تلميح صيني لمسؤولية أميركا عن تخريب «نورد ستريم»

صورة وزعتها قيادة الدفاع الدنماركية تظهر أحد مناطق التسرب بأنبوب غاز «نورد ستريم» الشهر الماضي (أ.ف.ب)
صورة وزعتها قيادة الدفاع الدنماركية تظهر أحد مناطق التسرب بأنبوب غاز «نورد ستريم» الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

تلميح صيني لمسؤولية أميركا عن تخريب «نورد ستريم»

صورة وزعتها قيادة الدفاع الدنماركية تظهر أحد مناطق التسرب بأنبوب غاز «نورد ستريم» الشهر الماضي (أ.ف.ب)
صورة وزعتها قيادة الدفاع الدنماركية تظهر أحد مناطق التسرب بأنبوب غاز «نورد ستريم» الشهر الماضي (أ.ف.ب)

ألمحت هوا تشونينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إلى مسؤولية الولايات المتحدة الأميركية عن تخريب خطَّي الأنابيب «نورد ستريم 1» و«نورد ستريم 2» بين روسيا وألمانيا.
ونشرت تشونينغ تغريدة على حسابها بموقع «تويتر» تضمنت 3 صور: الأولى تظهر تصريحات أطلقها الرئيس الأميركي بايدن في فبراير (شباط) الماضي قبل غزو روسيا لأوكرانيا، وقال فيها: «إذا غزت روسيا أوكرانيا، ما يعني عبور دبابات أو قوات حدود أوكرانيا، مجدداً، لن يكون هناك خط أنابيب (نورد ستريم 2)»، مضيفاً: «أعد بأننا سنضع حداً له»، بينما تضمنت الصورة الثانية تصريحات أطلقها وزير الخارجية الأميركي الحالي أنتوني بلينكن مطلع الشهر الجاري، ووصف فيها عملية التخريب بأنها «فرصة هائلة»، واشتملت الصورة الثالثة على تغريدة نشرتها وزارة الدفاع الأميركية تظهر عناصر من البحرية الأميركية وهم يقومون بتشغيل جهاز لدفع الغواصين في أثناء تدريب للغوص على ارتفاعات عالية في شمال كاليفورنيا.
ورجحت الاستخبارات الألمانية أن غواصين وضعوا عبوات متفجرة في مسار أنبوب «نورد ستريم»، الأمر الذي تسبب في الانفجارات.
https://twitter.com/SpokespersonCHN/status/1578375773345705984?s=20&t=aIQiMOr1JWpEHR68Fu6U4w
وعلقت تشونينغ على هذه الصور بقولها: «من يقف وراء تخريب (نورد ستريم)؟ من هو المستفيد الأكبر من هذا الأمر؟ أليس تخريب مشروعات البنية التحتية العابرة للحدود جريمة ضد القانون الدولي؟ هناك حاجة بالتأكيد إلى تحقيق شامل».
وبعد ذلك، نشرت تشونينغ تغريدة أخرى تضمنت فيديو لحوار أجراه الخبير الاقتصادي الأميركي الشهير جيفري ساكس، مع وكالة «بلومبرغ» للأنباء، وقال فيه إن انفجارات «نورد ستريم»، من المحتمل أن تكون من تنفيذ الولايات المتحدة الأميركية.
وقال ساكس إن «أوروبا تمر بتراجع اقتصادي شديد للغاية بسبب ارتفاع الأسعار، والقطع المفاجئ لإمدادات الطاقة، وتخريب خطي الأنابيب (نورد ستريم 1) و(نورد ستريم 2) الذي قامت به الولايات المتحدة على الأرجح».
https://twitter.com/SpokespersonCHN/status/1578376248551612419?s=20&t=HG2ZV03ctlc63UN7zOxuPw
وأشار ساكس إلى أن هناك أكثر من دليل يدين الولايات المتحدة، من بينهم رصد الرادارات وجود مروحيات عسكرية أميركية تحلق فوق المنطقة في توقيت الانفجارات، بالإضافة لتصريحات بايدن وبلينكن التي نشرتها تشونينغ في تغريدتها الأولى.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل مباشر الولايات المتحدة وحلفاءها بتفجير خطوط أنابيب «نورد ستريم»، وقال: «العقوبات لم تكن كافية للأنغلو ساكسون، لقد انتقلوا إلى التخريب... من الصعب تصديق ذلك؛ لكن الحقيقة هي أنهم وراء تفجيرات خطوط أنابيب الغاز الدولية (نورد ستريم)».
ورداً على ذلك، رفض بلينكن اتهامات بوتين، قائلاً: «ليس لدي ما أقوله حول هذه المزاعم العبثية للرئيس بوتين، لجهة أننا أو شركاءنا الحلفاء مسؤولون في أي حال من الأحوال عن هذا الأمر».
وأشار بلينكن إلى أن هوية مرتكب التخريب «غير واضحة».


مقالات ذات صلة

انخفاض الصادرات يرهق الروبل الروسي

الاقتصاد انخفاض الصادرات يرهق الروبل الروسي

انخفاض الصادرات يرهق الروبل الروسي

انخفض الروبل الروسي يوم الأربعاء متأثرا بتراجع الصادرات وزيادة الواردات، بينما فشل في الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط وسط تقلص معروض النقد الأجنبي لدى الشركات المصدرة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد موسكو تعتمد سعر خام دبي في صفقة نفط مع نيودلهي

موسكو تعتمد سعر خام دبي في صفقة نفط مع نيودلهي

قالت 3 مصادر مطلعة على الأمر إن شركة «روسنفت»، أكبر منتج للنفط في روسيا، ومؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في الهند، اتفقتا على استخدام سعر خام دبي القياسي في اتفاقهما الأخير لتصدير النفط الروسي إلى الهند. يأتي قرار الشركتين الحكوميتين بالتخلي عن خام برنت القياسي في إطار تحول مبيعات النفط الروسية نحو آسيا، بعد حظر أوروبا شراء النفط الروسي في أعقاب غزو أوكرانيا قبل أكثر من عام. والخامان القياسيان مقومان بالدولار، وقد وضعتهما شركة «ستاندرد اند بورز بلاتس» لبيانات الطاقة، وهي وحدة تابعة لشركة «ستاندرد اند بورز غلوبال» الأميركية، ولكن تعتمد شركات النفط الأوروبية الكبرى والتجار في الغالب على أس

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد الطلب المحلي يحافظ على نمو نشاط المصانع في روسيا

الطلب المحلي يحافظ على نمو نشاط المصانع في روسيا

نما نشاط قطاع الصناعات التحويلية الروسي للشهر الحادي عشر على التوالي في مارس (آذار) الماضي، مدفوعاً بزيادة الإنتاج بأسرع وتيرة هذا العام، ونمو قوي لتوقعات الإنتاج مستقبلاً. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات في مارس إلى 53.2 نقطة من 53.6 في فبراير (شباط)، لكنه ظل فوق مستوى الخمسين نقطة التي تفرق بين النمو والانكماش. ويعتمد صعود القطاع لقرابة عام على الطلب المحلي؛ إذ انخفضت طلبيات التصدير الجديدة للشهر الرابع عشر على التوالي، بينما تمضي روسيا فيما تطلق عليه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا. وذكرت ستاندرد آند بورز غلوبال في بيان: «تفاقم انخفاض الطلب من العملاء الأجانب مع انخفاض

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد روسية تصور أحدث أسعار العملة المحلية مقابل نظيراتها الأجنبية على واجهة محل صيرفة بموسكو (إ.ب.أ)

الروبل يتراجع رغم نشاط صناعي روسي فائق

نما النشاط الصناعي في روسيا بأسرع وتيرة منذ مطلع 2017، في ظل نمو أسرع للطلبات الجديدة والإنتاج؛ وفقاً لبيانات مؤسسة «ستاندارد آند بورز غلوبال» يوم الأربعاء. وقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات الذي تصدره المؤسسة إلى 53.6 نقطة في فبراير (شباط) مقارنة بـ52.6 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضيين. يذكر أن تسجيل قراءة أعلى من 50 يعني نمو القطاع. وارتفعت وتيرة نمو الإنتاج خلال الشهر الماضي، ويرجع ذلك إلى قلة الواردات وارتفاع الطلبات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحقيقات وقضايا بريغوجين يقدّم الطعام لبوتين في مطعم خارج موسكو عام 2011 (أ.ب)

«جيش فاغنر»... القوة الضاربة للكرملين

الفارق مذهل بين عامي 2018 و2022. في الأول وقعت مجموعة تابعة لـ«فاغنر» كانت تحاول التقدم قرب حقل نفطي في منطقة دير الزور السورية، تحت نيران أميركية كثيفة، فقتل أكثر من 200 مقاتل في الغارة. نفت موسكو وجود عسكريين روس في المنطقة، متنكرة لأفراد المجموعة.

رائد جبر (موسكو)

النقاط الأساسية في البيان المشترك لقمة السلام بأوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحمل مجموعة من الأورق خلال جلسة تحضيرية لقمة السلام في سويسرا (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحمل مجموعة من الأورق خلال جلسة تحضيرية لقمة السلام في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

النقاط الأساسية في البيان المشترك لقمة السلام بأوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحمل مجموعة من الأورق خلال جلسة تحضيرية لقمة السلام في سويسرا (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحمل مجموعة من الأورق خلال جلسة تحضيرية لقمة السلام في سويسرا (أ.ف.ب)

اتفقت عشرات الدول، الأحد، على أن السبيل لإنهاء الحرب بين كييف وموسكو يكمن في الحوار «بين كل الأطراف»، واحترام وحدة أراضي أوكرانيا.

