أكدت تقارير بريطانية أمس على أن النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو بات قريباً جداً من مغادرة صفوف فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. وذكرت صحيفة «تليغراف» أن الهولندي إريك تن هاغ المدير الفني لمانشستر يونايتد بات الآن منفتحاً لقبول فكرة مغادرة رونالدو في حال تلقي عرضاً مناسباً لضم النجم المخضرم البالغ من العمر37 عاماً في سوق الانتقالات الشتوية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا يعد تغييراً لما كان عليه الحال في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، حيث كان النادي والمدرب قد أبديا تمسكاً ببقاء اللاعب الذي أعلن في أكثر من مناسبة أنه يتطلع للانتقال لنادٍ يشارك في دوري أبطال أوروبا الذي اعتلى منصة التتويج بلقبها خمس مرات.
وتحت قيادة تن هاغ، لم يؤدِ رونالدو الدور المأمول منه ضمن صفوف مانشستر، وقد ظل على مقاعد البدلاء طوال 90 دقيقة في المباراة التي خسرها الفريق أمام جاره مانشستر سيتي 3 - 6 السبت الماضي في الدوري الإنجليزي. وشارك رونالدو أساسياً فقط في المباراة التي خسرها مانشستر يونايتد أمام برنتفورد صفر - 4 في 13 أغسطس (آب)، وبعدها لعب إجمالي 80 دقيقة في مباريات الفريق بالدوري لم يسجل فيها أي هدف بالموسم الحالي.
منذ بداية مسيرته الاحترافية في عام 2002، كان المهاجم المخضرم معتاداً على حجز مكانه أساسياً واللعب بلا كلل وتسجيل أهداف لا تحصى، لكنه بات الآن راضخاً لوضعه الجديد كبديل في «الشياطين الحمر».
من بين المباريات الـ11 التي لعبها مانشستر يونايتد خلال موسم 2022 – 2023، شارك الفائز خمس مرات بالكرة الذهبية، ثلاث مرات أساسياً فقط. وبدلاً منه، يفضل تن هاغ إشراك ماركوس راشفورد كمهاجم. وسجل رونالدو هدفه الوحيد هذا الموسم، من ركلة جزاء أحرزها على أرض شريف تيراسبول المولدافي (2 - صفر) ضمن منافسات الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، في مباراة نادرة شارك فيها أساسياً.
لكن رغم قلة دقائق مشاركاته في النادي الإنجليزي الذي أطلقه للشهرة خلال ولايته الأولى قبل الانضمام لريال مدريد، يبقى رونالدو محط إجماع في البرتغال. فالجميع يعتمدون عليه، بدءاً من المدرب فرناندو سانتوس لقيادة المنتخب في كل المواجهات سواء رسمية أو ودية.
وقال سانتوس البالغ 67 عاماً: «لا أعتقد أن أحداً يشكك في أن كريستيانو رونالدو... لا يزال مهماً للمنتخب». ومع 189 مباراة دولية و117 هدفاً، وهو رقم قياسي عالمي، يبدو أن النجم البرتغالي دائماً ما يكون أولوية مدربه في خط هجوم المنتخب. من جانبه، لا يخفي رونالدو رغبته في مواصلة المغامرة مع منتخب بلاده، على الأقل حتى بطولة كأس أوروبا 2024، عندما يقترب من سن الأربعين، وقال خلال تواجده في المعسكر الأخير لخوض مباريات دوري الأمم وكذلك تسلم جائزة «كيناس دو أورو» التي قدمها الاتحاد البرتغالي لكرة القدم لأفضل هداف في تاريخ المنتخب: «مشواري لم ينته. يتوجب عليكم مواصلة دعم كريس (رونالدو) لبعض الوقت... أريد المشاركة في كأس العالم (2022) وكأس أوروبا (2024)... أشعر بحافز كبير. طموحي كبير».
في الوقت الحالي، لم يجد المنتخب البرتغالي حتى الآن بديلاً لنجمه المخضرم الذي أتاحت له غريزته التهديفية إحراز عدد مخيف من الأهداف (816) خلال مسيرته.
يونايتد يفتح الباب لرحيل رونالدو خلال فترة الانتقالات الشتوية
يونايتد يفتح الباب لرحيل رونالدو خلال فترة الانتقالات الشتوية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة