عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> أمجد العضايلة، سفير الأردن في القاهرة، التقى أول من أمس، وزير الصحة والسكان المصري الدكتور خالد عبد الغفار؛ لبحث عديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد الطرفان متانة العلاقات الأخوية التي تجمع الأردن ومصر، والاعتزاز بالمستويات المتقدمة من التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات، وفي مقدمتها القطاع الصحي. وجرى تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات الطبية والصحة العامة، وتبادل الخبرات والتجارب، وتطوير الموارد الطبية التي يتميز بها كل من الأردن ومصر.
> بيوش سريفاستافا، سفير الهند لدى مملكة البحرين، استقبلته، أول من أمس، الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، الأمينة العامة لمجلس التعليم العالي نائبة رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، التي أشادت بما يربط البلدين من علاقات صداقة قوية ومتميزة، وما تشهده من تقدم وتطور في مجال التعليم، يجسد ما تستند إليه هذه العلاقات من ركائز قوية. من جانبه، عبّر السفير عن اعتزازه بلقاء الأمينة العامة وتقديره لدور وجهود المجلس في الارتقاء بالتعليم العالي.
> هونغ جين ووك، سفير كوريا الجنوبية لدى مصر، استقبله أول من أمس، محافظ المنيا أسامة القاضي؛ لبحث سبل التعاون في عدة مجالات؛ منها الاستثمار في المناطق الصناعية، وتوطيد ودعم العلاقات والتبادل بين البلدين، والترويج للمقاصد السياحية بالمحافظة. وأشاد المحافظ بعمق العلاقات بين البلدين، حيث تربطهما علاقات نوعية تاريخياً واقتصادياً. من جانبه، أعرب السفير عن شكره لحفاوة الاستقبال، وكذلك سعادته الغامرة بوجوده على أرض محافظة المنيا للمرة الأولى، مؤكداً أن العلاقة بين الدولتين تشهد تنوعاً.
> غرويا جاكوتا، سفير رومانيا لدى الجزائر، استقبله، أول من أمس، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، حيث تباحثا حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية؛ خصوصاً في المجال البرلماني. ودعا رئيس المجلس إلى تقوية العلاقات الثنائية بما يتماشى مع قوة البلدين؛ خصوصاً بعد المصادقة على قانون الاستثمار، مؤكداً أنه يمنح كثيراً من المزايا، ويضمن إتاحة الفرص للمستثمرين؛ سواء المحليون والأجانب. ومن جانبه، عبّر السفير عن ارتياحه لمستوى العلاقات التي يمكن أن ترتقي أكثر؛ خصوصاً في الجانب الاقتصادي.
> طارق الفرج، سفير دولة الكويت لدى العراق، استقبله أول من أمس، وكيل وزارة الخارجية العراقية للشؤون الإدارية والفنية والشؤون القانونية عمر البرزنجي. في بداية اللقاء رحّب الوكيل بالسفير بمناسبة تسلمه مهام عمله، مُتمنياً له النجاح والتوفيق للارتقاء بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين؛ مؤكداً حرص وزارة الخارجية على تقديم سبل الدعم كافة للسفير لإنجاح مهمّته. من جانبه، أكد السفير الكويتي سعيه لإدامة تميز هذه العلاقات، وحرص الكويت على استتباب توسيع آفاق التعاون بين البلدين.
> إيلدار سليموف، سفير أذربيجان في عمّان، التقى أول من أمس، وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي؛ لبحث سبل تعزيز آفاق التعاون المشترك في مجال الإنشاءات والمقاولات والإسكان. وأشاد الوزير بعمق العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين، مُبدياً استعداد الوزارة لتعزيز التشارك مع جمهورية أذربيجان في مجالات عملها، وتبادل الخبرات بما يسهم في تعزيز اقتصاد البلدين. من جهته، أعرب السفير عن تطلعه لمزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين، في مجال الإسكان والإنشاء والمقاولات.
> محمد أبو بكر، سفير مصر لدى اليابان، شارك أول من أمس، في فعاليات افتتاح الجناح المصري بمعرض اليابان الدولي للسياحة 2022، الذي تنظمه هيئة تنشيط السياحة المصرية. وقد شهد اليوم الأول للمعرض إقبالًا كبيراً من قبل عديد من ممثلي وكالات السفر ومندوبي شركات السياحة ووسائل الإعلام اليابانية على الجناح المصري، منذ الساعات الأولى للافتتاح، وذلك في ضوء تطلع الجانب الياباني إلى الوقوف على مستجدات الأوضاع السياحية والصحية بمصر، واستئناف التدفق السياحي الياباني.
> كريستيان هودجيز نوجيانت، سفير تشيلي لدى فلسطين، حضر أول من أمس، لقاء جمع بين وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، ووفد مشترك من الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (بيكا)، والبنك الإسلامي للتنمية، والوكالة التشيلية للتعاون؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، والبرامج والمجالات التي سيتم التعاون فيها. وأعرب السفير عن شكره لوزيرة الصحة، مشيداً بجهودها في تعزيز العلاقات الفلسطينية التشيلية؛ خلال فترة توليها سفارة فلسطين في تشيلي؛ مؤكداً أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين.



