هادي يلتقي مبعوث الأمم المتحدة لإجراء مباحثات لحقن الدماء في اليمن

«اليونيسيف»: توقف التلقيح في اليمن يعرض 2.6 مليون طفل للإصابة بالحصبة

هادي يلتقي مبعوث الأمم المتحدة لإجراء مباحثات لحقن الدماء في اليمن
TT

هادي يلتقي مبعوث الأمم المتحدة لإجراء مباحثات لحقن الدماء في اليمن

هادي يلتقي مبعوث الأمم المتحدة لإجراء مباحثات لحقن الدماء في اليمن

التقى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية في مقر إقامته بالرياض اليوم (الاربعاء)، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد بحضور نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن الرئيس هادي أكد خلال اللقاء الحرص على تحقيق السلام والوئام وحقن الدماء اليمنية من خلال الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وآخرها القرار 2216.
من جانبه، أكد المبعوث الأممي حرصه على بذل كل ما بوسعه في سبيل وقف نزيف الدم وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن.
وفي جنيف أعلنت منظمة اليونيسيف يوم أمس، أن ملايين الأطفال في اليمن معرضون لخطر سوء التغذية والأمراض بسبب الصراع الدائر في البلاد، والذي أدى إلى تدمير بنية نظام الرعاية الصحية.
وقال كريستوفر بوليراك المتحدث باسم اليونيسيف، إن أطفال اليمن لا يتلقون التلقيحات اللازمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وعدم وجود مبردات لحفظ اللقاحات من التلف، وكذلك خوف الأهالي من اصطحاب أطفالهم لتلقي التلقيح بسبب العنف والقتال، وبما يؤدي إلى سقوط الأطفال ضحايا لأمراض يمكن الوقاية منها.
ووفقا لأرقام اليونيسيف، فإن توقف التلقيح في اليمن يعرض 2.6 مليون طفل تحت سن الخامسة لخطر الإصابة بالحصبة، وهو المرض الذي يكون فتاكا في حالات الحروب والنزاعات لسرعة انتشاره، كما أن 1.3 مليون طفل يمني معرض للالتهابات التنفسية الحادة، و2.5 مليون معرض للإصابة بالإسهال بسبب نقص المياه النظيفة وصعوبة الحصول على محاليل الجفاف، إضافة إلى نصف مليون طفل معرض لسوء التغذية الحاد.
وبالعودة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، فقد أثنى على الدور الريادي لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لدعم الأعمال الإنسانية والإغاثية وأنشطة الأمم المتحدة في العالم، منوهاً بما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والخدمات وما يقدمه في هذا الخصوص على المستويات كافة.
وأوضح مبعوث الأمم المتحدة خلال لقائه المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في زيارة قام بها اليوم لمقر المركز، أن تنوع البرامج الإغاثية والإنسانية للمركز وحرصه على طرق السبل الكفيلة في إيصال المساعدات العاجلة سواء للشعب اليمني داخل اليمن أو العالقين الذين أعادهم المركز أو النازحين في المخيمات بجيبوتي، حظيت بالإعجاب الدولي لاسيما وأن هذه المنجزات جاءت خلال فترة عمر المركز القصيرة.
وقد ناقش الدكتور الربيعة مع ولد الشيخ عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعمل الإغاثي والإنساني المبذولة "لمساعدة الإخوة في اليمن الشقيق بعيداً عن أي أهداف، وما يقوم به المركز من نشاطات وبرامج متنوعة لإيصال المساعدات للجمهورية اليمنية بالتعاون مع الوكالات التابعة للأمم المتحدة، وكذلك عقد الاتفاقيات في هذا الخصوص وآخر مستجدات العمل الإغاثي على الساحة اليمنية"، مشدداً على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.