعوبة هذه المواجهة، ولكنه سيسعى بكل قوته للثأر من هزيمته في مباراة الدور الأول التي خسرها 1 – 2، ويوجد فريق لاس بالماس في المركز الحادي عشر برصيد 37 نقطة، ولكنه لم يحقق الفوز في آخر 5 مباريات، حيث تعادل في مباراتين وخسر في ثلاث، من بينها آخر مباراتين.

ويتطلع جيرونا، الذي قدم موسماً استثنائياً، للعودة لطريق الانتصارات عندما يواجه ضيفه ريال بيتيس (الأحد). وكانت بداية جيرونا للموسم استثنائية وحتى قبل نهاية مباريات الجولة الماضية كان يوجد في المركز الثاني، ولكن خسارته بهدف نظيف أمام خيتافي في الجولة الماضية جعلته يتراجع للمركز الثالث برصيد 62 نقطة. وكانت الخسارة الأخيرة أمام خيتافي هي الخامسة للفريق في الدوري هذا الموسم مقابل الفوز في 19 مباراة والتعادل في خمس.

في المقابل، يتطلع بيتيس للفوز بهذه المباراة من أجل الاستمرار في المنافسة على مركز من المركزين المؤهلين للدوري الأوروبي، حيث يوجد حالياً في المركز السابع، الذي يلعب صاحبه في دوري المؤتمر، برصيد 42 نقطة. ويتخلف بيتيس عن ريال سوسيداد، صاحب المركز السادس، بفارق 4 نقاط، ما يعني أن تعرض الفريق لخسارة جديدة سيصعب من مهمة الفريق في اللعب بالدوري الأوروبي في الموسم المقبل. ويرغب بيتيس في العودة لطريق الانتصارات من جديد بعدما تلقى الخسارة في آخر 3 مباريات بالدوري.

وتفتتح مباريات هذه الجولة غداً (الجمعة)، عندما يلعب قادش مع غرناطة. ويلتقي (السبت) خيتافي مع إشبيلية، وألميريا مع أوساسونا، وفالنسيا مع ريال مايوركا. وفي مباريات يوم الأحد، يلتقي سلتا فيغو مع رايو فاييكانو، وديبورتيفو ألافيس مع ريال سوسيداد. وتختتم مباريات هذه الجولة يوم الاثنين، حينما يحل أتلتيكو مدريد ضيفاً ثقيلاً على فياريال.

يرغب برشلونة في الفوز على أمل تعثر الريال أمام بلباو ليشعل المنافسة على لقب الدوري


ميليتاو نجم الريال ليس جاهزاً لمواجهة السيتي

إيدير ميليتاو تألق الموسم الماضي مع ريال مدريد (أ.ف.ب)
إيدير ميليتاو تألق الموسم الماضي مع ريال مدريد (أ.ف.ب)
TT

ميليتاو نجم الريال ليس جاهزاً لمواجهة السيتي

إيدير ميليتاو تألق الموسم الماضي مع ريال مدريد (أ.ف.ب)
إيدير ميليتاو تألق الموسم الماضي مع ريال مدريد (أ.ف.ب)

من غير المتوقع أن يعود إيدير ميليتاو لمباراة ريال مدريد في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي. وتعرض ميليتاو (26 عاماً) لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي في ركبته اليسرى خلال مباراة ريال مدريد الافتتاحية للموسم وغاب عن الملاعب منذ ذلك الحين. وكان المدير الفني كارلو أنشيلوتي قد اقترح سابقاً أن ميليتاو يمكن أن يكون متاحاً لمباراة فريقه في الدوري الإسباني أمام أثلتيك بلباو يوم الأحد، لكن من المتوقع أن يشارك فقط في تشكيلة الفريق في المباراة ولن يشارك في المباراة. وعلى الرغم من تحسن ميليتاو بشكل جيد بعد خضوعه لعملية جراحية للإصابة في أغسطس (آب)، فإنه لا يزال يفتقر إلى اللياقة البدنية ويتعامل ريال مدريد بحذر بشأن عودته. خلال فترة الاستراحة الدولية، شارك البرازيلي في مباراة مع بعض لاعبي الفريق الأول وريال مدريد كاستيا. تقرر أنه لا يزال يحتاج إلى مزيد من الوقت لاستعادة سرعته؛ لذلك من غير المتوقع أيضاً أن يشارك في مباراة الذهاب ضد السيتي في 9 أبريل (نيسان).

الجهاز الطبي يساعد ميليتاو على المشي للخروج من الملعب (أ.ب)

الشك في مدريد حالياً في هذه المباراة الرئيسية هو من سيرافق أنطونيو روديغر. شارك لاعب الوسط أوريليان تشواميني مع المدافع في مباراة ريال مدريد الأخيرة في الدوري الإسباني ضد أوساسونا. أنشيلوتي لديه أيضاً ناتشو كبديل. وكان من المخطط أن يشارك حارس المرمى تيبو كورتوا أيضاً في نفس المباراة مع ميليتاو قبل أن يتعرض اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً لإصابة في الغضروف المفصلي في وقت سابق من هذا الشهر. على الرغم من خضوعه لعملية جراحية بسيطة في الركبة تم إجراء عملية جراحية لها سابقاً خلال فترة وجوده في تشيلسي، فإن الجدول الزمني للتعافي، الذي قُدر في البداية بنحو شهرين، قد يتراوح بين أربعة وخمسة أسابيع. على الرغم من أن النادي لا يزال حذراً، فإنه لم يتم استبعاد إمكانية مشاركته في نهائي دوري أبطال أوروبا، إذا تقدم مدريد إلى تلك المرحلة من المسابقة. وكان كورتوا خارج الملعب منذ تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي قبل بداية الموسم مباشرة، مما دفع ريال مدريد لإحضار كيبا أريزابالاغا على سبيل الإعارة من تشيلسي كتعويض له.


إسلام آباد: القيادتان السياسية والعسكرية تتعهدان بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم على الصينيين

مسؤول أمني باكستاني يقف حارساً خارج الكنيسة بينما يحضر أفراد من مجتمع الأقلية المسيحية قداس الجمعة العظيمة في كنيسة كاتدرائية القديس يوحنا في بيشاور (باكستان) 29 مارس 2024  (إ.ب.أ)
مسؤول أمني باكستاني يقف حارساً خارج الكنيسة بينما يحضر أفراد من مجتمع الأقلية المسيحية قداس الجمعة العظيمة في كنيسة كاتدرائية القديس يوحنا في بيشاور (باكستان) 29 مارس 2024 (إ.ب.أ)
TT

إسلام آباد: القيادتان السياسية والعسكرية تتعهدان بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم على الصينيين

مسؤول أمني باكستاني يقف حارساً خارج الكنيسة بينما يحضر أفراد من مجتمع الأقلية المسيحية قداس الجمعة العظيمة في كنيسة كاتدرائية القديس يوحنا في بيشاور (باكستان) 29 مارس 2024  (إ.ب.أ)
مسؤول أمني باكستاني يقف حارساً خارج الكنيسة بينما يحضر أفراد من مجتمع الأقلية المسيحية قداس الجمعة العظيمة في كنيسة كاتدرائية القديس يوحنا في بيشاور (باكستان) 29 مارس 2024 (إ.ب.أ)

عبرت القيادة السياسية الباكستانية بأكملها عن تعازيها للسفارة الصينية، وأكدت تضامنها مع الشعب والحكومة الصينيين في أعقاب الهجوم الانتحاري الإرهابي الذي استهدف مواطنين صينيين في شمال البلاد.

وأبلغ رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الذي زار السفارة الصينية بعد ساعات قليلة من الهجوم الانتحاري، السفير الصيني، بأن الحكومة الباكستانية ستعمل على تحديد هوية منفذي الاعتداء ومعاقبتهم بشدة.

استنفار أمني في الشارع الباكستاني عقب مقتل الصينيين الخمسة وسائقهم في بلوشستان (متداولة)

ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 5 صينيين كانوا في طريقهم إلى شمال باكستان قادمين من إسلام آباد.

وتشك الحكومة الباكستانية في أن حركة «طالبان» الباكستانية وراء الهجوم، لكن الحركة نفت بشدة تورطها في الاعتداء. وإثر الاعتداء، شرع الجيش الباكستاني في مراجعة الخطة الأمنية للرعايا الصينيين في باكستان، حيث يتم الآن تخصيص تشكيل عسكري خاص لحماية الرعايا الصينيين أينما عملوا أو سافروا داخل باكستان.

وأعلن وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارر، في مؤتمر صحافي بإسلام آباد، أنه سيجري مراجعة جميع الإجراءات الأمنية «لتحديد الثغرات ومعالجتها». وأفادت التقارير بأن الحكومة الصينية أبلغت نظيرتها الباكستانية بأن العمل في المشاريع الصينية الرئيسية قيد الإنشاء في الجزء الشمالي من البلاد سيظل معلقاً إلى أن تقدم الحكومة الباكستانية خطة أمنية جديدة لحماية الرعايا الصينيين في باكستان.

