أكدت سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر، على قوة ومتانة علاقات الرياض وواشنطن، ووصفتها بأنها علاقات استراتيجية، دامت لأكثر من 80 عاماً، ووصفت تصريحات إدارة بايدن بمراجعة العلاقات مع المملكة بأنها أمر إيجابي، وأن العلاقات بين البلدين أكبر من مجرد صفقة سلاح أو صفقة نفط.
وقالت الأميرة ريما في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إنها ترحب بمراجعة العلاقات الأميركية - السعودية، مؤكدة أنها «على الرغم من أن علاقة الرياض بواشنطن وصلت إلى نقطة خلاف في ضوء قرار (أوبك بلس)، خفض إنتاج النفط، فإن العلاقات بين الحليفين لا تزال قوية منذ فترة طويلة». وأوضحت، أن مراجعة العلاقات أمر إيجابي وأن الخلاف «هو اقتصادي وليس سياسياً».
وأضافت «من الواضح أننا وصلنا إلى نقطة خلاف، وقد حاول الكثيرون تسييس ذلك، لكن الأمر ليس سياسياً وإنما هو خلاف اقتصادي بحت، والقرار (في منظمة أوبك بلس) جاء بناءً على خبرة تتجاوز أربعين أو خمسين عاماً من تحديد التوجهات، ونحن لا نتدخل في سياسات الآخرين ونشارك ببساطة كعنصر لتحقيق استقرار الاقتصاد وأسواق الطاقة كما كنا نفعل تاريخياً».
وأوضحت الأميرة ريما، أنه بموجب «رؤية 2030»، فإن المملكة العربية السعودية «تعيد صياغة نفسها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة، من خلال استثمار مليارات الدولارات في مصادر الطاقة المتجددة مع ضمان رصيد النفط».
وأوضحت الأميرة في المقابلة التلفزيونية، أنه «لا بأس في الاختلاف»، وشددت على أن العلاقة بين الرياض وواشنطن أكبر من مجرد صفقات لبيع الأسلحة وأكثر من مجرد علاقات تنحصر بالنفط.
ووصفت سفيرة خادم الحرمين لدى الولايات المتحدة العلاقة بين السعودية وأميركا بأنها علاقة متينة، وقالت «لا يمكن للعالم أن يستغني عن العلاقة مع الولايات المتحدة، وقد كانت الولايات المتحدة حليفنا الاستراتيجي منذ ثمانين عاماً، ولدينا شراكة استراتيجية». وأضافت «أسمع الكثير من الناس يتحدثون عن إصلاح أو مراجعة العلاقة مع المملكة، وأعتقد في الواقع أن هذا أمر إيجابي، وهذه المملكة ليست المملكة التي كانت عليه منذ خمس سنوات، وليست المملكة التي كانت عليه قبل عشر سنوات».
وأبدت الأميرة ريما بنت بندر تطلعها إلى مزيد من التعاون بين الرياض وواشنطن في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة. وقالت «نريد أن نمضي إلى الفصل التالي من الشراكة في مجال الطاقة النظيفة، لأن هذا هو المستقبل. وهذه الحجة حول (أوبك) اليوم تأتي لأن العالم متوتر، لكنها ليست محادثة حول المستقبل».
وفي سؤال حول مساندة المملكة العربية السعودية لروسيا، أجابت الأميرة ريما بأن المملكة «تتبنى سياسة التعامل مع الجميع في جميع الاتجاهات، سواء أولئك الذين نتفق معهم أو الذين لا نتفق معهم»، موضحة، أن علاقات الرياض بموسكو هي التي كللت جهود الوساطة السعودية بالنجاح في الإفراج عن أسرى أميركيين في أوكرانيا. وقالت «ننظر إلى دورنا كوسيط، وندعم أوكرانيا إنسانياً، وقدمنا لها أكثر من 400 مليون دولار، وقدمنا لأوكرانيا وبولندا 10 ملايين دولار لمساعدة النازحين الذين خرجوا من أوكرانيا إلى بولندا»، متسائلة «هل هذا انحياز لروسيا؟ بالطبع لا».
وأبدت الأميرة ريما احتراماً كبيراً لإدارة الرئيس بايدن، وقالت «أنا أتعامل بانتظام مع الإدارة الأميركية، وبصراحة إنها إدارة أحترمها بشدة. ولدينا صلات ونتواصل بشكل مباشر، وهذه هي الطريقة التي يتواصل بها الشركاء مع بعضهم بعضاً».
ريما بنت بندر: مراجعة العلاقات الأميركية ـ السعودية أمر إيجابي
السفيرة السعودية في واشنطن قالت إن العلاقات مع واشنطن أكبر من صفقة سلاح أو نفط
ريما بنت بندر: مراجعة العلاقات الأميركية ـ السعودية أمر إيجابي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة