اكتشاف جبل جليدي مغطى بالحصى في أقصى شمال العالم

اكتشاف جبل جليدي مغطى بالحصى في أقصى شمال العالم
TT

اكتشاف جبل جليدي مغطى بالحصى في أقصى شمال العالم

اكتشاف جبل جليدي مغطى بالحصى في أقصى شمال العالم

قال العالم الدنماركي، رينيه فورسبرغ، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن ما كان يعتقد أنها جزيرة في أقصى شمال العالم، ليست جزيرة على الإطلاق، وإنما جبل جليدي مغطى بالتراب والحصى.
واكتشف علماء دنماركيون وسويسريون الجبل الجليدي، الذي كانوا يعتقدون أنه جزيرة، شمال غرينلاند العام الماضي. إلا أنه تم اكتشاف وجود ماء أسفله، مما يعني أنه في الواقع جبل جليدي.
وقال فورسبرغ إنه تمَّت زيارة كل الجزر التي تم اكتشافها منذ عام 1978 في المنطقة، ولم يتضح أن أياً منها جزر حقيقية.
وفي العام الماضي، أطلق فريق تقصٍّ سويسري دنماركي يقوم بدراسة المنطقة الواقعة في شمال غرينلاند اسم «جزيرة أقصى الشمال»، على ما كان يُعتقد أنها جزيرة تبلغ مساحتها 30 متراً في 60 متراً، التي تقع على بُعد نحو 800 متر شمال جزيرة أووداك، التي كانت تُعتبر حتى ذلك الحين أقرب أرض إلى القطب الشمالي.
وقد أصبح وضع أووداك، كجزيرة، محل شك أيضاً حالياً. ويقول العلماء إن جزيرة أخرى قريبة تسمى كيكيرتات هي أبعد جزيرة في أقصى شمال الأرض.


مقالات ذات صلة

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

يوميات الشرق معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

تبرز تقنية «الشجرة التفاعلية» وسط القاعة. فعندما يقترب الزائر تدبُّ الحياة في الشجرة ويُعرَض وجهٌ عليها لتبدأ بسرد قصتها ممثّلةً الأشجار المُعمِّرة في السعودية.

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق تكريم الفائزين الثلاثة ضمن مبادرة «حلول شبابية» بالتزامن مع «كوب 16» (واس)

منصّتان وشركة... «حلول شبابية» سعودية مبتكرة لمختلف التحديات البيئية

لم تكن الحلول التي قُدِّمت في مؤتمر «كوب 16» للقضايا البيئية والمناخيّة الملحّة، وقضايا تدهور الأراضي والجفاف، قصراً على الحكومات والجهات الخاصة ذات الصلة.

غازي الحارثي (الرياض)
بيئة شجرة تذبل بسبب الجفاف في تشيلي (رويترز)

ثلاثة أرباع أراضي العالم باتت «جافة بشكل دائم» خلال العقود الثلاثة الماضية

بات ما يزيد قليلاً على 75 في المائة من أراضي العالم «أكثر جفافاً بشكل دائم» على مدى العقود الثلاثة الماضية، وفق تقرير تدعمه الأمم المتحدة صدر، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة الاستفادة من التقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة واستعادة الأراضي المتدهورة من أهداف المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:55

السعودية تستهدف تحويل 60 % من مناطقها إلى «غابات مُنتجة»

يواصل «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير» استقبال الحضور اللافت من الزوّار خلال نسخته الثانية في العاصمة السعودية الرياض، بتنظيم من المركز الوطني لتنمية…

غازي الحارثي (الرياض)

مسيحيو حلب مطمئنون إلى مصيرهم بعد سقوط الأسد

شباب مسيحيون سوريون يعدون زينة عيد الميلاد بمقر جمعية خيرية في حلب (أ.ف.ب)
شباب مسيحيون سوريون يعدون زينة عيد الميلاد بمقر جمعية خيرية في حلب (أ.ف.ب)
TT

مسيحيو حلب مطمئنون إلى مصيرهم بعد سقوط الأسد

شباب مسيحيون سوريون يعدون زينة عيد الميلاد بمقر جمعية خيرية في حلب (أ.ف.ب)
شباب مسيحيون سوريون يعدون زينة عيد الميلاد بمقر جمعية خيرية في حلب (أ.ف.ب)

في باحة «دير الإخوة المريميين» في حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، تتركّز النقاشات حول شجرة عيد الميلاد... فبعد إطاحة نظام بشار الأسد، تحاول المعارضة التي أمسكت بإدارة البلاد طمأنة الأقليات المسيحية في ظل المخاوف على مستقبلها إثر انحسار أعدادها بعد سنوات النزاع.