وفي الوقت الحالي، هناك تمردان يحدثان في باكستان، وقد استهدف كل من الانفصاليين البلوش وحركة «طالبان» الباكستانية المواطنين الصينيين بانتظام، كلما أتيحت لهم الفرصة لذلك. واستخدمت كلتا المجموعتين التفجيرات الانتحارية كأداة لاستهداف الصينيين. ويزعم الانفصاليون البلوش أن الحكومتين الصينية والباكستانية تنهبان الثروات الطبيعية من أراضي بلوشستان، وأنه من الواجب معاقبتهما على ذلك. بينما تستهدف حركة «طالبان» الصينيين لا لشيء سوى أن العلاقات الباكستانية الصينية وثيقة، وأن الحكومة الصينية تزود الجيش الباكستاني بأغلب المعدات العسكرية. وأفادت تقارير بأن شركات صينية أوقفت مؤقتاً بناء سدّين للطاقة الكهرومائية في شمال باكستان بعد مقتل 5 مهندسين صينيين في هجوم انتحاري هذا الأسبوع، وفقاً لمسؤول محلي.

مسؤولو الأمن الباكستانيون يقفون للحراسة خارج الكنيسة بينما يحضر أفراد من مجتمع الأقلية المسيحية قداس الجمعة العظيمة في كنيسة كاتدرائية القديس يوحنا في بيشاور الجمعة (إ.ب.أ)

وقال مسؤول إداري كبير في إقليم خيبر بختونخوا، طلب عدم ذكر اسمه، «أوقفت شركتان صينيتان بناء مشروعين رئيسيين، وهما سدا (داسو) و(ديامر باشا)». وأضاف: «طلبت (الصين) من الحكومة خططاً أمنية جديدة» قبل استئناف عمليات البناء في هذين الموقعين، حيث يعمل حوالي 1250 عاملاً وموظفاً صينياً.

مسؤولو الأمن الباكستانيون يقفون للحراسة خارج الكنيسة بينما يحضر أفراد من مجتمع الأقلية المسيحية قداس الجمعة العظيمة في كنيسة كاتدرائية القديس يوحنا في بيشاور الجمعة (أ.ب.أ)

وتشارك باكستان والصين في بناء ممر اقتصادي يسمى الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي يمر عبر شمال باكستان، ويشمل بناء الطرق السريعة ومحطات توليد الكهرباء والشبكات ومراكز التجارة، وهي المشاريع التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. تشك باكستان في أن أجهزة استخبارات أجنبية معادية تستخدم الجماعات الإرهابية لمهاجمة الرعايا الصينيين في باكستان من أجل الإضرار بالآفاق المستقبلية للاستثمارات الصينية الضخمة في باكستان.

وتُشكل هذه الهجمات تهديداً مباشراً للوضع الاقتصادي للبلاد، حيث تضع القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية بأكملها خططاً لتحويل باكستان إلى مركز اتصال إقليمي للتعاون الاقتصادي والتجارة.

ويواجه اقتصاد باكستان صعوبات جمة منذ منتصف العقد الماضي، وأثبتت الحكومة الباكستانية عدم قدرتها على سداد ديونها للمانحين الدوليين. ويعتقد الخبراء الاقتصاديون أن الاستثمارات الصينية والأجنبية الأخرى ضرورية للغاية لبقاء الاقتصاد الباكستاني على قيد الحياة في المستقبل.

مسؤول أمني باكستاني يقوم بفحص الأشخاص خارج الكنيسة بينما يحضر أفراد من مجتمع الأقلية المسيحية قداس الجمعة العظيمة في كنيسة كاتدرائية القديس يوحنا في بيشاور (باكستان) الجمعة (إ.ب.أ)

جدير بالذكر أن المتمردين البلوش وحركة «طالبان» الباكستانية دائماً ما يهددان الاستثمارات الصينية في تصريحاتهم العامة. وما يزيد من تعقيد الموقف برمته هو أن حركة «طالبان» الباكستانية نفت أي مسؤولية عن آخر هجوم انتحاري على الرغم من أن «طالبان» هاجمت المصالح الصينية في باكستان عدة مرات في السابق. ومع ذلك، فإن إنكارها هذه المرة يعني أنهم يقعون تحت تأثير حركة «طالبان» الأفغانية التي تربطها علاقات وثيقة بالحكومة الصينية.

ويثير هذا احتمال أن تكون «داعش خراسان» مشتبهاً به آخر في الهجوم الانتحاري، حيث يشكل «داعش خراسان» الآن تهديداً أمنياً إقليمياً لجميع جيران أفغانستان، بما في ذلك باكستان وإيران ودول آسيا الوسطى والصين، وهو التهديد الذي تدركه كل دولة من هذه الدول تماماً، حيث يتشاورون ويجمعون المعلومات وينسقون جهودهم ضد «داعش خراسان» في المنطقة.

