الهند تحظر جماعة إسلامية كبرى بتهمة الإرهاب

استنفار أمني لأفراد الشرطة الهندية في مقاطعة نويدا (غيتي)
استنفار أمني لأفراد الشرطة الهندية في مقاطعة نويدا (غيتي)
TT

الهند تحظر جماعة إسلامية كبرى بتهمة الإرهاب

استنفار أمني لأفراد الشرطة الهندية في مقاطعة نويدا (غيتي)
استنفار أمني لأفراد الشرطة الهندية في مقاطعة نويدا (غيتي)

أعلنت الحكومة الهندية، إثر حملة مداهمات موسعة، تلتها حملات أمنية متعددة في مختلف أنحاء البلاد، فرض حظر على الجماعة الإسلامية المعروفة باسم «الجبهة الشعبية الهندية». وألقي القبض على كثير من كبار أعضاء الجماعة، وداهمت قوات وكالة التحقيق الوطنية مكاتبها ومقارها، رفقة مديرية إنفاذ القانون.
ونفذت الوكالتان الأمنيتان المذكورتان، رفقة شرطة الولاية، حملة مداهمات موسعة مشتركة في 22 و27 سبتمبر (أيلول) على مكاتب ومقار «الجبهة الشعبية الهندية».
وألقي القبض، خلال الجولة الأولى من المداهمات الأمنية، على 106 أشخاص ينتمون إلى «الجبهة الشعبية الهندية». وفي غضون ذلك، جرى اعتقال 247 شخصاً آخرين في الجولة الثانية من المداهمات.
في أعقاب الإجراءات الأمنية، التي استندت إلى مزاعم بأن أعضاء «الجبهة الشعبية الهندية» متورطون في إنشاء معسكرات إرهابية، وتشجيع الشباب المسلم على الانضمام إلى أنشطة إرهابية، حظرت وزارة الداخلية الهندية أنشطة الجماعة المذكورة لمدة 5 سنوات، إثر ما تردد عن صلتها بتمويل الإرهاب.
إضافة إلى ذلك، حُظر المنظمات المنتسبة للجبهة المذكورة، وهي «مؤسسة رحاب الهند»، و«جمعية الجبهة الهندية»، و«مجلس عموم أئمة الهند»، و«الاتحاد الوطني لحقوق الإنسان»، و«الجبهة النسائية الوطنية»، و«الجبهة الشبابية»، و«مؤسسة تمكين الهند»، و«مؤسسة رحاب»، في ولاية كيرالا. وسُجل أكثر من 1400 قضية جنائية ضد قادة ونشطاء «الجبهة الشعبية الهندية» وفروعها في جميع أنحاء البلاد على مدى السنوات الماضية، بحسب وكالات التحقيق. وقال مسؤول إعلامي بمكتب وزارة الداخلية الهندية - لم يرد ذكر اسمه - أن وجود «الجبهة الشعبية الهندية» منتشر فيما يقرب من 22 ولاية ومنطقة اتحادية، وأن عدد الأعضاء والكوادر يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
وفي قرار رسمي، أعلنت الحكومة أن أغلبية كبار قادة الجبهة كانوا في وقت سابق جزءاً من «حركة الطلاب الإسلامية الهندية» المحظورة. وأضاف القرار أن الجماعة لها روابط تجمعها مع «جماعة المجاهدين البنغلاديشية» الإرهابية المحظورة. وكانت «جماعة المجاهدين البنغلاديشية» قد حُظرت في عام 2019. و«تستغل (جماعة المجاهدين البنغلاديشية) المدارس والمساجد ووسائل التواصل الاجتماعي في تجنيد الشباب المسلم، وفقاً للمداولات المشتركة من قبل وكالات الاستخبارات»، كما ذكرت وثيقة وكالة التحقيق الوطنية.
وزعم القرار الصادر بشأن حظر «الجبهة الشعبية الهندية» أن كوادرها لهم صلات بجماعات إرهابية عالمية، مثل تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، ويقول المسؤولون إنه قد أُجري تحقيق شامل بهذا الشأن خلال الأعوام الخمسة إلى الستة الماضية.
ومن المتوقع أن يشل الحظر جهود التمويل والتجنيد والأنشطة الأخرى التي تمارسها الجبهة؛ حيث يمكن توجيه تهمة الإرهاب بحق أي شخص يثبت ارتباطه بها في أي جزء من البلاد. وقال المحلل الأمني الرائد غوراف آريا: «من الممكن مصادرة الحسابات المصرفية، والممتلكات، والمكاتب والمقار التابعة للجبهة المحظورة والمنظمات المرتبطة بها، كما سوف تُفرض القيود على سفر المسؤولين عنها». وتملك «الجبهة الشعبية الهندية» أكثر من 1.2 مليار روبية، فضلاً عن 600 مليون روبية أخرى تلقتها عبر صفقات غير قانونية من منطقة الشرق الأوسط. وتخضع كل الجهات المانحة لـ«الجبهة الشعبية الهندية» والمنظمات المرتبطة بها، تحت رقابة مديرية إنفاذ القانون، بحسب ما ذكرته وكالة التحقيق الوطنية.


مقالات ذات صلة

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

العالم 11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

قتل 11 شخصاً بعد تسرب للغاز في الهند، حسبما أعلن مسؤول اليوم (الأحد)، في حادثة صناعية جديدة في البلاد. ووقع التسرب في منطقة جياسبورا وهي منطقة صناعية في لوديانا بولاية البنجاب الشمالية.

«الشرق الأوسط» (أمريتسار)
العالم الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

قُتل عشرة من عناصر الأمن الهنود وسائقهم المدني في ولاية تشاتيسغار اليوم (الأربعاء) في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهم، حسبما أكدت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، متهمة متمردين ماويين بالوقوف وراء الهجوم. وقال فيفيكانند المسؤول الكبير في شرطة تشاتيسغار «كانوا عائدين من عملية عندما وقع الانفجار الذي استهدف مركبتهم».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق «الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

«الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم العثور على مجموعة من أدوية الشراب الملوثة والمصنوعة في الهند، تحديداً في جزر مارشال وميكرونيزيا. وحذرت المنظمة من أن العينات المختبرة من شراب «غيوفينسين تي جي» لعلاج السعال، التي تصنعها شركة «كيو بي فارماشيم» ومقرها البنغاب، أظهرت «كميات غير مقبولة من ثنائي إيثيلين جلايكول وإيثيلين جلايكول»، وكلا المركبين سام للبشر ويمكن أن يكونا قاتلين إذا تم تناولهما. ولم يحدد بيان منظمة الصحة العالمية ما إذا كان أي شخص قد أُصيب بالمرض. يأتي التحذير الأخير بعد شهور من ربط منظمة الصحة العالمية بين أدوية السعال الأخرى المصنوعة في الهند ووفيات الأطفال في غامبيا وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
العالم الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين)، أن الهند ستتجاوز الأسبوع المقبل الصين من ناحية عدد السكان، لتغدو الدولة الأكثر اكتظاظاً في العالم بنحو 1.43 مليار نسمة. وقالت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة إنه «بحلول نهاية هذا الشهر، من المتوقع أن يصل عدد سكان الهند إلى 1.425.775.850 شخصاً، ليعادل ثم يتجاوز عدد سكان البر الرئيسي للصين». وطوال أكثر من مائة عام، كانت الصين الدولة الأكثر سكاناً في العالم، تليها الهند في المرتبة الثانية على مسافة راحت تتقلّص باطراد في العقود الثلاثة الأخيرة. ويأتي ذلك رغم غياب إحصاءات رسمية لعدد السكان في الهند منذ أواخر القرن الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

أفاد مسؤول في شرطة ولاية البنجاب الهندية، اليوم (الأحد)، بأن قوات من الأمن ألقت القبض على «الانفصالي» المنتمي للسيخ أمريتبال سينغ، بعد البحث عنه لأكثر من شهر، في خطوة ضد إقامة وطن مستقل في الولاية المتاخمة لباكستان. وأدى بزوغ نجم سينغ (30 عاماً)، وهو واعظ بولاية البنجاب الشمالية الغربية حيث يشكّل السيخ الأغلبية، إلى إحياء الحديث عن وطن مستقل للسيخ. كما أثار مخاوف من عودة أعمال العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف في الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي أثناء تمرد للسيخ. وقال مسؤول كبير بشرطة البنجاب لصحافيين: «ألقي القبض على أمريتبال سينغ في قرية رود بمنطقة موجا في البنجاب، بناء على معلوم

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.