تصاعد العنف السياسي في زمن الانتخابات الأميركية

مناصرو ترمب خلال توجه موكبه إلى المطار في مارالاغو في 17 سبتمبر (أ.ف.ب)
مناصرو ترمب خلال توجه موكبه إلى المطار في مارالاغو في 17 سبتمبر (أ.ف.ب)
TT

تصاعد العنف السياسي في زمن الانتخابات الأميركية

مناصرو ترمب خلال توجه موكبه إلى المطار في مارالاغو في 17 سبتمبر (أ.ف.ب)
مناصرو ترمب خلال توجه موكبه إلى المطار في مارالاغو في 17 سبتمبر (أ.ف.ب)

مع اقترابها من الشوط الأخير في سباق الانتخابات الأميركية، تعيش الولايات المتحدة في زمن السوابق التاريخية، والانقسامات السياسية والاتهامات الحزبية. فبعد أن سرقت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الأضواء من خصمها دونالد ترمب، مع انتزاعها شعلة السباق إلى البيت الأبيض، عاد الرئيس السابق إلى واجهة الأحداث إثر محاولة اغتيال هي الثانية من نوعها في غضون شهرين، في خير دليل على تنامي العنف السياسي في الولايات المتحدة وسط حدة لا سابق لها في لهجة الحملات الانتخابية.

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، نقاط الضعف التي سمحت بتكرار محاولات اغتيال من هذا النوع، وكيف يتم تجنبها في المستقبل، بالإضافة إلى التصعيد في لهجة الخطاب السياسي في الحملات الانتخابية.

حدة الخطاب السياسي

ترمب بعد محاولة اغتياله الثانية في مارالاغو في 17 سبتمبر (أ.ف.ب)

يعدُّ جارفيس ستيوارت، كبير المستشارين لوزير العمل الأميركي ومدير الموظفين للنائب الديمقراطي هارولد فورد سابقاً، أن الولايات المتحدة تمر بفترة اضطرابات سياسية حادة، «وهذا أمر مؤسف ومقلق»، على حد تعبيره، «لأن بعض الأميركيين نسوا أنهم يعيشون في بلد قوانين حيث تحل الخلافات في صناديق الاقتراع». وأضاف: «هناك من يختار استخدام الشعارات النارية، ومن يميل إلى الانخراط في اضطرابات سياسية. ونتيجةً لذلك، حصلت محاولتان لاغتيال الرئيس السابق في الأشهر الأخيرة».

من ناحيته، يشير جون بينيت، مراسل البيت الأبيض في صحيفة «CQ Rollcall»، إلى أن لهجة الخطاب السياسي الحالي هي لهجة جديدة مقارنة بالسابق، ويعطي بينيت الذي غطى إدارات جمهورية وديمقراطية سابقة مثالاً على ذلك عبر مقارنة لهجة العنصرية في السباقات التي خاضها الرئيس السابق باراك أوباما، وتم وقفها من قبل منافسيه الجمهوريين حينها؛ السيناتور جون مكاين وميت رومني. وتابع: «نحن لا نرى ذلك حالياً. لقد انخرط الجانبان في هذا الحديث القاسي. فبايدن وهاريس يُحذّران من أن ترمب يشكّل تهديداً على الديمقراطية. كما قام ترمب في تصريح له على مواقع التواصل الاجتماعي بإلقاء اللوم على هاريس وبايدن في محاولة الاغتيال الثانية».

أما باري دوناديو، المسؤول في الحزب الجمهوري بولاية ميريلاند والعنصر السابق في الخدمة السرية، فيُشدّد على ضرورة العودة إلى «زمن عدم التصعيد»، مُحذّراً من أن الولايات المتحدة تمر بزمن في غاية الصعوبة، وأن الفترة السياسية الحالية هي «الأكثر توتراً». وأضاف: «من وجهة نظر أمنية، نحن على الأرجح في أعلى مستويات الخطر حالياً خلال الانتخابات». وعقّب بالقول إن «هذا الخطر سيمتد إلى ما بعد الانتخابات، خصوصاً إن لم يعترف ترمب بنتائجها»، مضيفاً: «يجب أن يفوز بفارق كبير لكي لا يحصل ذلك، ولا يكون هناك أي تساؤل حول الأمر».

مشكلة سلاح أم اضطراب اجتماعي؟

عناصر «إف بي آي» في ملعب الغولف في فلوريدا حيث تم إحباط محاولة اغتيال ترمب في 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

وفي خضم الحديث عن الخطاب السياسي العنيف، يُسلّط ستيورات الضوء على مشكلة السلاح في الولايات المتحدة، معتبراً أنها تساهم في المشكلة: «في الحقيقة، لدينا مشكلة أسلحة في هذه البلاد ينتقدنا عليها باقي العالم، الذي يحاول فهم اعتمادنا على العنف من خلال استخدام الأسلحة. وهي أداة سهلة الاستخدام لفض نزاعاتنا. لكن يجب ألا تكون كذلك».

ويوافق بينيت على هذه المقاربة، مشيراً إلى سهولة الحصول على أسلحة في الولايات المتحدة. ويضيف: «الشعب الأميركي يملك أسلحة أكثر بكثير من عناصر الخدمة السرية، هل سيستطيعون القبض على كل من يحاول استعمال هذا السلاح؟ هذا ما يخيفني. وهنا يصبح السؤال: ما هي الموارد التي قد تحتاجها الخدمة السرية؟ وهذا ما لم يتوصل الكونغرس والرئيس بايدن إلى الإجابة عليه بعد».

لكن دوناديو يختلف مع مقاربة الأسلحة، مشيراً إلى أنه لطالما كانت الأسلحة موجودة في الولايات المتحدة، وقال: «إن العنف الذي نشهده هو مشكلة اجتماعية، ففي اللحظة التي تقرر فيها حل مشكلة بواسطة السلاح هي اللحظة التي تدلنا على المشكلة الحقيقية. سواء أكان السلاح مسدساً أو سكيناً أو سيارة. إن العنف الذي يشهده المجتمع هو المشكلة الحقيقية».

الخدمة السرية والنقص في الموارد

مدير الخدمة السرية بالوكالة يتحدث في مؤتمر صحافي في 16 سبتمبر 2024 (رويترز)

وانتقل دوناديو للحديث عن خبرته كعنصر سابق في الخدمة السرية، فتحدث عن التحديات الكبيرة التي تواجه العناصر في حماية الأشخاص والتكلفة الباهظة لها، وقال: «إن تأمين الحماية لشخص ما يتطلب مبالغ مالية طائلة. حتى لمدة نهاية أسبوع واحدة ولتأمين الحماية إلى الرئيس، يمكن صرف مليون دولار بكل سهولة».