ويعتقد الخبراء أن حقيقة مسؤولية «داعش» عن الهجوم الإرهابي على قاعة الحفلات الموسيقية بموسكو، الأسبوع الماضي، ستعجل من جهود هذه الدول الإقليمية لملاحقة هذه الجماعة الإرهابية على المستوى الإقليمي. ونفذ «داعش خراسان» خلال العامين الماضيين أعمالاً إرهابية، أو نفذ شيئاً على الأقل ضد مصالح هذه الدول الإقليمية لجذب انتباه أجهزة الأمن، وكذلك أجهزة الاستخبارات في المنطقة. ومن المعروف أيضاً أن كل هذه الدول ترى في حركة «طالبان» الأفغانية قوة موازنة لتصاعد نفوذ «داعش خراسان» في أفغانستان والمنطقة على نطاق أوسع، حيث يتعاون الروس والإيرانيون مع حركة «طالبان» الأفغانية ضد «داعش خراسان» منذ عام 2016.


موقعة مصيرية بين مانشستر سيتي وآرسنال وسط ترقب ليفربول

يسعى سيتي للاستفادة من مؤازرة عاملَي الأرض والجمهور (أ.ف.ب)
يسعى سيتي للاستفادة من مؤازرة عاملَي الأرض والجمهور (أ.ف.ب)
TT

موقعة مصيرية بين مانشستر سيتي وآرسنال وسط ترقب ليفربول

يسعى سيتي للاستفادة من مؤازرة عاملَي الأرض والجمهور (أ.ف.ب)
يسعى سيتي للاستفادة من مؤازرة عاملَي الأرض والجمهور (أ.ف.ب)

ربما تشهد بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم منعطفاً جديداً في صراع المنافسة على اللقب هذا الموسم، حيث يلتقي مانشستر سيتي مع ضيفه آرسنال (الأحد). وستكون المواجهة التي يستضيفها ملعب «الاتحاد» في قمة مباريات المرحلة الـ30 للمسابقة، محوريةً إلى حد كبير في السباق الساخن على صدارة المسابقة العريقة.

ويتصدر آرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 - 2004، ترتيب البطولة برصيد 64 نقطة، بفارق الأهداف أمام أقرب ملاحقيه ليفربول، المتساوي معه في الرصيد نفسه، فيما يوجد مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، في المركز الثالث برصيد 63 نقطة. وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين الفريقين بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، حيث كانت البداية في مباراة الدرع الخيرية في أغسطس (آب) الماضي، التي حسمها آرسنال لصالحه بنتيجة 4 - 1 بركلات الترجيح عقب تعادل الفريقين 1 - 1 في الوقت الأصلي.

جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (د.ب.أ)

وجاءت المواجهة الثانية هذا الموسم ببطولة الدوري في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث انتهت بفوز آرسنال 1 - صفر على مانشستر سيتي بملعب «الإمارات» في العاصمة البريطانية لندن. ولا بديل أمام الفريقين سوى حصد النقاط الثلاث من أجل إنعاش آمالهما في التتويج باللقب، لا سيما أنه لم يعد متبقياً سوى 10 لقاءات فقط على نهاية الموسم الحالي، في ظل امتلاكهما مباراة مؤجلة من المرحلة الـ29 للمسابقة.

ويتجدد الموعد مرة أخرى بين الإسبانيين جوسيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، وميكيل أرتيتا، نظيره في آرسنال، حيث تحمل تلك المباراة الرقم 9 بينهما في بطولة الدوري. ويعرف الثنائي بعضهما بعضاً جيداً، حيث كان أرتيتا جزءاً أساسياً من فريق تدريب غوارديولا في سيتي بين صيف 2016، وديسمبر (كانون الأول) 2019، قبل أن يتولى القيادة الفنية لآرسنال. وشهدت اللقاءات الـ8 الماضية بين الطرفين في البطولة، تفوقاً كاسحاً لغوارديولا على أرتيتا، بعدما حقق مدرب سيتي 7 انتصارات، مقابل فوز وحيد لمدرب آرسنال. وكان الفوز الذي حققه آرسنال في لقاء الفريقين الأخير، هو الأول للنادي اللندني على الفريق السماوي في المسابقة منذ ديسمبر 2015، وهو ما يجعله يخوض اللقاء المقبل والأمل يحدوه في الخروج بنتيجة إيجابية من معقل مانشستر سيتي.

ويسعى سيتي للاستفادة من عاملَي الأرض والجمهور للعودة لنغمة الانتصارات، التي فقدها في مباراته الأخيرة بالبطولة، بتعادله 1 -1 مع مستضيفه ليفربول في المواجهة التي أُقيمت في العاشر من مارس (آذار) الحالي. وطاردت لعنة الإصابات عدداً من نجوم مانشستر سيتي خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، حيث راح ضحيتها كايل ووكر، الذي أُصيب في أوتار الركبة خلال مشاركته مع منتخب إنجلترا في لقائه الودي ضد البرازيل. كما أُصيب أيضاً جون ستونز في مباراة المنتخب الإنجليزي الودية الثانية ضد بلجيكا، يوم الثلاثاء الماضي، وشهد معسكر منتخب سويسرا إصابة المدافع مانويل أكانجي. لكن تبدو باقي الأوراق الرابحة لمانشستر سيتي جاهزة للقاء المرتقب، وفي مقدمتهم المهاجم النرويجي الشاب إرلينغ هالاند، متصدر ترتيب هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد 18 هدفاً، بفارق هدفين أمام أقرب ملاحقيه أولي واتكينز، نجم أستون فيلا.

في المقابل، يتطلع آرسنال لمواصلة انتفاضته في المسابقة وتحقيق فوزه التاسع على التوالي، فمنذ تعادله مع ليفربول وخسارته أمام وستهام يونايتد وفولهام، لم يعرف الفريق الملقب بـ(المدفعجية) سوى لغة الانتصار في البطولة. وفاز آرسنال في جميع المباريات الـ8 التي خاضها بالمسابقة في عام 2024، التي شهدت تسجيله 33 هدفاً، وهو ما يعكس الفاعلية الهجومية لنجومه، في حين اهتزت شباكه بـ4 أهداف فقط خلال تلك السلسلة. وستكون هذه هي المواجهة الـ54 بين الفريقين منذ انطلاق النظام الجديد لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 1992 - 1993، حيث يمتلك آرسنال الأفضلية في اللقاءات الـ53 الماضية بالمسابقة، عقب تحقيقه 24 فوزاً، مقابل 19 انتصاراً لسيتي، في حين فرض التعادل نفسه على 10 لقاءات.

آرسنال يتوجه إلى ملعب مانشستر سيتي لإثبات أنه منافس حقيقي (رويترز)

ويمتلك ليفربول فرصة اعتلاء الصدارة، ولو بصورة مؤقتة، حينما يستضيف برايتون، صاحب المركز الثامن برصيد 42 نقطة، وذلك قبل أقل من 3 ساعات فقط على انطلاق لقاء مانشستر سيتي وآرسنال (الأحد). وربما ينقض ليفربول على القمة في نهاية تلك المرحلة، حال فوزه على برايتون وتعثر آرسنال أمام مانشستر سيتي. ويأمل ليفربول في مصالحة جماهيره، بعد خيبة الأمل التي لحقت به، عقب خسارة الفريق الموجعة 3 - 4 أمام مستضيفه مانشستر يونايتد، وخروجه من دور الـ8 في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي قبل فترة التوقف الدولي الأخيرة مباشرة.

وفرط ليفربول في تقدمه 2 - 1 خلال الوقت الأصلي من عمر المباراة، التي جرت على ملعب «أولد ترافورد»، بعدما تلقى هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي، الذي حسم خلاله يونايتد الأمور لصالحه. وعقب تتويجه الشهر الماضي بكأس رابطة الأندية المحترفة، كان ليفربول يطمع في الفوز بثلاثة ألقاب أخرى في الموسم الحالي (الدوري الإنجليزي، والدوري الأوروبي، وكأس إنجلترا)، في الموسم الأخير لمديره الفني الألماني يورغن كلوب، الذي أعلن رحيله عن الفريق بنهاية الموسم الحالي.

ويتطلع ليفربول، الذي حقق 8 انتصارات مقابل تعادل وحيد وخسارة واحدة في مبارياته الـ10 الأخيرة بالبطولة، لاستغلال النتائج المتذبذبة لبرايتون في الموسم الحالي، خلال المباراة التي تقام بملعب «آنفيلد». لكن المهمة لن تكون سهلة أمام برايتون، الذي حافظ على سجله خالياً من الهزائم أمام ليفربول في لقاءات الفريقين الـ4 الأخيرة بجميع البطولات، التي شهدت تحقيقه انتصارين وتعادلين. ويعود آخر فوز لليفربول على برايتون في «آنفيلد» إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، كما يرجع الانتصار الأخير للفريق الأحمر على منافسه بوجه عام إلى 12 مارس 2022، حينما فاز 2 - صفر ببطولة الدوري على ملعب «فالمر».

ويطمح النجم الدولي المصري محمد صلاح، جناح ليفربول، لزيارة شباك برايتون مرة أخرى، بعدما سجل هدفي ناديه خلال تعادل الفريقين 2 - 2 بالدور الأول للمسابقة. ويمتلك صلاح سجلاً جيداً للغاية أمام برايتون، حيث واجه الفريق الملقب بـ«طيور النورس» في 14 مباراة، أسهم خلالها في تسجيل 15 هدفاً، بعدما أحرز 8 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة لزملائه. ويتصدر (الفرعون المصري) ترتيب هدافي ليفربول بمختلف المسابقات هذا الموسم، حيث أحرز 21 هدفاً وصنع 13 هدفاً، خلال 32 مباراة لعبها حتى الآن. ويسعى صلاح للدخول مجدداً في سباق هدافي البطولة هذا الموسم، حيث يتقاسم المركز الثالث حالياً مع دومينيك سولانكي، لاعب بورنموث، برصيد 15 هدفاً لكل منهما، بفارق 3 أهداف خلف هالاند.

