بايدن يقول إن الانتخابات «عززت» وضعه السياسي

بايدن يمازح رئيس كوريا الجنوبية خلال لقائهما على هامش قمة «آسيان» في كمبوديا (د.ب.أ)
بايدن يمازح رئيس كوريا الجنوبية خلال لقائهما على هامش قمة «آسيان» في كمبوديا (د.ب.أ)
TT

بايدن يقول إن الانتخابات «عززت» وضعه السياسي

بايدن يمازح رئيس كوريا الجنوبية خلال لقائهما على هامش قمة «آسيان» في كمبوديا (د.ب.أ)
بايدن يمازح رئيس كوريا الجنوبية خلال لقائهما على هامش قمة «آسيان» في كمبوديا (د.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، إنّ النجاح غير المتوقّع للديموقراطيّين في انتخابات منتصف الولاية قد وضعه في موقف أقوى لإجراء محادثات حاسمة مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
وصرّح بايدن في بنوم بنه حيث يلتقي عددًا من الزعماء في إطار قمّة آسيان بأنّه بات في موقع "أقوى". وأضاف بعد فوز حقّقه الديموقراطيّون في نيفادا وأتاح لهم الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي "أشعر أنّني بحال جيّدة وأتطلّع إلى العامين المقبلين".
وبعد أربعة أيام على الانتخابات النصفية التي خيبت آمال الجمهوريين، أعلِن فوز السناتورة الديموقراطية كاثرين كورتيز ماستو في ولاية نيفادا على آدم لاكسالت المرشح المدعوم من الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقا لقنوات تلفزيونية أميركيّة. وبإعادة انتخابها، يرتفع عدد الديموقراطيّين المُنتخبين في مجلس الشيوخ إلى 50 من أصل 100، ما يسمح لحزب بايدن بالسيطرة على هذا المجلس، باعتبار أنّ الصوت المُرجِّح يعود إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1591771610536624129
وقد يستغرق الأمر عدة أيام أو أكثر قبل أن تُعرف نتيجة عدد كافٍ من سباقات مجلس النواب لتحديد الحزب الذي سيحصل على الأغلبية في المجلس المكون من 435 مقعداً. ويواصل الجمهوريون تقدمهم، لكن لم تحسم بعد نتائج كثير من المقاعد، ومنها في ولاية كاليفورنيا ذات الميول الليبرالية.
وقال بايدن، متحدثاً في كمبوديا، إن حزبه سيركز على الفوز بسباق مجلس الشيوخ في جورجيا، لكنه قال فيما يتعلق باحتمال الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب: «إنه غير مرجح».
وتعهد الجمهوريون في مجلس النواب، في حال فوزهم، بمحاولة العدول عن الانتصارات التي حققها بايدن في مكافحة تغير المناخ ويريدون إدامة سلسلة تخفيضات ضريبية لعام 2017 بصدد انقضاء أجلها. كما يخططون لإجراء تحقيقات في أنشطة إدارة بايدن وأخرى مع نجل الرئيس، الذي كانت له تعاملات تجارية مع أوكرانيا والصين.
من جهته توقع مركز إديسون ريسيرش إبقاء الديمقراطيين على سيطرتهم على مجلس الشيوخ العام المقبل، بعد احتفاظ السيناتورة الديمقراطية كاثرين كورتيز ماستو بمقعدها في مجلس الشيوخ عن ولاية نيفادا، ما يمنح الرئيس جو بايدن فوزاً كبيراً. ومع ذلك، لا يزال الجمهوريون قريبين من انتزاع السيطرة على مجلس النواب مع مواصلة المسؤولين فرز الأصوات في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي جرت يوم الثلاثاء. وفازت كورتيز ماستو بفارق بسيط على منافسها الجمهوري آدم لاكسالت، الذي كان يحظى بدعم الرئيس السابق دونالد ترمب.
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في مؤتمر صحافي: «أظهرت أميركا أننا نؤمن بديمقراطيتنا، وأن جذور الديمقراطية عميقة وقوية». ومجلس الشيوخ منقسم حالياً مناصفة بين الديمقراطيين والجمهوريين. وسيؤدي مجلس الشيوخ المنتخب حديثاً اليمين في الثالث من يناير (كانون الثاني).



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.