موسكو تقول إن الأولوية هي تجنب مواجهة بين القوى النووية

مسؤول غربي: الحرب أضعفت بوتين لكن من غير المرجح أن يغادر الكرملين قريباً

مقر وزارة الخارجية الروسية (أرشيفية)
مقر وزارة الخارجية الروسية (أرشيفية)
TT

موسكو تقول إن الأولوية هي تجنب مواجهة بين القوى النووية

مقر وزارة الخارجية الروسية (أرشيفية)
مقر وزارة الخارجية الروسية (أرشيفية)

قالت وزارة الخارجية الروسية إن «الأولوية القصوى» هي تجنب الحرب بين القوى النووية التي ستكون لها «عواقب كارثية»، وسط وضع متوتر بين موسكو والغرب حول أوكرانيا. وعبر البيت الأبيض، أمس الأربعاء، عن قلقه من النقاشات المتكررة من جانب مسؤولين روس لاحتمال استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا. وأوضح المتحدث باسم «مجلس الأمن القومي» في البيت الأبيض، جون كيربي: «أصبحنا قلقين بشكل متزايد إزاء تلك الاحتمالات مع مرور هذا الأشهر» من أن يصبح ذلك الاحتمال حقيقة، فيما أكد الكرملين أن العقيدة النووية لموسكو «ذات طبيعة دفاعية بحتة»، ولا تسمح باستخدام مثل هذه الأسلحة إلا في حال حدوث عدوان نووي أو «عندما يكون وجود دولتنا في حد ذاته مهدداً». لكنه أكد أن الأراضي الأوكرانية التي ضمتها محمية بموجب عقيدتها النووية.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان على أنه «نحن على قناعة راسخة بأنه في ظل الوضع الحالي الصعب والمضطرب - نتيجة لأعمال غير مسؤولة ووقحة تهدف إلى تقويض أمننا القومي - فإن الأولوية القصوى هي منع أي صدام عسكري بين القوى النووية». ودعت موسكو القوى النووية الأخرى إلى «التخلي عن المحاولات الخطيرة لانتهاك المصالح الحيوية للآخرين».
جاء بيان وزارة الخارجية وسط مخاوف متزايدة من استخدام السلاح النووي في النزاع بأوكرانيا. وجاء في البيان أن «روسيا تسترشد بشكل صارم وثابت بمبدأ أن الحرب النووية لا يمكن كسبها وينبغي عدم خوضها على الإطلاق».
ودعا البيان، الأربعاء، القوى النووية الأخرى في العالم (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين...) إلى «العمل معاً لحل هذه المهمة ذات الأولوية».
وقال مسؤول غربي، أمس الأربعاء، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، «بات أضعف بسبب ما يعتقد الغرب أنه قرار خاطئ بغزو أوكرانيا، لكن من غير المرجح أن يطرأ أي تغيير على قمة السلطة في روسيا في أي وقت قريب».
وأضاف المسؤول الغربي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «لقد أضعفه هذا الخطأ الكارثي حقاً. نحن نرى الجيش الروسي ينهزم في ساحة المعركة على يد أوكرانيا». وأردف: «يمكن للناس أن يروا أنه ارتكب خطأً كبيراً. هذا يعني أن الناس يتحدثون أكثر عن خليفة له، ويتحدثون أكثر عما سيحدث بعد ذلك، ويتخيلون حياة بعد ذلك. لكنني لا أحاول أن أوحي بأن ذلك سيحدث قريباً».


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.