دراسة: «البنكرياس الإلكتروني» أفضل لمرضى السكري

تفوق على وسائل نقل الأنسولين الأخرى

نظام البنكرياس الصناعي المستخدم حالياً (المعاهد الوطنية للصحة بأميركا)
نظام البنكرياس الصناعي المستخدم حالياً (المعاهد الوطنية للصحة بأميركا)
TT

دراسة: «البنكرياس الإلكتروني» أفضل لمرضى السكري

نظام البنكرياس الصناعي المستخدم حالياً (المعاهد الوطنية للصحة بأميركا)
نظام البنكرياس الصناعي المستخدم حالياً (المعاهد الوطنية للصحة بأميركا)

وجد فريق بحثي أميركي من مركز «نيمورز» لصحة الأطفال، الموجود في أكثر من ولاية أميركية، أن جهازاً جديداً يعرف باسم «البنكرياس الإلكتروني»، يستخدم تقنية الجيل التالي لإيصال الأنسولين تلقائياً، أكثر فاعلية في الحفاظ على مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم ضمن النطاق الطبيعي، من أنظمة إيصال الأنسولين الأوتوماتيكية الأخرى، المستخدمة بين الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، وتم نشر النتائج حول فاعلية هذا الجهاز في دورية «نيو إنجلاند جورنال أوف ميدسين».
وتتعقب أنظمة البنكرياس الصناعي، أو ما يعرف بـ«أنظمة التحكم ذات الحلقة المغلقة»، مستويات الجلوكوز في الدم لدى الشخص باستخدام جهاز مراقبة مستمر للجلوكوز وتوصيل هرمون الأنسولين تلقائياً عند الحاجة، باستخدام مضخة الأنسولين، وتحل هذه الأنظمة محل الاعتماد على اختبار مستويات الجلوكوز عن طريق وخز الإصبع، أو جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر، مع توصيل الأنسولين من خلال عدة حقن يومية، أو المضخة التقليدية من دون أتمتة.
ومقارنة بتقنيات البنكرياس الصناعي الأخرى المتاحة، يتطلب البنكرياس الإلكتروني الجديد، إدخالاً أقل من المستخدم ويوفر مزيداً من الأتمتة للعملية، لأن «خوارزمياته» تعدل باستمرار جرعات الأنسولين تلقائياً بناء على احتياجات المستخدمين، ويقوم المستخدمون بتهيئة البنكرياس الإلكتروني عن طريق إدخال وزن الجسم في برنامج الجرعات بالجهاز في وقت الاستخدام الأول.
ولا يحتاج مستخدمو البنكرياس الإلكتروني إلى حساب الكربوهيدرات، ولا البدء بجرعات الأنسولين لتصحيح ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، بالإضافة إلى ذلك، لا يحتاج مقدمو الرعاية الصحية إلى إجراء تعديلات دورية على إعدادات الجهاز.
تقول نيللي موراس، عالمة أبحاث إكلينيكية في طب الغدد الصماء للأطفال والسكري بمركز «نيمورز» لصحة الأطفال، والباحثة المشاركة بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الرسمي للمركز بالتزامن مع الدراسة: «تُظهر دراستنا أن تقنية البنكرياس الإلكترونية المتقدمة تمكنت من إدارة نسبة الجلوكوز في الدم بين المشاركين من جميع الأعمار (من البالغين إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات)، بشكل أفضل من طرق توصيل جرعات الأنسولين المتاحة حالياً، وهذه قفزة كبيرة إلى الأمام في التكنولوجيات الصناعية، لأنها تتطلب حداً أدنى من المدخلات من كل من مقدمي الخدمات والمرضى، ما يجعلها مناسبة تماماً للأطفال والمراهقين».
والتجربة التي استمرت 13 أسبوعاً، أجريت في مركز «نيمورز» لصحة الأطفال في جاكسونفيل بولاية فلوريد الأميركية، و15 موقعاً سريرياً آخر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وضمت 326 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 6 و79 عاماً ممن يعانون من مرض السكري من النوع الأول وكانوا يستخدمون الأنسولين لمدة عام واحد على الأقل.
وتم تعيين المشاركين بشكل عشوائي، إما لمجموعة علاج باستخدام جهاز البنكرياس الإلكتروني، أو مجموعة مراقبة قياسية باستخدام طريقة توصيل الأنسولين الشخصية قبل الدراسة، وتم تزويد جميع المشاركين في المجموعة الضابطة بجهاز مراقبة مستمر للجلوكوز، وكان ما يقرب من ثلث المجموعة الضابطة يستخدمون تقنية البنكرياس الصناعي المتاحة تجارياً أثناء الدراسة.
وفي المشاركين الذين يستخدمون البنكرياس الإلكتروني الجديد، تحسن الهيموجلوبين، وهو مقياس للتحكم في جلوكوز الدم على المدى الطويل، من 7.9 في المائة إلى 7.3 في المائة، ومع ذلك ظل دون تغيير بين مجموعة التحكم المعيارية.
وأمضى المشاركون في مجموعة البنكرياس الإلكتروني 11 في المائة وقتاً إضافياً، نحو 2.5 ساعة يومياً، ضمن نطاق جلوكوز الدم المستهدف، مقارنة بمجموعة التحكم، وكانت هذه النتائج متشابهة في المشاركين من الشباب والبالغين، وكانت التحسينات في التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم أكبر بين المشاركين الذين لديهم مستويات أعلى من الجلوكوز في الدم في بداية الدراسة.


مقالات ذات صلة

تفجيرات أجهزة اتصال «حزب الله» اختبار لجاهزية مستشفيات لبنان للحرب

العالم العربي ما حدث في لبنان كان بمثابة اختبار لقدرة القطاع الصحي على التعامل مع الوضع في حالة حدوث حرب أوسع نطاقاً مع إسرائيل (إ.ب.أ)

تفجيرات أجهزة اتصال «حزب الله» اختبار لجاهزية مستشفيات لبنان للحرب

عندما تدفق عشرات الأشخاص الذين تخضبت أجسادهم وملابسهم بالدماء على مستشفيات لبنان أمس الثلاثاء، كان ذلك اختباراً لقدرة القطاع الصحي المتضرر من الأزمة في البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
علوم التهاب المفاصل الروماتويدي لدى كبار السن يرتبط بخلل الخلايا المناعية

التهاب المفاصل الروماتويدي لدى كبار السن يرتبط بخلل الخلايا المناعية

كشف باحثون لدى جامعة «تسوكوبا» في اليابان آلية رئيسية تُسهم في خلل وظائف الخلايا التنظيمية التائية (المناعية) لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي في مرحلة…

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
يوميات الشرق السعودية تجري أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم (واس)

مستشفى سعودي يجري أول عملية زراعة قلب بالروبوت في العالم

بعد 3 ساعات من بدء العملية نجح الفريق الطبي في المهمة التي تمثل تحولاً نوعياً في الممارسات الجراحية لزراعة القلب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أفريقيا خلال فحص طفل مصاب بجدري القردة في قرية يالوليا بجمهورية الكونغو الديمقراطية 3 أكتوبر 2022 (رويترز)

وصول أول 100 ألف جرعة من لقاح جدري القردة إلى الكونغو

قالت سلطات الكونغو إن الدفعة الأولى من لقاح جدري القردة وصلت إلى عاصمة الكونغو، وهي 100 ألف جرعة من لقاح «MVA-BN»، الذي تصنعه شركة «Bavarian Nordic» الدنماركية.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا)
الولايات المتحدة​ الممثل ماثيو بيري في مركز «بالي للإعلام» في بيفرلي هيلز بكاليفورنيا بالولايات المتحدة في 15 مارس 2017... توفي بيري في 28 أكتوبر 2023 (رويترز)

منع طبيب متهم في قضية وفاة ماثيو بيري من ممارسة الطب

أصدر قاضٍ بمحكمة اتحادية في الولايات المتحدة حكماً بمنع طبيب متهم في قضية وفاة ماثيو بيري نجم مسلسل «فريندز» بسبب جرعة زائدة من مادة الكيتامين، من ممارسة الطب.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

وفاة الممثلة المغربية نعيمة المشرقي... سفيرة يونيسيف للنوايا الحسنة

الممثلة المغربية نعيمة المشرقي (الخدمة الإعلامية لمهرجان مالمو)
الممثلة المغربية نعيمة المشرقي (الخدمة الإعلامية لمهرجان مالمو)
TT

وفاة الممثلة المغربية نعيمة المشرقي... سفيرة يونيسيف للنوايا الحسنة

الممثلة المغربية نعيمة المشرقي (الخدمة الإعلامية لمهرجان مالمو)
الممثلة المغربية نعيمة المشرقي (الخدمة الإعلامية لمهرجان مالمو)

توفيت الممثلة المغربية نعيمة المشرقي، اليوم السبت، عن عمر يناهز 81 عاماً بعد مشوار حافل بالعطاء في المسرح والسينما والتلفزيون امتد لأكثر من خمسة عقود.

وقالت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية في بيان: «كانت الراحلة رمزاً للفن المغربي، وأثرت الساحة الفنية بأعمالها الخالدة التي ستظل شاهدة على إبداعها وتفانيها».

كما نعاها عدد من الفنانين المغاربة، من بينهم المخرج أمين ناسور الذي كتب على حسابه بـ«فيسبوك»: «رحلت الكبيرة... رحلت الفنانة العظيمة... رحلت الحنونة المتواضعة... رحلت لالة نعيمة المشرقي الفنانة المتعددة... حزين لفراقك أيتها الإنسانة الاستثنائية».

ولدت نعيمة في 1943 وأظهرت موهبة مبكرة من خلال العمل المسرحي مع عدد من الفرق، منها المعمورة، وبساتين، وفرقة الإذاعة والتلفزة المغربية، كما سطع نجمها في التلفزيون عبر تأديتها أدواراً رئيسية في مجموعة مسلسلات من أبرزها (أولاد الناس) و(سوق الدلالة) و(الغالية).

قدمت للسينما سلسلة أفلام منها (عرس الدم) و(آخر طلقة) و(التكريم) و(البركة فراسك) و(خريف التفاح).

اختارتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) سفيرة للنوايا الحسنة، كما شغلت منصب مستشارة للمرصد الوطني لحقوق الطفل.