تركيا تعيد انتشار قواتها في مواجهة النظام بإدلب

التضييق على «هيئة تحرير الشام» وصل إلى أنقرة

مقاتلون مؤيدون لتركيا قرب عفرين (أ.ف.ب)
مقاتلون مؤيدون لتركيا قرب عفرين (أ.ف.ب)
TT

تركيا تعيد انتشار قواتها في مواجهة النظام بإدلب

مقاتلون مؤيدون لتركيا قرب عفرين (أ.ف.ب)
مقاتلون مؤيدون لتركيا قرب عفرين (أ.ف.ب)

شرعت القوات التركية في شمال سوريا، في عملية إعادة انتشار في إدلب وريف حلب بهدف مواجهة محاولات تقدم قوات النظام من ناحية، وتحجيم «هيئة تحرير الشام» من ناحية أخرى.
وانتهت القوات التركية من تثبيت نقطة عسكرية جديدة على طريق سيرجلا بجبل الزاوية، جنوبي إدلب، تُشرف على مناطق سيطرة قوات النظام في حرش كفرنبل بريف إدلب.
وجاء إنشاء النقطة الجديدة، بعد أن سبق وأنشأت القوات التركية نقطة عسكرية ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غرب سوريا، تقع في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، في أهم موقع يشرف على طريق حلب اللاذقية الدولي (إم4) وصولاً إلى مدينة أريحا، وسهل الغاب والسفح الغربي من جبل الزاوية جنوبي إدلب، وهي النقطة التركية الثالثة في ريف اللاذقية، بعد الزيتونة في جبل التركمان والحدادة بجبل الأكراد.
وكانت القوات التركية سحبت، منذ أيام قليلة رتلاً عسكرياً من منطقة خفض التصعيد في إدلب باتجاه أراضيها، بينما بدأت تتحرك لاحتواء وتحجيم تحركات «هيئة تحرير الشام» التي دخلت منطقة سيطرتها في عفرين، قبل أن تتحرك (أنقرة) عبر «هيئة ثائرون»، وتجبر «الهيئة» على الانسحاب عسكرياً.
وحسب الكاتب التركي في صحيفة «حرييت»، سادات أرجين، فإن تعزيز القوات التركية وجودها على محاورعفرين، والقبض على 9 من المطلوبين الـ11 «لا يمكن النظر إليهما بشكل منفصل؛ لأن هذا التزامن يكشف بوضوح عن أن أنقرة بدأت زيادة الضغط على هيئة تحرير الشام ليس فقط في سوريا، ولكن أيضاً داخل تركيا».
...المزيد



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.