ارتفاع النفط يلقي بظلاله على انتخابات أميركا

الكرملين: خفض إنتاج «أوبك» سيؤدي لاستقرار السوق

بايدن وزوجته جيل لحظة عودتهما من جولة على المناطق التي ضربها الإعصار «أيان» (إ.ب.أ)
بايدن وزوجته جيل لحظة عودتهما من جولة على المناطق التي ضربها الإعصار «أيان» (إ.ب.أ)
TT

ارتفاع النفط يلقي بظلاله على انتخابات أميركا

بايدن وزوجته جيل لحظة عودتهما من جولة على المناطق التي ضربها الإعصار «أيان» (إ.ب.أ)
بايدن وزوجته جيل لحظة عودتهما من جولة على المناطق التي ضربها الإعصار «أيان» (إ.ب.أ)

ألقى ارتفاع أسعار النفط الناجم عن قرار منظمة «أوبك» خفض الإنتاج بظلاله على الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي المقبلة.
ويتخوف الرئيس الأميركي جو بايدن والديقراطيون عموماً، من أن يؤدي ارتفاع أسعار الطاقة إلى القضاء على حظوظهم بالفوز في الانتخابات المقررة في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وجرت العادة أن يتوجه الناخب الأميركي إلى صناديق الاقتراع وفي جعبته حزمة من الملفات التي حسم من خلالها قراره.
أبرز تلك الملفات تكون في العادة هي الاقتصاد، ولذلك سعى البيت الأبيض جاهداً في الفترة الأخيرة، إلى السيطرة على أسعار النفط التي ارتفعت بشكل كبير في يونيو (حزيران) الماضي، جراء الأزمة مع روسيا.
ويصل اليوم معدل سعر غالون البنزين في الولايات المتحدة إلى نحو 3.8 دولار، لكن الإدارة تتأهب لارتفاع متوقع لهذه الأسعار جراء القرار الجديد.
ولذلك، سارع البيت الأبيض إلى الإفراج عن 10 ملايين برميل من الاحتياطي الفيدرالي لاحتواء الأسعار.
في غضون ذلك، رأى الكرملين أمس، أنّ خفض إنتاج «أوبك» الكبير المُعلن عنه الأربعاء، «سيؤدي إلى استقرار سوق النفط»، بعد أن اتهمت الولايات المتحدة المنظمة بـ«الانحياز إلى روسيا» في اتخاذ القرار.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن «القرارات التي اتخذت تهدف إلى تأمين استقرار سوق النفط. بعض الدول تتفهم عبثية القرارات التي تدفع الولايات المتحدة باتجاهها، والعمل مع الكونغرس لمحاولة التخفيف من سيطرة (أوبك) على أسعار الطاقة».
... المزيد


مقالات ذات صلة

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص (أ.ف.ب)

هل يعاد انتخاب الغيص أميناً عاماً لـ«أوبك» غداً؟

من المقرر أن تعيد منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» انتخاب الأمين العام الحالي هيثم الغيص لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد سفينة حفر تديرها شركة «سيدريل» تستعد لبدء أول عملية حفر لها في بحر الشرق كجزء من مشروع استكشاف الغاز والنفط في كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

النفط يصعد مع زيادة التوتر في الشرق الأوسط

صعدت أسعار النفط في المعاملات يوم الاثنين مع زيادة التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب إطاحة قوات المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد خلال اللقاء بين الغيص ووزير الطاقة العماني (منصة إكس)

الغيص: قرارات «أوبك بلس» الأخيرة أظهرت تماسكاً ووحدة استثنائيين بين الدول المشاركة

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص، إن قرارات «أوبك بلس» الأخيرة أظهرت تماسكاً ووحدة استثنائيين بين الدول المشاركة.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.