ويدور صراع آخر في المسابقة بين أكثر من فريق للظفر بالمركز الرابع المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ويوجد أستون فيلا في المركز الرابع حالياً بـ56 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام توتنهام هوتسبير، صاحب المركز الخامس، الذي يمتلك مباراة مؤجلة، في حين يحتل مانشستر يونايتد المركز السادس بـ47 نقطة، ولديه لقاء مؤجل أيضاً. ويستضيف أستون فيلا فريق وولفرهامبتون، صاحب المركز التاسع بـ41 نقطة، (السبت)، في حين يلعب توتنهام مع ضيفه لوتون تاون، الذي يوجد في المركز السابع عشر (الرابع من القاع) برصيد 22 نقطة في اليوم نفسه. ويحل مانشستر يونايتد ضيفاً على برينتفورد، صاحب المركز الخامس عشر بـ 26 نقطة (السبت) أيضاً.

ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ب)

ويهدف أستون فيلا للعودة إلى المسار الصحيح، عقب خسارته أمام توتنهام وتعادله مع وستهام في المرحلتين الماضيتين، لكنه يخشى مفاجآت وولفرهامبتون، الذي حقق 3 انتصارات في لقاءاته الـ4 الأخيرة. من جانبه، يريد توتنهام تخطي الكبوة التي تعرّض لها في مباراته الأخيرة، التي شهدت خسارته القاسية صفر - 3 أمام مستضيفه فولهام، غير أن لوتون تاون سيحاول تحقيق المفاجأة وخطف النقاط الثلاث في ظل ابتعاده بفارق نقطة وحيدة فقط أمام مراكز الهبوط، ورغبته في النجاة من اللعب مجدداً في دوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).أما مانشستر يونايتد، فيخطط للبناء على صعوده للدور قبل النهائي بكأس إنجلترا، حينما يواجه برينتفورد، الذي حصد 4 نقاط فقط في مواجهاته الـ9 الأخيرة بالبطولة.

وتفتتح مباريات المرحلة (السبت) بلقاء نيوكاسل يونايتد مع ضيفه وستهام، في حين يواجه تشيلسي، صاحب المركز الحادي عشر برصيد 39 نقطة، ضيفه بيرنلي، الذي يوجد في المركز قبل الأخير بـ17 نقطة، في اليوم ذاته. ويلتقي نوتنغهام فورست مع ضيفه كريستال بالاس (السبت) أيضاً، بينما يلعب شيفيلد يونايتد (متذيل الترتيب) بـ14 نقطة، مع ضيفه فولهام، ويلاقي بورنموث ضيفه إيفرتون في اليوم نفسه.


زلزالان في غضون 24 ساعة يثيران مخاوف في مصر

بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)
بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

زلزالان في غضون 24 ساعة يثيران مخاوف في مصر

بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)
بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)

أثار وقوع زلزالين في غضون 24 ساعة بمصر مخاوف بشأن تكرار الهزات الأرضية خلال الأيام المقبلة، حيث ضرب زلزال بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر شمال مرسى مطروح، الجمعة، في أعقاب هزة أرضية شعر بها بعض السكان، الخميس، في منطقة المعصرة بحلوان جنوب العاصمة القاهرة. ووقع الزلزالان عقب تحذير خبراء الأرصاد الجوية بمصر، من تقلبات في حالة الطقس، تزامناً مع فصل الربيع الذي يتسم بذلك، كما عادت الأمطار إلى التساقط، فجر الجمعة، على بعض المناطق بمصر.

وأفاد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، بأن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد سجلت، الجمعة، في الساعة الـ9 و12 دقيقة و47 ثانية صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، هزة أرضية بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر. وأضاف المعهد في بيان نشرته وسائل إعلام مصرية، أن «الهزة وقعت على بُعد 855 كيلومتراً شمال مرسى مطروح، وتقع جنوب اليونان».

وقال القائم بأعمال رئيس المعهد، الدكتور طه رابح، إنه ورد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة، ولم يحدث أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، مشيراً إلى أن الهزة وقعت على خط عرض 37.40 درجة شمالاً وخط طول 21.50 درجة شرقاً وعلى عمق 25 كم.

