العمل المناخي وارتفاع منسوب مياه البحر كانا الموضوعين البارزين على أغلفة المجلات العلمية التي صدرت في مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني). وتستضيف شرم الشيخ قمة المناخ العالمية (كوب 27) لأسبوعين، وعلى أجندتها مجموعة من الموضوعات الساخنة التي تلهب حرارتها الحرب المستمرة في أوكرانيا. وتتوقع «نيو ساينتست» أن أزمة الطاقة التي أجّجتها الحرب ستكون الحافز لمرحلة تحول عالمي تتسارع فيها وتيرة خفض الانبعاثات. وفيما تعرض «بوبيولار ساينس» استعدادات الولايات المتحدة لمواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر، تحذّر «ساينتفك أميركان» من أن هذا الارتفاع سيكون أسرع مما هو متوقع.
- «ناشيونال جيوغرافيك»
خصصت ناشيونال جيوغرافيك (National Geographic) أحد مقالاتها للعاصمة الإدارية الجديدة التي يجري بناؤها في مصر. وتسعى الحكومة المصرية لتخفيف الازدحام في القاهرة عبر تحويل مساحات من الأراضي القاحلة إلى مدينة عصرية تتسع لستة ملايين شخص، وستكون هي المرة الـ26 التي تغيّر البلاد فيها عاصمتها خلال 5000 سنة. وكانت الحكومة البرازيلية نقلت مقرّها عام 1960 من ريو دي جانيرو على الساحل الجنوبي الشرقي إلى موقع أكثر مركزية في قلب السافانا؛ حيث أنشأت برازيليا من الصفر في غضون 41 شهراً. كما أعلنت إندونيسيا قبل ثلاث سنوات عزمها بناء عاصمة جديدة في بورنيو لتخفيف الضغط السكاني عن جاكرتا، التي تغوص أراضيها ببطء بسبب ضخ المياه الجوفية.
- «نيو ساينتست»
العمل المناخي كان موضوع غلاف العدد الأخير من نيو ساينتست (New Scientist). وتستضيف مصر قمة المناخ (كوب 27) وسط ما وصفته المجلة بأنه «حمّى الذهب» في الطلب على الوقود الأحفوري بسبب الحرب في أوكرانيا. وكان برنامج تعقُّب العمل المناخي اعتبر أن السياسات والخطط المعمول بها غير كافية فيما يتعلّق بالحدّ من الاحترار العالمي في نطاق 1.5 درجة مئوية خلال خمس سنوات، وقد يتجاوز الكوكب هذه العتبة بشكل دائم في وقت ما خلال العقد المقبل. ورغم أزمة الطاقة التي أحدثتها الحرب، تخلص المجلة إلى أن العالم يشهد فترة تحول اقتصادية واجتماعية وسياسية؛ حيث تتسارع وتيرة إزالة الكربون بشكل كبير لأسباب مختلفة، من بينها انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة والعواقب المروّعة لتغيُّر المناخ.
- «ساينس»
حذّر بحث جديد، نشرت نتائجه ساينس (Science)، من أن صيد الأسماك الجائر والاحترار يعرّض الثروة السمكية في الخليج العربي للخطر. ويشير البحث إلى أن قواعد مراقبة مصايد الأسماك في المنطقة ليست صارمة ولا متّسقة بما فيه الكفاية لحماية النظم البيئية في الخليج. ويرى البحث أن زيادة حصاد الكتلة الحيوية في الجزء العلوي من السلسلة الغذائية، عبر نمو مصايد الأسماك وزيادة الضغط على الجزء السفلي من السلسلة الغذائية نتيجة تغيُّر المناخ والتلوُّث، هما دليلان على الصيد الجائر وضعف إدارة النظام الإيكولوجي. ويقدم البحث مجموعة من المقترحات، من بينها دعم مصايد الأسماك الصغيرة التي تعمل على نحو مستدام أكثر، وإنشاء المزيد من المناطق البحرية المحمية، والحفاظ على الأنواع الحيّة المستوطنة، واعتماد قواعد صارمة توفّر الحماية للمناطق الهشّة.
