أزمات بارما المالية تهدد باختفائه من بين أندية إيطاليا

حصل على كأس بلاده 3 مرات وكأس الاتحاد الأوروبي مرتين

ماننتي الرئيس الأخير لبارما («الشرق الأوسط»)
ماننتي الرئيس الأخير لبارما («الشرق الأوسط»)
TT

أزمات بارما المالية تهدد باختفائه من بين أندية إيطاليا

ماننتي الرئيس الأخير لبارما («الشرق الأوسط»)
ماننتي الرئيس الأخير لبارما («الشرق الأوسط»)

يواجه نادي بارما الإيطالي لكرة القدم، الذي أشهر إفلاسه، خطر الهبوط من الدوري الإيطالي الممتاز إلى دوري الدرجة الرابعة للهواة بعد فشله في إيجاد مستثمرين لإنقاذ النادي من عثرته المالية في الموعد النهائي المحدد له (أمس) من قبل المصفِّين القضائيين.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن مجموعتي المستثمرين اللتين أبدتا رغبتيهما في إنقاذ النادي رفضتا مواجهة الديون المقدرة بـ22.4 مليون يورو (25.5 مليون دولار).
وقال جيوسيبي كورادو، صاحب سلسلة دور السينما «سينما الفضاء» إن الاستثمار في نادي بارما مجازفة كبيرة، خاصة مع إمكانية ظهور نفقات إضافية للنادي.
وسحب أيضا ميكي بيازا، لاعب البيسبول السابق، الذي كان يقود تجمعا آخر للمستثمرين، عرضه.
واحتل بارما المركز الأخير برصيد 19 نقطة في جدول ترتيب الأندية بالدوري الإيطالي في الموسم الذي انتهى يوم 31 مايو (أيار) الماضي، وتم خصم 7 نقاط من الفريق بسبب عدم صرف رواتب اللاعبين والعاملين، والضرائب. وكان الفريق سيهبط أيضا في حال ما لم يتم خصم أي نقاط منه.
وتم تغيير الملكية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي قبل إشهار الإفلاس في مارس (آذار) الماضي. واستطاع الفريق إكمال الموسم بفضل خمسة ملايين يورو صرفتها رابطة أندية الدوري الإيطالي مساعدة مالية للفريق.
وتم إلقاء القبض على جايمبيترو ماننتي، الذي أصبح الرئيس الأخير لبارما منذ فبراير (شباط) الماضي، بتهمة غسل الأموال يوم 18 مارس الماضي قبل يوم من إشهار الإفلاس.
وبجانب أن فريق بارما محظور عليه اللعب في دوري الدرجة الثانية، يقال إن الفريق بحاجة لمليون يورو لمواصلة نشاطه في دوري الدرجة الرابعة للهواة.
يذكر أن نادي بارما، الذي يقع في شمال إيطاليا، حصل على كأس إيطاليا ثلاث مرات في الفترة ما بين عامي 1992 و2002، كما فاز بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين في التسعينات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».