وأيدت الغالبية العظمى من أكثر من 90 دولة شاركت في القمة في سويسرا بياناً ختامياً حث أيضاً على إعادة الأطفال الأوكرانيين المرحلين، وتبادل كل الجنود الأسرى، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

لكن الوثيقة لم تحظ بتأييد بعض الدول التي تحافظ على علاقات وثيقة مع روسيا. بينما يلي النقاط الرئيسية الواردة في الوثيقة:

حرب روسيا

تحمّل الوثيقة روسيا المسؤولية عن شن الحرب على أوكرانيا، وتشير إلى الدمار الذي أحدثه الغزو، وتدعو إلى تسوية سلمية «شاملة».

وجاء في البيان أن «الحرب المستمرة التي تشنها روسيا الاتحادية ضد أوكرانيا لا تزال تتسبب في معاناة إنسانية ودمار على نطاق واسع، وتخلق مخاطر وأزمات ذات تداعيات عالمية».

«وحدة الأراضي»

وقالت الدول الموقعة: «نؤكد مجدداً التزامنا مبادئ السيادة والاستقلال ووحدة أراضي كل الدول بما فيها أوكرانيا، ضمن حدودها المعترف بها دولياً». وتسيطر روسيا حالياً على ما يقل قليلاً عن خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.

إعادة الأطفال وتبادل الأسرى

تدعو الوثيقة أيضاً للتبادل الكامل للجنود الأسرى، وإعادة جميع الأطفال الأوكرانيين الذين جرى ترحيلهم إلى روسيا والأراضي التي تسيطر عليها روسيا إلى ديارهم.

واتهمت كييف موسكو باختطاف ما يقرب من 20 ألف طفل بشكل غير قانوني منذ بداية النزاع، بينما يقول الكرملين إنه جرى نقلهم لحمايتهم. وجاء في البيان أنه «يجب إطلاق سراح جميع أسرى الحرب عن طريق تبادل كامل».

وأضاف: «تجب إعادة جميع الأطفال الأوكرانيين المرحّلين والمهجّرين بشكل غير قانوني، وجميع المدنيين الأوكرانيين الآخرين الذين جرى احتجازهم بشكل غير قانوني، إلى أوكرانيا».

الأمن النووي

دعت القمة إلى منح أوكرانيا «السيطرة السيادية الكاملة» على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، أكبر محطة للطاقة الذرية في أوروبا، وتسيطر عليها حالياً القوات الروسية.

وحذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً من خطر وقوع كارثة نووية كبرى في المنشأة التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ بداية الحرب.

وذكر البيان الختامي أن «محطات ومنشآت الطاقة النووية الأوكرانية، ومن بينها محطة زابوريجيا للطاقة النووية، يجب أن تعمل بسلامة وأمان تحت السيطرة السيادية الكاملة لأوكرانيا».

كما أعربت الدول عن قلقها بشأن احتمال استعمال أسلحة نووية. وجاء في الوثيقة أن «أي تهديد أو استخدام للأسلحة النووية في سياق الحرب المستمرة ضد أوكرانيا غير مقبول».

الأمن الغذائي

وفيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بتجارة الأغذية والمواد الزراعية، قال البيان: «يجب عدم استخدام الأمن الغذائي سلاحاً بأي شكل من الأشكال. ويجب توفير المنتجات الزراعية الأوكرانية بشكل آمن وحر إلى بعض الدول».

أوكرانيا من أكبر المنتجين والمصدرين الزراعيين في العالم، لكن الغزو الروسي أدى إلى تعقيد صادراتها عبر البحر الأسود الذي أصبح منطقة نزاع.

وجاء في الوثيقة النهائية أن «الملاحة التجارية الحرة والكاملة والآمنة، وكذلك الوصول إلى الموانئ البحرية في البحر الأسود وبحر آزوف، أمر بالغ الأهمية».

وأضافت: «الهجمات على السفن التجارية في الموانئ وعلى طول الطريق بأكمله، وكذلك ضد الموانئ المدنية والبنية التحتية المدنية للموانئ، غير مقبولة».

«كل الأطراف»

اقترحت الوثيقة أن المحادثات المستقبلية بشأن إطار عمل للسلام يجب أن تشمل روسيا. وجاء في الإعلان المشترك: «نعتقد أن إحلال السلام يتطلب مشاركة وحواراً بين كل الأطراف».

وأضافت أن المشاركين في القمة «قرروا اتخاذ خطوات ملموسة في المستقبل في المجالات المذكورة أعلاه مع مزيد من المشاركة لممثلي كل الأطراف».