الحقيقة المجردة المتعلقة بهاتف «جي فليكس» G Flex الذكي الجديد من إنتاج شركة «إل جي إلكترونكس» أنه يقدم تصميما جديدا جميلا وجذابا، ولكن «علينا الانتظار لمعرفة كيفية استقبال الزبائن له».
يمكن ثني هذا الهاتف بنسبة معينة ليست عالية. كما يمكن بسطه على سطح ما، والضغط على ظهره الأملس لتسطيحه أكثر من دون إلحاق أي ضرر به، قبل أن ينتفض عائدا إلى حجمه الطبيعي الأول.
وتأمل شركة «إل جي» ومنافستها الكورية «سامسونغ» في إعادة تشكيل سوق الهواتف الذكية بتصاميم محدبة، التي لا تتفق مع التصاميم المسطحة التقليدية الغالبة في يومنا هذا.
* شاشة محدبة
وللهاتف هذا كما تقول «إل جي»، شاشة بلاستيكية محدبة واسعة قياس ست بوصات من طراز الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء OLED، من شأنها تخفيف الوهج. لكن ذلك لم يكن واضحا لدى تشغيل الهاتف تحت ضوء الشمس الساطعة. كما أن له زوايا مشاهدة رائعة أيضا، التي قد تأسر المستخدمين في مشاهدة لقطات الفيديو وتصفح الإنترنت. وللهاتف انحناء يبلغ 700 مليمتر بعد دراسات شاملة لتطلعات المستهلكين.
وفي إحدى الدراسات قامت الشركة الصانعة بعرض لقطة سينمائية مدتها 15 ثانية على شاشة محدبة قياس ست بوصات، وعلى شاشة مسطحة من البلور السائل (إل سي دي). وتبين أن 85 في المائة من الأشخاص فضلوا الشاشة المقوسة على المسطحة.
وتجدر الإشارة هنا إلى التحديد العالي لشاشة «جي فليكس» وهو «720 بي»، بدلا من الوضوح العالي «1080 بي»، الذي هو أحدث التقنيات الموجودة على غالبية الهواتف التي هي من الصنف الأول، ومع ذلك يبدو الفيديو جيدا على الهاتف هذا.
* خصائص متميزة
وعلى الرغم من حجمه وسطحه البلاستيكي الناعم المصقول، فقد كان سهل الحمل والإمساك به. فهو رقيق، ويبلغ وزنه 6.2 أونصة (الأونصة 29 غراما تقريبا). ويبدو مريحا باليد وأثناء الاستخدام. وتقول «إل جي» إن هذا يناسب تقاسيم الوجه وملامحه، كما أن المسافة الفاصلة بين الفم والميكروفون، وبين الأذن ومكبر الصوت، قد تقلصت، مقارنة مع الهاتف المسطح أو المستوي. كذلك لم يضايق وجود ضابط ارتفاع الصوت، وزر التشغيل في ظهر الجهاز بدلا من الجوانب، وهو تصميم يضايق أكثر عادة في هواتف «إل جي جي2» العادية غير المقوسة كما يقول أدولرد بيغ في «يو إس إيه توداي».
ويقوم زر التشغيل بالإضاءة لدى تلقي تنبيه ما. ويبدو أن ادعاء الشركة الصانعة بأن التصميم المحدب يؤدي إلى صوت أفضل غير مقنع، فقد كان الصوت الصادر عنه عاديا مشابها لأصوات الهواتف الأخرى. كما أن طبيعة مثل هذه الهواتف المحدبة تطلبت من الشركة المنتجة الإتيان بتصميم محدب لبطارية عالية السعة. وبدا أن حياة هذه البطارية ممتاز فعلا.
وتفخر شركة «إل جي» بابتكار آخر، وإن لم يكن كاملا، ألا وهو طلاء للظهر يقوم بتضميد خدوشه بذاته، التي يسببها الاستخدام اليومي له. وهذه الخاصية تعد بجعل مظهر الهاتف الخارجي يبدو خاليا من الندوب تقريبا، وقد طبقت مثل هذه التقنية على السيارات وقطع الأثاث. ويبلغ سعر الجهاز 299.99 دولار، مع عقد خدمات لمدة سنتين مع إحدى الشركتين الأميركيتين «إيه تي أند تي»، أو «تي موبايل».
وللجهاز كاميرا بوضوح 13 ميغابيكسل، كما يتضمن مميزات مستمدة من جهاز «جي 2»، ومنها مثلا النقر مرتين على الشاشة لإيقادها، أو إعادتها إلى حالة السبات. كما يتضمن معالج «كوالوم سنابدراغن» القوي رباعي النواة، مع سعة تخزين تبلغ 32 غيغابايت، فضلا عن نسخة «جيلي بين» من برمجيات «أندرويد» من «غوغل».