الأسواق تستقبل قرار «الفيدرالي» بتراجع حاد

صعود الدولار مع تلويح بمزيد من رفع الفائدة

متداولون يتابعون حركة الأسهم في بورصة نيويورك أثناء مؤتمر صحافي لحاكم {الفيدرالي} مساء أول من أمس (رويترز)
متداولون يتابعون حركة الأسهم في بورصة نيويورك أثناء مؤتمر صحافي لحاكم {الفيدرالي} مساء أول من أمس (رويترز)
TT

الأسواق تستقبل قرار «الفيدرالي» بتراجع حاد

متداولون يتابعون حركة الأسهم في بورصة نيويورك أثناء مؤتمر صحافي لحاكم {الفيدرالي} مساء أول من أمس (رويترز)
متداولون يتابعون حركة الأسهم في بورصة نيويورك أثناء مؤتمر صحافي لحاكم {الفيدرالي} مساء أول من أمس (رويترز)

استهلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت تداولات الخميس على تراجع، إذ ارتفعت العوائد وسط مخاوف من أن دورة رفع سعر الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لم تنته بعد، على الرغم من تلميحات بأن الزيادات المقبلة ستكون بحجم أقل، ما بدد أي آمال في تخفيف سياسات التشديد النقدي التي تستهدف كبح التضخم.
ورفع مجلس الاحتياطي سعر الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي مساء الأربعاء، وأعلن رئيسه جيروم باول أن الزيادات المستقبلية قد تكون أصغر، وقال إن «المستوى النهائي» لسعر الفائدة الرئيسي من المرجح أن يكون أعلى مما كان متوقعاً قبل ذلك.
والخميس، هبط المؤشر «داو جونز» الصناعي 162.71 نقطة تعادل 0.51 في المائة عند الفتح إلى 31985.05 نقطة. وانخفض المؤشر «ستاندرد أند بورز» 500 بمقدار نقطة 26.44 نقطة أو 0.70 في المائة إلى 3733.25 نقطة. أما المؤشر «ناسداك» المجمع فنزل 125.35 نقطة أو 1.19 في المائة إلى 10399.45 نقطة عند بدء التداولات.
وبدأت الأسهم الأوروبية التداولات، يوم الخميس، على انخفاض حاد، وهبط المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.9 في المائة بحلول الساعة 0810 بتوقيت غرينتش، مع تراجع أسهم التكنولوجيا الأوروبية الحساسة لأسعار الفائدة 1.5 في المائة.
وتراجعت معظم مؤشرات القطاعات الأوروبية الرئيسية، ولكن مؤشر قطاع البنوك ارتفع 0.1 في المائة تقريباً.
وتراجعت أسهم شركات السفر والترفيه في أوروبا 2.1 في المائة.
وتراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين الخميس، مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية. وانخفض الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1626.17 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول 0901 بتوقيت غرينتش، كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.3 في المائة إلى 1628.30 دولار للأوقية.
وارتفع الذهب 1.3 في المائة بعد إصدار بيان بشأن سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قبل أن ينهي الجلسة على انخفاض 0.8 في المائة بفعل تصريحات باول.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لاقتناء الأصول التي لا تدر عائداً، وإلى ارتفاع الدولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في التعاملات الفورية 0.9 في المائة إلى 19.10 للأوقية، وتراجع البلاتين 1.3 في المائة إلى 917.62 دولار، وهبط البلاديوم 0.8 في المائة إلى 1840.99 دولار.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.