بريطانيا تعتزم إرسال صواريخ «أمرام» إلى أوكرانيا

صواريخ الدفاع الجوي الجديدة (أ.ف.ب)
صواريخ الدفاع الجوي الجديدة (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تعتزم إرسال صواريخ «أمرام» إلى أوكرانيا

صواريخ الدفاع الجوي الجديدة (أ.ف.ب)
صواريخ الدفاع الجوي الجديدة (أ.ف.ب)

قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن المملكة المتحدة سترسل صواريخ مضادة للطائرة إلى أوكرانيا لمساعدتها على الدفاع عن أجوائها ضد الهجمات الروسية.
وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية للأنباء، اليوم الخميس، أن صواريخ «أمرام» هي أول صواريخ تمنحها بريطانيا لأوكرانيا، قادرة على إسقاط صواريخ كروز.
وذكرت «بي إيه ميديا» أنه يؤمل أن تساعد صواريخ الدفاع الجوي الجديدة في حماية البنية التحتية الأوكرانية، بعدما شنت موسكو موجة من الهجمات القاتلة بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدن ومحطات الطاقة في البلاد هذا الأسبوع.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنه سيتم تسليم صواريخ «أمرام» خلال الأسابيع المقبلة، لتستخدم مع أنظمة الدفاع الجوي «ناسامس» التي تعهدت الولايات المتحدة بتقديمها. وتتضمن أحدث مجموعة من المعدات البريطانية أيضاً المئات من صواريخ الدفاع الجوي الأخرى والطائرات من دون طيار، بالإضافة إلى 18 من مدافع هاوتزر.
وقال وزير الدفاع والاس: «الضربات الروسية العشوائية الأخيرة على مناطق مدنية في أوكرانيا تستدعي المزيد من الدعم لأولئك الذين يسعون للدفاع عن أمتهم. لذا وافقت اليوم بتزويد أوكرانيا بصواريخ أمرام المضادة للطائرات». وأضاف: «هذه الأسلحة ستساعد أوكرانيا في الدفاع عن أجوائها من الهجمات وتعزز دفاعها الصاروخي الشامل إلى جانب منظومة ناسامس الأميركية».
وكان وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) ناقشوا تقديم دعم إضافي لأوكرانيا أمس الأربعاء في بروكسل. ومن المقرر إجراء المزيد من المحادثات اليوم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».