- «بوبيولار ساينس»
عرضت بوبيولار ساينس (Popular Science) خيارات الولايات المتحدة في مواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر وموجات المدّ العاتية. وخلال القرن الماضي، ارتفع منسوب مياه البحر بنحو 35 سنتيمتراً، وفي ظل أسوأ السيناريوهات المناخية سيرتفع منسوب المحيط الأطلسي بين 65 و230 سنتيمتراً بحلول 2100. ومع ارتفاع أمواج المدّ، ونظراً لمصاعب نقل الحواضر الأميركية مثل هيوستن ونيويورك وتشارلستون، ستكون هناك حاجة لتعزيز الدفاعات الساحلية ببناء كاسرات الموج والسدود وبوابات الفيضان. ومن المتوقع أن تكون الحلول القائمة على الطبيعة هي أفضل الخيارات لخفض نفقات بناء هذه الدفاعات، وتشمل هذه الحلول الأراضي الرطبة المصممة هندسياً وجُزُر أشجار المانغروف وشعاب المحّار وغيرها.
- «ساينتفك أميركان»
«جليد أنتاركتيكا يتداعى بأسرع مما هو متوقع» كان العنوان الرئيسي على غلاف «ساينتفك أميركان» (Scientific American). ويتفكك الجرف الجليدي، الذي يحتجز نهر ثويتس المتجمّد في القارة القطبية الجنوبية، على نحو أسرع مما كان يعتقد العلماء. وعندما ينفصل الجليد، سينزلق النهر الجليدي بسهولة أكبر في المحيط، ما سيرفع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 65 سنتيمتراً. وكانت بعثتان بحثيّتان إلى المنطقة كشفتا عن قوى غير متوقعة ستمزّق الجرف الجليدي في غضون 10 سنوات، من بينها ترقُّق الجليد نتيجة تدفُّق مياه المحيط الدافئة تحت النهر الجليدي، والتصدّعات الناشئة عن الحركة والاصطدام بالسلاسل الجليدية المغمورة.
- «ديسكفر»
عبر مجموعة من المقالات، ناقشت ديسكفر (Discover) موضوع «الجيل القادم من وسائط النقل». وفي مجال الطيران، تُشير المجلة إلى التغيُّر الكبير الذي شهِده القطاع خلال السنوات السبعين الماضية، لا سيما في قضايا تحسين كفاءة الوقود، وتقليل الضوضاء، وزيادة سعة النقل وحمولة الطائرات. ويمثّل تغيُّر المناخ وخفض الانبعاثات الموجِّه الجديد للابتكار في تصميم الطائرات؛ حيث يعتبره كثيرون أمراً وجودياً لهذه الصناعة. ويسهم الطيران بنحو 2.5 في المائة من انبعاثات الكربون العالمية، وتسعى الشركات لخفض هذه الانبعاثات بطرق مختلفة؛ أبرزها تطوير وقود مستدام للطائرات، مثل الهيدروجين.
- «ساينس نيوز»
ناقشت ساينس نيوز (Science News) نتائج بحث حول مخاطر الاحترار العالمي على البحيرات الزرقاء. ويشير البحث إلى أن تغيُّر المناخ سيؤدي إلى تبدُّل لون ثلث تلك البحيرات إلى الأخضر أو البني نتيجة نمو الطحالب، وزيادة الرواسب والمواد العضوية. ولا يشير تغيُّر اللون إلى أن سلامة البحيرات ستصبح أسوأ في المطلق، ولكن يرتبط لون البحيرات عادة باستقرارها البيولوجي على المدى الطويل. كما أن البحيرات المليئة بالطحالب هي أقل جاذبية في قطاع الترفيه والسياحة، وأكثر كلفة في مسألة تنظيف مياهها لغايات الشرب.
- «هاو إت ووركس»
قدمت هاو إت ووركس (How It Works) عرضاً موجزاً عن جزيئات البلاستيك الدقيقة (ميكروبلاستيك) وآلية دخولها إلى جسم الإنسان. وتوجد جزيئات البلاستيك في كل مكان على الكوكب، وهي مكوِّن أساسي في بعض المنتجات، كمستحضرات التجميل، أو ناتجة عن تفتت المواد البلاستيكية التي يجري التخلُّص منها دون معالجة. وكانت دراسة حديثة وجدت أن 17 شخصاً من بين كل 22 شخصاً لديهم جزيئات بلاستيكية في الدم. ويبتلع الإنسان كميات من البلاستيك تصل أحياناً إلى 5 غرامات أسبوعياً، ويمكن للجزيئات البلاستيكية المبتلعة أن تتراكم في الكبد والكلى، لكن آثارها الصحيّة غير مدروسة بشكل معمّق حتى الآن.
البحار ترتفع... والعالم يؤجّل خفض الانبعاثات
البيئة في مجلات الشهر
البحار ترتفع... والعالم يؤجّل خفض الانبعاثات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة