تنطلق، اليوم الخميس، رسمياً منافسات دورة الألعاب السعودية 2022، أكبر حدث رياضي وطني في تاريخ المملكة، والتي تقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتستضيفها العاصمة الرياض حتى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
وتهدف الألعاب السعودية، في نسختها الأولى، إلى الارتقاء بالقطاع الرياضي بكل مكوناته، وتعزيزه بالطاقات والمواهب التي تساعد على توسيع قاعدة ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية في المجتمع، واكتشاف جيل جديد من رياضيي النخبة، إلى جانب تطوير الكوادر الوطنية التنظيمية، والنهوض بالبنية التحتية الرياضية؛ استعداداً لاستضافة بطولات عالمية.
وتعتبر الألعاب السعودية إحدى أهم المبادرات الرياضية الشاملة والمنبثقة عن رؤية المملكة 2030، والتي سيكون لها تأثير نوعي ومستدام على القطاع الرياضي وفئة الشباب في المملكة، والتي لن يتوقف تأثيرها عند حد التنافس الرياضي فحسب، بل يتعداه إلى مراحل أسمى وأعلى، ويشكل النجاح التنظيمي لهذا الحدث الكبير مصدر فخر للمملكة وللكوادر الوطنية التي تتولى عملية التنظيم.
وأسهمت الألعاب السعودية في تطوير 20 منشأة رياضية في الرياض لاستضافة المنافسات، وتعزيز مشاركة المحتوى السعودي عبر الفرص التي أتاحتها في مختلف القطاعات الاقتصادية، كما فتحت الألعاب السعودية المجال أمام الأندية لتوسيع قاعدة رياضاتها بإضافة ألعاب جديدة، علاوة على إنشاء اتحادات لإدارة أنشطة وخطط هذه الرياضات الجديدة.
من منافسات كرة السلة ضمن دورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)
يتنافس الرياضيون المشاركون في الألعاب السعودية ضمن 45 لعبة رياضية وهي: كرة اليد وكرة قدم الصالات، والجودو والمصارعة والتايكوندو والكاراتيه والجوجيتسو، والاسكواش، والجمباز والسهام والملاكمة التايلاندية والملاكمة، والبولينغ والسباحة والتجديف الداخلي وكرة الطاولة والريشة الطائرة والسباق الثلاثي والكرة الطائرة وكرة السلة، وألعاب القوى ورفع الأثقال والمبارزة، والتزلج اللوحي والبادل والبلوت والشطرنج والهجن والفروسية وكرة السلة 3X3، وكرة الطائرة الشاطئية والتسلق الرياضي، والدراجات والجولف وببجي موبايل، والبلياردو والتنس والكارتنج والملاحة الشراعية والرماية، وكرة الهدف وكرة الطاولة البارالمبية ورفع الأثقال البارالمبية وكرة السلة على الكراسي المتحركة وألعاب القوى لذوي الإعاقة.
وتقام منافسات الدورة في 20 موقعاً في مختلف أنحاء مدينة الرياض، ما يجعل الألعاب السعودية أكبر حدث رياضي يتم تنظيمه في مدينة واحدة في منطقة الشرق الأوسط، ويستضيف منافسات الدورة استاد الأمير فيصل بن فهد، ومجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، وجامعة الملك سعود، ونادي الرياض، ونادي النصر، ونادي الهلال، ومركز أركان الرياضي، ومنطقة المشجعين، و«بادل إن»، وبوليفارد الرياض، ومركز بلاك دايموند، ونادي الرياض للجولف، ميدان ديراب للكارتنج، والمدينة الإعلامية السعودية «شماس»، ونادي الجبيل للرياضات البحرية، والاتحاد السعودي للتنس، وميدان رماح للهجن، وميدان الرماية بالأمن العام، نادي الفروسية في الجنادرية، إلى جانب منافسات الدراجات التي ستقام في بعض الطرق بالإمارة.
كما تم إنشاء منطقة للمشجعين في النخيل مول على مساحة أكثر من 14400 قدم مربع، وتتسع لأكثر من 3 آلاف شخص، وتضم 7 مناطق لمختلف الفعاليات الرياضية والترفيهية، إلى جانب منافسات 3 رياضات، والتي ستفتتح أبوابها للجمهور اليوم وحتى 7 نوفمبر المقبل، وتستقبل زوارها يومياً من الساعة 4:00 عصراً وحتى الساعة 12:00 منتصف الليل.
وسيحظى زوار منطقة المشجعين لدورة الألعاب السعودية بتجربة رياضية وترفيهية لا تنسى، وفرصة فريدة للاحتفال بالنسخة الأولى لدورة الألعاب السعودية، أكبر حدث رياضي وطني في تاريخ المملكة، وذلك مقابل 20 ريالاً فقط خلال أيام الأسبوع، و70 ريالاً خلال يومي الخميس والجمعة، حيث ستقام حفلات موسيقية لنخبة من ألمع الفنانين خلال عطلة نهاية الأسبوع.
من منافسات كرة قدم السيدات ضمن دورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)
وستكون الجماهير على موعد مع حفل افتتاح مبهر سيستضيفه استاد الملك فهد الدولي مساء الجمعة، حيث سيمزج الحفل بين القدرات البشرية والإمكانات التقنية لخلق حالة من الإبهار البصري للجمهور في الاستاد والمشاهدين خلف شاشات التلفزيون، حيث ستمتزج كل العناصر بشكل يعبّر عن أهداف الدورة، بالإضافة إلى عرض موسيقي يقدمه منسق الموسيقى العالمي ديفيد غيتا.
يذكر أن منافسات كرة السلة للرجال ضمن الألعاب السعودية، أقيمت قبل أسبوع من انطلاق المنافسات رسمياً، نظراً لارتباط المنتخب السعودي لكرة السلة للرجال بارتباطات خارجية في الفترة المقبلة، كما انطلقت أول من أمس منافسات كرة قدم الصالات.
يذكر أن رؤية السعودية 2030 حققت نقلة هائلة في مسارها الطموح، وما نتج عنها من مكاسب وقفزات في مجال يعد واحداً من المجالات المستهدفة لتحقيق التميز محلياً وعالمياً. ومن أبرز هذه التحولات إنشاء وزارة مستقلة تُعنى بالرياضة، بعد أن كانت «هيئة عامة للرياضة»، والعمل على توسيع قاعدة الممارسين للرياضة، في سبيل تكوين مجتمع صحي، وتعزيز القطاع، وتنظيمه، للنهوض بمقوماته.
وتماشياً مع رؤية السعودية 2030 في التركيز على صناعة أبطال في مختلف الرياضات، تمت زيادة عدد الاتحادات الرياضية بشكل مضاعف، كما أطلقت خدمة استخراج تراخيص جديدة لزيادة الفرص الاستثمارية مع القطاع الخاص.
وضمن التطورات الهائلة في الاقتصاد الرياضي المتماشي مع أهداف رؤية السعودية 2030، تم العمل على إنشاء شركات خاصة للاستثمار الرياضي في الأندية بهدف ضمان الاستدامة المالية للأندية.
وتعيش الرياضة السعودية عصراً ذهبياً زاخراً بالدعم اللامحدود الذي يشهده القطاع الرياضي، وسط متابعة واهتمام كبيرين من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي يتابع تفاصيل كثير من الأحداث الرياضية التي تستضيفها السعودية.