السعودية تزيح روسيا وتصبح مورد النفط الثاني للهند

الأسواق تواصل التراجع تحت ضغوط الإمدادات والركود

تراجعت أسعار النفط يوم الخميس إذ زادت المخاوف من ضعف الطلب وقوة الدولار (أ.ب)
تراجعت أسعار النفط يوم الخميس إذ زادت المخاوف من ضعف الطلب وقوة الدولار (أ.ب)
TT

السعودية تزيح روسيا وتصبح مورد النفط الثاني للهند

تراجعت أسعار النفط يوم الخميس إذ زادت المخاوف من ضعف الطلب وقوة الدولار (أ.ب)
تراجعت أسعار النفط يوم الخميس إذ زادت المخاوف من ضعف الطلب وقوة الدولار (أ.ب)

أظهرت بيانات من مصادر صناعية وتجارية أن السعودية جاءت في المركز الثاني لموردي النفط للهند في أغسطس (آب) الماضي، متجاوزة روسيا بهامش ضئيل، بينما احتفظ العراق بالمركز الأول.
ووفقاً للبيانات، جرى شحن 863950 برميلا يوميا من الخام من السعودية إلى الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، بارتفاع 4.8 في المائة عن الشهر السابق، في حين تراجعت المشتريات من روسيا 2.4 في المائة إلى 855950 برميلا يوميا.
ورغم ارتفاع السعودية، انخفضت حصة النفط من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إلى الهند إلى 59.8 في المائة، وهو أدنى مستوى فيما لا يقل عن 16 عاما مع خفض الهند الواردات من أفريقيا. وأصبحت الهند ثاني أكبر مشتر للنفط الروسي بعد الصين بعدما خفض آخرون مشترياتهم إثر غزو موسكو لأوكرانيا في أواخر فبراير (شباط) الماضي.
ولم تنتقد نيودلهي علانية موسكو بسبب «عمليتها العسكرية الخاصة» في أوكرانيا. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وهي منظمة أمنية إقليمية. وتواصل واردات الهند الشهرية من النفط الروسي التراجع بعدما سجلت رقما قياسيا في يونيو (حزيران) الماضي، إذ قلصت موسكو التخفيضات المعروضة على نفطها. وفي أغسطس أيضاً، ظلت الإمارات رابع أكبر مورد نفطي للهند، بينما أزاحت كازاخستان الكويت لتصبح في المرتبة الخامسة.
وفي الأسواق تراجعت أسعار النفط يوم الخميس، إذ زادت المخاوف من ضعف الطلب وقوة الدولار قبل رفع كبير محتمل لأسعار الفائدة القلق من شح الإمدادات.
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع أن نمو الطلب على النفط سيتوقف في الربع الرابع. وقالت الوكالة الأربعاء إنها تتوقع تحولا واسع النطاق من الغاز إلى النفط لأغراض التدفئة، قائلة إن الطلب الإضافي على النفط سيبلغ في المتوسط 700 ألف برميل يوميا من أكتوبر (تشرين الأول) 2022 إلى مارس (آذار) 2023 - أي ضعف المستوى الذي كان عليه قبل عام.
كما استقر الدولار الخميس قرب مستوياته المرتفعة التي سجلها في الآونة الأخيرة، بدعم من توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) سيستمر في تشديد السياسة النقدية.
وتراجع خام برنت 56 سنتا، أو 0.6 في المائة، إلى 93.54 دولار للبرميل بحلول الساعة 0951 بتوقيت غرينتش. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنتا أو 0.5 في المائة إلى 88.04 دولار.
وأثارت الاشتباكات الجديدة بين أرمينيا وأذربيجان المنتجة للنفط، فيما له صلة بنزاع مستمر منذ عقود بين الدولتين السوفياتيتين السابقتين، قلقا بشأن الإمدادات رغم أن مسؤولا أرمينيا كبيرا قال الأربعاء إنه تم الاتفاق على هدنة.
وكانت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة أظهرت ارتفاع مخزونات الخام الأميركية ونواتج التقطير أكثر من المتوقع في الأسبوع الأخير، مما يشير إلى ضعف الطلب على الوقود ويحد من أسعار النفط. ويعتبر الدولار القوي من العوامل المؤثرة بالسلب على الطلب على النفط، إذ تصبح السلع المقومة بالدولار، ومنها النفط الخام، أكثر كلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.