زيلينسكي: روسيا دمرت أكثر من ثُلث قطاع الطاقة الأوكراني

دعا المجتمع الدولي لتغطية عجز متوقع لبلاده العام المقبل بقيمة 38 مليار دولار

زيلينسكي مخاطباً الحضور خلال المؤتمر اليوم (أ.ب)
زيلينسكي مخاطباً الحضور خلال المؤتمر اليوم (أ.ب)
TT

زيلينسكي: روسيا دمرت أكثر من ثُلث قطاع الطاقة الأوكراني

زيلينسكي مخاطباً الحضور خلال المؤتمر اليوم (أ.ب)
زيلينسكي مخاطباً الحضور خلال المؤتمر اليوم (أ.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الثلاثاء)، إن الصواريخ الروسية والطائرات المسيرة إيرانية الصنع دمرت أكثر من ثُلُث قطاع الطاقة في أوكرانيا.
وأضاف خلال مشاركته إلكترونياً في مؤتمر حول إعادة إعمار بلاده يعقد في برلين، أن أوكرانيا لم تحصل بعد على «سنت واحد» من خطة للتعافي السريع بتكلفة إجمالية 17 مليار دولار. ودعا الرئيس الأوكراني، المشاركين في المؤتمر، إلى الالتزام بتغطية عجز الميزانية المتوقع لبلاده العام المقبل بقيمة 38 مليار دولار، موضحاً أن تلك الأموال مطلوبة لدفع رواتب المعلمين والأطباء وتسديد المعاشات التقاعدية.
وقال زيلينسكي للمؤتمر الذي يحضره المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وعدد آخر من كبار السياسيين والمسؤولين، إن «روسيا تدمر كل شيء حتى تزداد علينا صعوبة تجاوز الشتاء».
ودعا الرئيس الأوكراني إلى الاستثمار الدولي السريع في إعادة إعمار بلاده التي تضررت بشدة. وقال: «لا يمكن التفكير في أوروبا من دون أوكرانيا»، مؤكداً أن بلاده تدافع عن أمن أوروبا من خلال صد الضربة الروسية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1584845220558114817
وأوضح زيلينسكي أن الاستثمار في المستشفيات والمدارس وطرق النقل والبنية التحتية الحيوية الأخرى أمر ملح للغاية، مشيراً إلى أنه لا يمكن تأجيل هذا الجزء من إعادة الإعمار إلى ما بعد الحرب، ومن أجل ذلك تحتاج أوكرانيا إلى المال الآن. وطالب زيلينسكي ببدء تفعيل صندوق الإعمار الذي تدرس إنشاؤه مجموعة السبع بحلول الشهر المقبل.
وتعهدت مجموعة السبع بالفعل بتقديم مزيد من المساعدات المالية لأوكرانيا عام 2023. وبحسب البيانات، فقد تدفق 20.7 مليار دولار لدعم ميزانية أوكرانيا هذا العام، إلى جانب الدعم العسكري والإنساني، وقد تم التعهد إجمالاً بدعم بقيمة 33.3 مليار دولار. وتعد الولايات المتحدة الأميركية أكبر مانح إلى حد كبير. وبحسب بيانات وزارة المالية الألمانية، فإن ألمانيا أكبر مانح لأوكرانيا داخل الاتحاد الأوروبي بحصة تبلغ 1.4 مليار يورو.


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.