سفير أميركا لدى إسرائيل: لن نحكم مسبقاً على نواب اليمين المتطرف

السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نايدس (أرشيفية - رويترز)
السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نايدس (أرشيفية - رويترز)
TT

سفير أميركا لدى إسرائيل: لن نحكم مسبقاً على نواب اليمين المتطرف

السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نايدس (أرشيفية - رويترز)
السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نايدس (أرشيفية - رويترز)

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نايدس، اليوم (الخميس)، إن الولايات المتحدة تعتزم معرفة ما سيقوله السياسيون اليمينيون المتطرفون في إسرائيل «وكيف سيتصرفون» قبل أن تتخذ موقفاً بشأن الحكومة المقبلة.
وقال نايدس في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية (راديو مكان): «هذا بلد ديمقراطي بقيادة منتخبة وأنا أعتزم العمل معهم... وهذا يعني، علينا أن ندافع عن الأشياء التي نؤمن بها. هذا ما تقوم عليه القيم الأميركية». وشدد على أن العلاقات بين البلدين «لا يمكن أن تنفصم»، مضيفاً: «حتى أعرف ونعرف مواقفهم وكذلك المناصب التي سيتولونها، سنحدد حينها نوع المحادثات التي ستجري».
وضمن الزعيم الإسرائيلي المخضرم بنيامين نتنياهو العودة إلى منصب رئيس الوزراء بعد أن فازت كتلته المكونة من أحزاب يمينية متطرفة وأخرى دينية الأسبوع الماضي بأغلبية كبيرة في خامس انتخابات وطنية تجريها إسرائيل في أقل من أربع سنوات.
وذكر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، خلال مشاورات بشأن الحكومة المقبلة أجريت، أمس، أن «العالم كله قلق» من احتمال ضم القومي المتطرف إيتمار بن غفير إلى الحكومة الائتلافية الجديدة.
وأدين بن غفير، الذي يريد أن يصبح وزيراً للأمن الداخلي المسؤول عن الشرطة، عام 2007 بالتحريض العنصري ضد العرب وبدعم حركة كاخ المتطرفة التي أدرجتها إسرائيل والولايات المتحدة على قائمة الإرهاب.
ويريد بن غفير، وهو مستوطن يعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967. حل السلطة الفلسطينية، التي تتمتع بحكم محدود في أجزاء من الضفة الغربية بموجب اتفاقات سلام مؤقتة. ومن شأن ذلك أن يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
كما يدعم بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية، صلاة اليهود في المسجد الأقصى، وهو موقف يثير التوترات الإقليمية. وامتنعت الولايات المتحدة عن الإدلاء علناً بأي رأي حتى تتشكل الحكومة الائتلافية الجديدة، وهو موقف أكد عليه نايدس اليوم الخميس.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.