الملك تشارلز للبرلمان البريطاني: أنتم الأداة الحية لديمقراطيتنا

الملك تشارلز أمام أعضاء مجلسي العموم واللوردات (أ.ف.ب)
الملك تشارلز أمام أعضاء مجلسي العموم واللوردات (أ.ف.ب)
TT

الملك تشارلز للبرلمان البريطاني: أنتم الأداة الحية لديمقراطيتنا

الملك تشارلز أمام أعضاء مجلسي العموم واللوردات (أ.ف.ب)
الملك تشارلز أمام أعضاء مجلسي العموم واللوردات (أ.ف.ب)

تلقى الملك تشارلز الثالث، اليوم الإثنين، تعازي أعضاء البرلمان بمجلسيه برفقة زوجته كاميلا. وألقى لأول مرة أمام أعضاء مجلسي العموم واللوردات كلمة مقتضبة، أعرب خلالها عن شعوره "بثقل التاريخ" الذي يذكره بالتقاليد البرلمانية الحيوية التي يكرس أعضاء كلا المجلسين أنفسهم لها.

الملك تشارلز وزوجته لحظة وصوله إلى كاتدرائية سانت جايلز (إ.ب)

وتعهد تشارلز في كلمته بمواصلة مسيرة ونهج الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي "أفنت حياتها في خدمة بلدها وحافظت على نظام الملكية الدستورية" وبالمحافظة على تقاليد بريطانيا، قبل أن يتوجه إلى أعضاء العموم واللوردات قائلا إن "البرلمان البريطاني هو الأداة الحية لديمقراطيتنا".

مفتاح مدينة إدنبره الذي سيسلم إلى الملك تشارلز (رويترز)

وسيتوجه تشارلز بعد ذلك إلى إدنبره لحضور نقل جثمان والدته الراحلة في موكب مهيب من أحد القصور الإسكتلندية إلى كاتدرائية سانت جايلز، ثم سيحضر برفقة زوجته وأشقائه والعائلة الملكية صلوات ليلية بالكنيسة قبل نقل الجثمان إلى لندن غدا الثلاثاء.
وقال الملك تشارلز خلال كلمته المقتضبة في البرلمان البريطاني "بما أنني أقف أمامكم اليوم، لا يسعني إلا أن أشعر بثقل التاريخ الذي يحيط بنا ويذكرنا بالتقاليد البرلمانية الحيوية التي يكرس أعضاء كلا المجلسين أنفسهم لمثل هذا الالتزام الشخصي من أجل الخير لنا جميعا". 
 



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.