ماكرون: يتعين تكثيف الجهود الدبلوماسية بالتوازي مع مواصلة دعم أوكرانيا

مصادر الإليزيه: الرئيس الفرنسي سيتواصل مع بوتين عقب انتهاء قمة العشرين

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون: يتعين تكثيف الجهود الدبلوماسية بالتوازي مع مواصلة دعم أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

فيما يدور الجدل داخل الدول الداعمة للمجهود الحربي الأوكراني بما في ذلك في الولايات المتحدة الأميركية، حول مواصلة دعم كييف عسكرياً بالوتيرة المرتفعة التي حصلت حتى اليوم، وما إذا كان يعني تبني موقف السلطات الأوكرانية الرافضة للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الجانب الروسي طالما بقي فلاديمير بوتين، أكد الرئيس الفرنسي أنه يتعين «مضاعفة الجهود من أجل دفع الطرفين (الروسي والأوكراني) إلى طاولة المفاوضات».
وقال إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين، في حديث لإذاعة «فرانس أنتير» إن أمراً كهذا «يجب أن يحصل في وقت ووفق شروط يقبلها الرئيس والشعب الأوكراني».
وفي الوقت عينه، أشارت مصادر قصر الإليزيه أن ماكرون «سيواصل» الحديث إلى نظيره الروسي وأنه سوف يتصل به عقب قمة بالي لمجموعة العشرين التي يغيب عنها بوتين «لأسباب تتعلق بأجندته»، وفق تصريح للكرملين.
وكان ماكرون تعرّض لانتقادات عنيفة من قبل كييف ومن الدول الأكثر دعماً لها مثل بولندا ودول بحر البلطيق بسبب استمرار تواصله مع بوتين. وفي معرض التبرير المسبق، قالت مصادر الإليزيه إن هناك «مجموعة من التوترات (بشأن الحرب الأوكرانية)، بالإضافة إلى عزلة (الرئيس الروسي) التي دفعت الأخير للتغيب عن بالي... ولذا، فإن الرئيس الفرنسي سوف يتصل به عقب اختتام قمة العشرين لأعمالها».
وسبق لمصادر رئاسية فرنسية أن أعلنت أن أحد أهداف القمة هو «إيجاد لغة مشتركة» للتوجه بها إلى روسيا بالتوازي مع دفع الصين والهند لتعديل موقفهما من الحرب على أوكرانيا، نظراً لثقلهما وقدرتهما في التأثير على خيارات الرئيس بوتين.
وسوف يلتقي ماكرون - على هامش قمة بالي - رؤساء الولايات المتحدة والصين ورئيس الوزراء الهندي.
وفي حديثه إلى «فرانس أنتير»، اعتبر ماكرون أن المساعي الدبلوماسية المفترض تكثيفها يجب أن تترافق مع مواصلة دعم أوكرانيا، مشيراً إلى أن فرنسا سوف تستضيف يوم 12 من الشهر القادم مؤتمراً دولياً لدعم صمود المدنيين الأوكرانيين، نظراً لأن روسيا تستهدف تدمير البنى المدنية التحتية كالمحطات الكهربائية والمائية.
ومنذ ما قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، صبيحة 24 فبراير (شباط) الماضي، سعى ماكرون أكثر من مرة للتوسط وتجنب الحرب ثم الحث على وقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة. بيد أن كافة جهوده باءت بالفشل.
والنجاح «الجزئي» الوحيد تمثل في إقناع بوتين قبول مجيء وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقد محطة زابوروجيا النووية التي تحتلها روسيا لتلافي كارثة نووية عالمية.


مقالات ذات صلة

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، فيما يدرس تعيين مبعوث خاص لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة»

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة بعد الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ب)

أوستن: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك في الحرب «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (السبت)، أن بلاده تتوقع أن الآلاف من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.