وكان سكان في منطقة المعصرة قد شعروا بهزة أرضية خفيفة، الخميس، وبحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية، فقد أفاد بعض السكان بـ«وقوع الهزة»؛ لكن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، نفى تسجيل الشبكة القومية للزلازل، أي هزة أرضية، الخميس، وأوضح المعهد في بيان له أن «سكان المعصرة قد يشعرون بهزات أرضية بسيطة نتيجة وجود مصانع في هذه المنطقة».

وأثارت الهزتان مخاوف بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، من تعرض البلاد لزلازل أخرى خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل تحذير خبراء الأرصاد الجوية، مساء الخميس والجمعة، من تقلبات في حالة الطقس بالتزامن مع هطول أمطار غزيرة على عدة مناطق فجر الجمعة.

وقال حساب باسم «حمدي» على «فيسبوك»: «أمطار بالليل وزلزال الصبح، ربنا يستر خلال الأيام المقبلة»، فيما عبر حساب باسم «يمنى» على «فيسبوك» عن المخاوف المقبلة، بالقول «أمطار ورعد وبرق وزلزال، الناس خايفة تخرج من بيوتها». وذكر حساب باسم «دودو» على «إكس»، الجمعة، «الحمد لله عدى الزلزال على خير». وأشار حساب باسم «وادي» على «إكس»، الجمعة، إلى «شعور سكان الإسكندرية، ومدن ليبية، بزلزال الجمعة في اليونان».

رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الأسبق، أستاذ ديناميكا الأرض، الدكتور صلاح محمود، قال إن مخاوف المصريين مشروعة وتأتي في إطار ما يسمى «رهاب الزلازل»، وهو الخوف المفرط من الزلازل، وربما يكون ذلك بسبب ما حدث أخيراً من خسائر كبيرة نتيجة «زلزال المغرب»، ومن قبله زلزال تركيا.

منطقة «القوس الهيليني» تتعرض باستمرار لهزات أرضية (رويترز)

لكنه في المقابل، شدد على ضرورة «وضع الأمور في نصابها من دون تهويل أو تهوين»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «الهزة الأرضية التي سُجلت، الجمعة، ليس لها تأثير على الأراضي المصرية، لأن مركزها بعيد للغاية عن مصر، وقريب من الأراضي اليونانية». وأضاف أن الهزة الأرضية الأخيرة في شمال مرسى مطروح تأتي ضمن سلسلة الهزات الطبيعية التي تشهدها منطقة «القوس الهيليني»، التي تمتد من غرب تركيا مروراً بقبرص واليونان حتى نهاية إيطاليا، وتمتد غرباً حتى الجزائر والمغرب.

رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الأسبق، أوضح في السياق، أن هناك العديد من الصدوع الجيولوجية النشطة في هذه المنطقة، التي تُعد خطوط ضعف في قشرة الأرض، ما يجعلها أكثر عرضة للزلازل، كما أن تلك المنطقة تقع أيضاً على حدود الصفيحتين الأفريقية والأوراسية، ويتصادم بعضهما ببعض بشكل مستمر، وهذا التصادم يمكن أن يؤدي لحدوث زلازل نتيجة لحركة الصفيحتين. ونوه بأن هذه المنطقة المعروفة بحزام زلازل البحر المتوسط يمكن أن تتعرض باستمرار لزلازل متوسطة، لكن تأثيرها يظل محدوداً للغاية على الأراضي المصرية، ولا يتعدى إحساس المواطنين بهزة أرضية بسيطة.


تفاعل جماهيري مع أدوار «ضيوف الشرف» في مسلسلات رمضان

محمد رجب وكريم عبد العزيز من كواليس «الحشاشين» (حساب الفنان محمد رجب عبر إنستغرام)
محمد رجب وكريم عبد العزيز من كواليس «الحشاشين» (حساب الفنان محمد رجب عبر إنستغرام)
TT

تفاعل جماهيري مع أدوار «ضيوف الشرف» في مسلسلات رمضان

محمد رجب وكريم عبد العزيز من كواليس «الحشاشين» (حساب الفنان محمد رجب عبر إنستغرام)
محمد رجب وكريم عبد العزيز من كواليس «الحشاشين» (حساب الفنان محمد رجب عبر إنستغرام)

شهدت الدراما الرمضانية في مصر هذا العام تفاعلاً جماهيرياً مع أدوار ضيوف الشرف التي أداها عدد كبير من الفنانين، وكانت مهمة ومحورية في الأحداث، وبرزت هذه الظاهرة في أكثر من عمل، خصوصاً المسلسلات الكوميدية.

من أبرز الأعمال التي شهدت الاعتماد على ضيوف شرف في أحداثها الرئيسية «أشغال شقة»، وظهرت فيه فنانات عدة بأدوار المساعدة المنزلية لبطلته، من بينهن انتصار، إنعام سالوسة، وإنجي وجدان.

