السيسي يجري اتصالاً مع الشيخ صباح.. والعربي عده عملاً إجراميًا يتنافى مع القيم الدينية

إدانات دولية وإقليمية واسعة لحادث تفجير مسجد «الصوابر»

كويتي يواسي أحد الجرحى فقد قريبا له بانفجار مسجد الإمام الصادق أمس  (إ.ب.أ)
كويتي يواسي أحد الجرحى فقد قريبا له بانفجار مسجد الإمام الصادق أمس (إ.ب.أ)
TT

السيسي يجري اتصالاً مع الشيخ صباح.. والعربي عده عملاً إجراميًا يتنافى مع القيم الدينية

كويتي يواسي أحد الجرحى فقد قريبا له بانفجار مسجد الإمام الصادق أمس  (إ.ب.أ)
كويتي يواسي أحد الجرحى فقد قريبا له بانفجار مسجد الإمام الصادق أمس (إ.ب.أ)

لقي حادث التفجير الإرهابي الذي تعرض له مسجد الإمام الصادق الشيعي بمنطقة «الصوابر» بالكويت، إدانات دولية وإقليمية واسعة. وكان انتحاري قام أمس بتفجير نفسه داخل المسجد في أثناء الصلاة؛ مما أدى إلى مقتل 25 شخصًا وإصابة نحو 202 آخرين، إضافة لوقوع أضرار بالمسجد.
ودانت روسيا الاتحادية بقوة الهجوم الإجرامي، مؤكدة تضامنها مع قيادة وشعب دولة الكويت الصديقة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن روسيا «تؤكد تضامنها مع قيادة وشعب دولة الكويت الصديقة في التصدي للإرهاب في جميع مظاهره». كما دانت الجامعة العربية الحادث، ووصف الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية التفجير بأنه «عمل إرهابي وإجرامي ضد مصلين أبرياء لا يقبله عرف أو دين ويتنافى مع القيم الدينية».
ودانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس حادث التفجير الانتحاري. ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني في بيان صدر بالرياض، أمس، الحادث الإرهابي بأنه «جريمة مروعة تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإسلامية والأخلاقية»، مؤكدًا وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها لكل ما تتخذه دولة الكويت من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها. وأشاد الزياني بوجود الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، في موقع الحادث فور وقوعه، في لفتة إنسانية سامية تعبر عن حرص القيادة الكويتية على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية. كما دانت منظمة التعاون الإسلامي التفجير ووصفت المنظمة في بيان اليوم التفجير بـ«الجريمة النكراء تستهدف أمن واستقرار الكويت ونسيج مجتمعها المتآخي».
وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفيًا بالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت أعرب خلاله عن إدانة مصر واستنكارها الشديدين لحادث الانفجار ووقوفها إلى جانب شقيقتها الكويت.
كما أدان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التفجير الإرهابي الآثم. وطالب بضرورة التكاتف والتعاون من أجل دحر هذا التنظيم الإرهابي المتطرف.
ومن جهته، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن إدانة مصر الكاملة والقوية وبأشد العبارات لحادث التفجير الإرهابي، ومعربًا عن خالص التعازي لأسر الضحايا، وداعيًا المولى عز وجل بسرعة الشفاء للمصابين.
ودانت البحرين الحادث، وأجرى الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء البحريني اتصالاً هاتفيًا بنظيره الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة، أعرب فيه عن تعازيه ومواساته في ضحايا الحادث الإرهابي الجبان.
وأكد الأردن إدانته الشديدة وشجبه للتفجير الإرهابي. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن «الأردن يؤكد وقوفه إلى جانب دولة الكويت الشقيقة في كل الظروف، ولا سيما في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المساس بأمنها وسلامة مواطنيها». وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها أمس أن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية ويتناقض مع كل الأديان السماوية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة.
واستنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني، تمام سلام، التفجير الذي تعرض له مسجد الإمام الصادق، وقال سلام في تصريح صحافي أمس: «إن هذا العمل الدنيء، الذي سبقته جريمة مماثلة في مدينة الدمام السعودية قبل أسابيع، يظهر إصرار قوى الظلام على متابعة مخططها الرامي إلى بث الفرقة وزرع الفتنة في المجتمعات العربية، والضرورة القصوى للتصدي القوي والحازم للإرهاب».
وأدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، بشدة التفجير الإجرامي، وقالت أفخم في تصريح صحافي أمس إن «الأعمال الإرهابية، وكما أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارًا، تشكل أهم تهديد لأمن واستقرار شعوب المنطقة».



السعودية تعلن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»

بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
TT

السعودية تعلن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»

بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)

أعلن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، أمس الخميس، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين عن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، وذلك خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، الذي عقد على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.

وفي بداية كلمة الأمير فيصل شدّد على أن الحرب على غزة تسببت في حدوث كارثة إنسانية، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى الشريف والمقدسات الدينية، تكريسًا لسياسة الاحتلال والتطرف العنيف.

وقال وزير الخارجية: «إن الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري، واستخدام التجويع كأداة للحرب، والتحريض والتجريد من الإنسانية، والتعذيب الممنهج بأبشع صوره بما في ذلك العنف الجنسي وغيرها من الجرائم الموثقة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة».

وتطرق وزير الخارجية للتصعيد في المنطقة وقال: «إننا نشهد في هذه الأيام تصعيدًا إقليميًا خطيرًا يطال الجمهورية اللبنانية الشقيقة ويقودنا إلى خطر اندلاع حرب إقليمية تهدد منطقتنا والعالم أجمع».

وطالب وزير الخارجية بوقف الحرب قائلاً: «إننا نطالب بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام وعدم تمكينهم من تهديد أمن المنطقة والعالم أجمع»، وأضاف: «إننا نتساءل ماذا تبقى من مصداقية النظام العالمي وشرعيته أمام وقوفنا عاجزين عن وقف آلة الحرب، وإصرار البعض على التطبيق الانتقائي للقانون الدولي في مخالفة صريحة لأبسط معايير المساواة والحرية وحقوق الإنسان».

وشدد وزير الخارجية على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حقٌ أصيل وأساس للسلام، وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها ضمن عملية سياسية بعيدة المنال. وقال: «نُؤكد تقديرنا للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخراً، وندعو كافة الدول للتحلي بالشجاعة واتخاذ ذات القرار، والانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثّل بـ (149) دولة مُعترفة بفلسطين. إنّ تنفيذ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه كافة المنطقة، بها فيها إسرائيل، بالأمن والتعايش».

واختتم وزير الخارجية كلمته بإعلان إطلاق «التحالف الدوليٍ لتنفيذ حل الدولتين»، قائلاً: «إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة، مؤكدين أننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لارجعة فيه لسلام عادلٍ وشامل. ونتطلع إلى سماع ما لديكم للإسهام في إنهاء هذا الصراع، حفاظًا على الأمن والسلم الدوليين».