ويسلط دوناديو الضوء على نقص في الموارد البشرية في صفوف الخدمة السرية، موضّحاً: «الخدمة تحتاج إلى عدد أكبر من العملاء. فمنذ تأسيس الوكالة في 1865 وهي تعاني من نقص. هؤلاء الأشخاص متخصصون ومدربون للغاية، وهناك ما يكفي منهم لحماية أشخاص محددين. لكن عندما تكون هناك متطلبات إضافية، دائماً ما يعانون من نقص في الموارد البشرية وهذا دليل على طبيعة العمل الدقيقة وتدريبهم المتقدّم. ليس هناك عدد كافٍ منهم».

هذا ما يوافق عليه كل من ستيورات وبينيت، اللذين شدّدا على أهمية تعزيز الدعم للخدمة السرية في سبيل مواجهة التهديدات المحدّقة بالمرشحين في زمن مشبع بالتجاذبات والانقسامات. وقال ستيورات: «الأمر لا يتعلق دائماً بالمال، بل بطاقم العمل. هناك مستوى عالٍ من الإرهاق في الخدمة السرية، نحن بحاجة إلى المزيد من العناصر، وإلى طرق أفضل لكشف التهديدات».

من ناحيته، يتحدّث بينيت عن المساعي لزيادة تمويل الخدمة السرية في الكونغرس، مشيراً إلى صعوبة إقرار أي تمويل حالي في المجلس التشريعي بسبب التجاذبات السياسية، لكنه سلط الضوء على تحدٍ من نوع آخر، وهو التدريب. وفسّر: «حتى إن حصلوا على المزيد من التمويل، فإن عملية الاختيار بين المتقدمين الجدد أو حتى نقل عملاء من وكالة أخرى تستغرق وقتاً طويلاً. ثم هناك مسألة التدريب، كما يجب شراء أسلحة إضافية. إذن في الفترة الممتدة بين اليوم وحتى يوم الانتخابات و الفترة الانتقالية، وصولاً إلى يوم التنصيب، سينبغي على الخدمة السرية أن تُقدّم أفضل ما لديها بالموارد المتوفرة».

محاولة اغتيال ثالثة؟

هاريس وإلى جانبها عناصر الخدمة السرية في 19 سبتمبر 2024 (أ.ب)

ويشدد دوناديو على أهمية أن توفر الخدمة السرية مستوى الحماية نفسه لكل من بايدن وهاريس وترمب، بسبب التهديدات المحدقة بأمنهم، محذراً من التداعيات الوخيمة لأي ضرر قد يلحق بهم جراء أي استهداف محتمل، «ما سيؤدي إلى اشتعال أزمة في البلاد». وأضاف: «لن أتفاجأ إن كانت هناك محاولة اغتيال ثالثة. هذا لن يصدمني أبداً، هناك من يحاولون اكتساب الشهرة والمال عبر مهاجمة هذه الشخصيات السياسية»، مشيراً إلى ازدياد نفوذ وسائل التواصل الاجتماعي، ما يدفع بهؤلاء الأشخاص إلى استعمالها لتحقيق الشهرة في بعض الأحيان. وعدَّ ذلك «أكبر خطر تواجهه الولايات المتحدة حالياً».

وهذا ما يتفق معه ستيورات، الذي يرى أن وسائل التواصل يمكن أن تكون «إما أداة أو لعبة». ويُفسّر قائلاً: «هي أداة للتعلم والحصول على المعلومات، لكن يمكن أن يكون لعبة، ويجب أن نكون حريصين حيال مستوى الوصول إلى المعلومات، وما يتم نشره. والمثير للاهتمام حول الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي هي أنها تمنحنا جميعاً ميكروفوناً قد يستعمله البعض للتحريض».

ويختم ستيورات بلهجة تحذيرية: «العالم يراقبنا من غزة وصولاً إلى أوروبا... العالم يراقب إن كانت هذه الأمة العظيمة التي تدعى أميركا وهذه التجربة التي تدوم منذ 250 عاماً وتعرف بالديمقراطية ستتمكن من الاستمرار».