كما ظهر أحمد أمين، ومحمد كيلاني، ومحمود البزاوي ضمن ضيوف شرف مسلسل «بابا جه» من بطولة الفنان أكرم حسني، الذي ظهر بدوره كضيف شرف في مشهد من مسلسل «أشغال شقة».

وظهرت أمينة خليل وشيماء سيف ومحمود الليثي ضمن مجموعة من الفنانين الذين ظهروا ضيوف شرف في مسلسل «الكبير أوي 8» مع أحمد مكي، بينما يشهد مسلسل «جودر» وجود عدد من الفنانين كضيوف شرف منهم آيتن عامر التي تقدم الدور الذي تؤديه شقيقتها وفاء عامر لكن في مرحلة عمرية أصغر.

وشارك محمد رجب ضيف شرف في مسلسل «الحشاشين» مع كريم عبد العزيز، بينما ظهرت يسرا اللوزي في أحداث مسلسل «المداح... أسطورة العودة» مع حماده هلال، وظهر عمرو يوسف ضيف شرف في مسلسل «كامل العدد2» مع دينا الشربيني وشريف سلامة.

ويظهر الفنان علاء مرسي ضيف شرف في مسلسل «فراولة» مع نيللي كريم، بينما ظهر ماجد المصري ضيف شرف في مسلسل «محارب» مع حسن الرداد، وظهرت سلاف فواخرجي ضيف شرف في مسلسل «إمبراطورية ميم» مع خالد النبوي.

اللافت أن الظهور الشرفي لبعض الفنانين في مسلسلات رمضانية، جاء على الرغم من مشاركتهم بأدوار بطولة أو رئيسية في أعمال أخرى.

لا تجد الفنانة المصرية انتصار تعارضاً بين ظهورها ضيفة شرف في عمل بالتزامن مع عرض آخر تشارك في بطولته، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «فوجئت بردود فعل كبيرة للغاية على مشاركتي ضيفة شرف في مسلسل (أشغال شقة) بالرغم من محدودية المشاهد والحلقات التي ظهرت بها».

وأضافت أن «الأمر حدث عن طريق المصادفة لكون المسلسل من إنتاج الشركة نفسها التي قدمت معها (أعلى نسبة مشاهدة)، وجرى تنسيق الأمر سريعاً، بحيث لا تتعارض مواعيد تصوير أي من العملين».

يسرا اللوزي ضيفة شرف في «المداح» مع حماده هلال (الشركة المنتجة)

ويرجع الناقد الفني المصري خالد محمود زيادة حضور ضيوف الشرف في الدراما الرمضانية هذا العام إلى «الإيقاع السريع الذي تميزت به غالبية الأعمال مع تقديمها في 15 حلقة فقط»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»:» كما أن المخرجين والممثلين يسعون لتقديم أدوار صغيرة تترك بصمة لدى الجمهور، الأمر الذي انعكس في اعتماد المؤلفين على الأدوار الشرفية لتؤثر في مجريات الأحداث أحياناً».

ويدعم الناقد الفني أحمد سعد الدين هذا الرأي قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «إن ضيف الشرف في الأعمال الدرامية أصبح عاملاً أساسياً، ويضيف للعمل الدرامي خصوصاً مع توظيفه بشكل مثالي وليس مجرد الظهور العابر فقط، الأمر الذي يضيف للممثلين عند موافقتهم على هذه الأدوار».

وضرب سعد الدين مثلاً بالممثلة رحمة أحمد، مشيراً إلى أنها «ظهرت ضيفة شرف في (أشغال شقة)، ولاقت تفاعلاً كبيراً من الجمهور، ربما فاق ما حققته هذا العام في (الكبير أوي8)، متوقعاً زيادة الاعتماد على ضيوف الشرف بالتجارب الدرامية المقبلة بعد الأصداء الإيجابية في رمضان الحالي.

وبينما أشارت انتصار إلى أنها تتعامل مع دورها ضيفة شرف بنفس معايير الدوار الرئيسية عبر دراسة الشخصية وطريقة تقديمها ومدى تشابكها مع الأحداث وعلاقتها بمن حولها، مع وضع لمستها الخاصة بالدور وهو ما ظهر في «اللازمة» التي قدمتها في «أشغال شاقة»

رأى الناقد الفني خالد محمود رهان الفنانين على الظهور الشرفي للتواجد وتقديم أدوار مميزة «ذكاء»، مضيفاً: «خصوصاً مع عدم مسؤوليتهم عن نجاح العمل أو إخفاقه وفي الوقت نفسه تقديم دور ربما يكون غير مألوف عن الأدوار التي اعتاد تقديمها».