تستقطب تايوان، هذه الأيام، قدراً لا يُستهان به من الترقب في المشهد الدولي المضطرب بفعل الحرب في أوكرانيا، وتنشدُّ إليها الأنظار بوصفها بؤرةً محتملة لأزمة يراهن البعض عليها لكبح مسار إعادة تشكيل النظام الدولي، فيما يراها البعض الآخر فرصة لرسم خريطة جديدة للتوازنات الإقليمية والدولية.
وليس مستغرباً أنَّ جميع المراقبين الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، خلال اليومين الماضيين، في العاصمة التايوانية، كانوا يتوقَّفون في قراءاتهم للتشكيلة الجديدة للجنة العسكرية المركزية في الصين، بعد المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الذي تَوَّج شي جينبينغ إمبراطوراً لـ5 سنوات أخرى، فهذه اللجنة العسكرية تربطها علاقات وثيقة بالصناعات العسكرية والتكنولوجيا الأمنية المتطورة، ممَّا يعكس ازدياد اهتمام بكين بالتطورات الأمنية المحتملة في المنطقة والاستعداد لها، ممَّا يعمّق المخاوف التايوانية من عمل حربي وشيك يستهدف الجزيرة.
ويزيد من تلك المخاوف فشل الرهان على أنَّ بكين ستفي بوعودها عقب استعادة هونغ كونغ، بأن تسمحَ للمستعمرة البريطانية السابقة بالاستمرار كمركز مالي عالمي تحكمه قواعد مختلفة عن تلك السائدة على البر الصيني. وبعد أن تأكدت نيات بكين بأنَّها عندما تتحدَّث عن «صين واحدة»، إنَّما تعني خضوعها لنظام واحد، تبخرّت الآمال بحل مشكلة تايوان على طريقة هونغ كونغ، وباتت الشكوك والتساؤلات تنحصر في توقيت الإقدام على خطوة التوحيد والوسائل التي ستلجأ إليها بكين لتحقيقها.
....المزيد
«الشرق الأوسط» في تايوان... ترقب لمواجهة بعد أوكرانيا
إنهاء بكين احتمال تكرار تجربة هونغ كونغ عمّق المخاوف
«الشرق الأوسط» في تايوان... ترقب لمواجهة بعد أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة