ما بين الودي والتنافسي

ما بين الودي والتنافسي
TT

ما بين الودي والتنافسي

ما بين الودي والتنافسي

حتماً يدرك الفرنسي إيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، أن هناك فرقاً كبيراً بين مباراة ودية وأخرى تنافسية ضمن أهم بطولة في العالم.
وحتماً يدرك صعوبة مجموعته التي تضم ثلاث مدارس مختلفة، ما بين أميركية لاتينية، وأوروبية، وكونكاكافية، ولهذا أشعر براحة كبيرة لواقعية الرجل في تصريحاته شبه اليومية، التي يوفرها الاتحاد السعودي لكرة القدم بكل شفافية ووضوح درءاً لأي لبس أو تأويل أو توقعات متفائلة بشكل مبالغ فيه، أو حتى تشاؤم زائد على الحد كما لمست شخصياً لدى البعض من محبي الأخضر.
وحتماً أنا لست مع مقولة «11 لاعباً على 11»؛ لأنها لو كانت صحيحة لفازت بنما أو جزر ساموا بكأس العالم التي لم يتوج بها منذ انطلاقها عام 1930 سوى ثمانية منتخبات، منها ثلاثة من أميركا الجنوبية هي الأوروغواي والبرازيل والأرجنتين، وخمسة فقط من كل أوروبا هي إيطاليا وألمانيا وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا، ولم تتمكن منتخبات عريقة وكبيرة بنجومها التاريخيين من التتويج، مثل هولندا والمجر والبرتغال ويوغسلافيا السابقة والاتحاد السوفياتي قبل انحلاله بكل مكوناته.
لهذا لا أقف كثيراً عند التعادل مع بنما، الذي حدث تحت أنظار أربعة من مساعدي مدرب منتخب الأرجنتين، الذي سيواجه منتخبنا السعودي في المباراة الأولى في كأس العالم.
فالضغط والتوتر والحماس والجماهيرية التي ستصاحب مباريات كأس العالم، إضافة إلى نوعية وهوية المنافس، تفرض واقعاً مختلفاً، إضافة لما قد يحدث قبل المباراة أو خلالها، فطرد لاعب أو ضربة جزاء مبكرة أو إصابة لاعب مؤثر قد تغير خطط المدرب الذي استخدم كل ما عنده من ذكاء وخبرة ودراسة لإيصال مجموعته إلى تلك المباراة.
المفاجآت واردة، والاستعداد واجب، وأعتقد أن التفاؤل أيضاً واجب؛ لأن التشاؤم سيُحبط المعنويات قبل انطلاق المباريات، لهذا من يتمعن جيداً في كلمة ولي العهد للاعبين خلال لقائه معهم سيعرف أنه قرأ مجموعة المنتخب جيداً ويعرف صعوبتها، ولكنه دخل على اللاعبين من باب التفاؤل بتقديم عروض ممتعة بغض النظر عن النتيجة، فإذا حدث فوز أو تعادل فهو إضافة مفرحة، ولكن التأهل لدور الـ16 أو الفوز على الأرجنتين وبولندا والمكسيك ليس هو الهدف الذي سيتم على أساسه الحكم على المنتخب.
هذا الكلام أقوله بعدما سمعت بعض التعليقات المغرقة في التشاؤم إثر التعادل مع بنما وليس بعد الفوز على آيسلندا القوية، إذ يبدو أن البعض يحكمون بالقطعة، أي يبنون تفاؤلهم أو تشاؤمهم على نتيجة كل مباراة على حدة، علماً بأن المنتخب الذي لم يسجل في أربع مباريات ودية سجل هدفين في آخر مباراتين وعبر لاعبين مختلفين وحقق فوزاً وتعادلاً، ولم يخسر على الرغم من أن المباريات الست كلها تدريبية تجهيزية، وليست تنافسية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.