اليونان تحتج لدى تركيا على احتجاز أحد مسؤوليها ومنعه من الدخول

مسؤول يوناني تحدث عن فرص تعاون مع أنقرة رغم الخلافات

اليونان أدانت رفض السلطات التركية دخول حاكم مقدونيا الوسطى لحضور اجتماع عقد أمس في إزمير (أرشيفية)
اليونان أدانت رفض السلطات التركية دخول حاكم مقدونيا الوسطى لحضور اجتماع عقد أمس في إزمير (أرشيفية)
TT
20

اليونان تحتج لدى تركيا على احتجاز أحد مسؤوليها ومنعه من الدخول

اليونان أدانت رفض السلطات التركية دخول حاكم مقدونيا الوسطى لحضور اجتماع عقد أمس في إزمير (أرشيفية)
اليونان أدانت رفض السلطات التركية دخول حاكم مقدونيا الوسطى لحضور اجتماع عقد أمس في إزمير (أرشيفية)

بينما احتجت اليونان على احتجاز السلطات التركية حاكم إحدى مناطقها لساعات، لدى توجهه لحضور اجتماع إقليمي في مدينة إزمير غرب البلاد، كشف مسؤول يوناني عن وجود إمكانيات كبيرة للتعاون بين البلدين الجارين، على الرغم من الخلافات القائمة بينهما.
واحتجت اليونان رسمياً لدى تركيا، بعدما اتهمتها باحتجاز حاكم منطقة مقدونيا الوسطى، أبوستولوس تزيتزيكوستاس، لدى وصوله إلى مدينة إزمير؛ للمشاركة في اجتماع الجمعية الإقليمية والمحلية الأورو - متوسطية.
وقالت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان اليوم، (الأحد): «ندين بشكل قاطع الاحتجاز غير المقبول والتعسّفي تماماً، ورفض السلطات التركية في إزمير دخول حاكم مقدونيا الوسطى لحضور الاجتماع الذي عقد، أمس، في مدينة إزمير. ومُنع من دخول الأراضي التركية، وانتظر في مكتب لمدة». وأضاف البيان: «ننتظر من السلطات التركية تقديم تفسيرات فورية، وندعوها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل». ولم يصدر أي تعليق عن الجانب التركي.
وشهدت الأشهر الأخيرة تصعيداً حاداً بين أنقرة وأثينا؛ بسبب اتهامات تركيا اليونان بتسليح جزر في بحر إيجه، فضلاً عن الخلافات المتعلقة بالجرف القاري في شرق البحر المتوسط، والنزاع على موارد الطاقة في المنطقة.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء الماضي، اليونان إلى العودة إلى «رشدها»، وقال إنها «لن تستطيع تحقيق أي شيء بالاستفزازات»، وسط دعوات يونانية للبدء في ترسيم الحدود البحرية مع تركيا.
ونقلت وسائل إعلام تركية، اليوم، تصريحات لوزير الدفاع اليوناني السابق، الرئيس الفخري لهيئة أركان الجيش اليوناني، إيفانجيلوس أبوستولاكيس، قالت إنها تتصدر أجندة الجيران (اليونان)، وتضيف توتراً جديداً إلى ملف التوتر في بحر إيجه. وقالت إن أبوستولاكيس أصدر سلسلة من التحذيرات لليونان، قائلاً: «يجب أن نكون مستعدين لأسوأ سيناريو مع تركيا»، لافتاً إلى أن التوتر في بحر إيجه قد يؤدي إلى اندلاع الحرب. وأضاف أن مسألة توسيع الحدود البحرية لليونان في جزيرة كريت بالبحر المتوسط إلى 12 ميلاً يجب أن تكون دائماً على طاولة المفاوضات مع تركيا.
وبينما تتصاعد التصريحات الحادة من الجانبين، قال نائب وزير الخارجية اليوناني، كوستاس فرانجويانيس، إن فرص التعاون بين بلاده وتركيا كبيرة ومتنوّعة، على الرغم من المشكلات التي تشوب العلاقات، وإن هامش التعاون بينهما كبير ومتنوع، وحاجتهما لبعضهما متأصلة؛ كونهما تتشاركان المشكلات ذاتها، وخصوصاً المتعلقة بقضايا البيئة وتغير المناخ والكوارث الطبيعية والنقل البري والبحري والجوي.
وأشار فرانجويانيس، في مقابلة مع وكالة «الأناضول»، إلى أن زيادة حجم التجارة بين البلدين بنسبة 69.2 في المائة عام 2021، مقارنة بالعام السابق، كان أمراً مشجعاً لزيادة التعاون بين البلدين، وأن الأجندة الإيجابية المشتركة تشغل حيزاً مهماً من جهود وزارتي خارجية البلدين، وذلك بغرض إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون بين تركيا واليونان في قضايا مثل الاقتصاد والتجارة والنقل والطاقة والتعليم والسياحة وتغير المناخ والبيئة.
وتوقع أن يُعقد اجتماع بين الجانبين في إزمير، بعد أن تم افتتاح الخط الملاحي بين ميناءي سالونيك اليوناني وإزمير التركي، الذي بدأ العمل فيه في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي كان من القضايا التي نوقشت خلال اجتماع الرئيس رجب طيب إردوغان مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في إسطنبول، في مارس (آذار) الماضي، مشيراً إلى أن هذا الخط يُعدّ بلا شك تطوراً مهماً للغاية، ويبعث برسالة مشجعة لشعبي البلدين.



غوتيريش يدعو إلى ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية باليمن

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)
TT
20

غوتيريش يدعو إلى ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية باليمن

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)

طالبت الأمم المتحدة، الأحد، الولايات المتحدة وجماعة «الحوثي» في اليمن، بوقف هجماتهما بعد تصعيد عسكري «يهدد بمفاقمة التوترات الإقليمية» بين واشنطن والحركة المدعومة من إيران.

وأعلن الحوثيون في وقت سابق استهداف حاملة طائرات أميركية وقطع حربية تابعة لها بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، غداة ضربات جوية أميركية على اليمن.

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، إن الأمين العام دعا إلى «أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية» في اليمن، وذلك بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عنيفة على ذلك البلد.

ووفقاً لـ«رويترز»، أضاف في بيان: «قد يؤدي أي تصعيد آخر إلى تفاقم التوتر الإقليمي وزيادة الإجراءات الانتقامية مما قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد».

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الأحد، إن الضربات أسفرت عن مقتل عدد من قادة الحوثيين الرئيسيين، وحذّر إيران قائلاً إن «الكيل قد طفح».

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، الحوثيين، بـ«جحيم»، وحثّ إيران على وقف دعم المتمردين الذين نفذوا سلسلة من الهجمات على سفن تجارية قبالة سواحل اليمن في سياق الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

من جهتهم، قال الحوثيون إن الضربات الأميركية أسفرت عن مقتل 31 شخصاً على الأقل بينهم أطفال.