مساعي الطمأنة هذه أتت ثمارها، على الأقل «حتى الآن»، على ما يقول الراهب المريمي جورج سبع الذي شارك (الاثنين) في اجتماع في حلب، دُعي إليه للمرة الثانية الأساقفة وممثلو جميع الكنائس. كما استقبل المسؤولون المحليون الأئمة خلال اجتماع آخر.

ويوضح الراهب المريمي: «لقد اعتمدوا خطاباً مطمئناً للغاية، إذ قالوا لنا: استمروا في العيش بشكل طبيعي، أنتم على مشارف احتفالاتكم بعيد الميلاد، لن يتغير عليكم شيء»، و«لم يتغير شيء حتى الآن». ويشير إلى أن جميع من حاورهم خلال الاجتماع، وهم «ثلاثة عسكريين وسياسيان، كانوا من حلب»، مضيفاً: «كان أحدهم ينهي درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية هنا قبل الحرب، وقد أخبرنا أنّ لديه جاراً مسيحياً».

سوريون يحتفلون بالإطاحة بنظام بشار الأسد بعد صلاة الجمعة في حلب (أ.ف.ب)

«حياة طبيعية»

ويضيف سبع: «لذا استأنفنا حياتنا الطبيعية، مع إحياء القداديس في الصباح والمساء. عمدنا فقط إلى تقريب موعد قداس المساء ساعة واحدة، وبدأنا بوضع مغارة الميلاد وأشجار العيد. لقد تعلمتُ في ثلاثة عشر عاماً من الحرب أن أعيش كل يوم بيومه. فلننتظر ما يحمله لنا الغد».

وفي سوريا، لطالما شملت جداول العطل الرسمية السنوية أعياد رأس السنة والميلاد والفصح بالتقويمين الكاثوليكي والأرثوذكسي. ويقول سبع: «ننتظر الروزنامة الجديدة» لمعرفة وضع العطل الرسمية في البلاد بعد إسقاط الأسد.

وبعدما ناهز عدد المسيحيين في حلب 200 ألف قبل بدء الحرب في عام 2011، لم يتبق من هؤلاء في المدينة الكبيرة في شمال غرب سوريا سوى 30 ألفاً فقط، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ولطالما كان المسيحيون مندمجين بالكامل في مجتمعهم المحلي، ويضرب وجودهم عميقاً في تاريخ حلب، إذ يعود إلى القرن الرابع في المحافظة، إذ ثمة أكثر من 700 موقع مسجل مخصص للطائفة التي يعد أبناؤها أنفسهم «سوريين» قبل كل شيء. ويقول الأخ جورج سبع: «لا نريد أن نغادر، نريد أن نبقى على علاقة جيدة مع المسلمين، فنحن نتحدث اللغة نفسها».

وقد وعده المسؤولون الذين التقاهم بالاستمرار في «السماح بقرع أجراس» الكنائس التي تردد صداها، مساء الخميس، للإعلان عن قداس الخامسة مساء في كاتدرائية القديس فرنسيس للاتين، الذي توافد إليه حوالي 100 من أبناء الرعية.

مسيحيون يحضرون قداساً في كاتدرائية القديس فرنسيس للاتين في حلب (أ.ف.ب)

«لم نعانِ التمييز»

يؤكد الأب بهجت أن «الناس هنا لديهم حس روحي كبير، خلال كل سنوات الحرب هذه، لم يتوقفوا أبداً عن المجيء إلى الكنيسة». ويقول الكاهن تحت الشرفة الحجرية الذهبية للمبنى إنه يتفهم المخاوف التي جرى التعبير عنها حيال مصير حرية المعتقد في سوريا بعد إسقاط الأسد، خصوصاً من الخارج «لكننا على الأرض لم نعانِ التمييز».

الأب بهجت الكاهن في كاتدرائية القديس فرنسيس للاتين في حلب (أ.ف.ب)

وتوضح مارينا أيوب لدى وصولها إلى الكنيسة التي تواظب على حضور القداديس فيها: «أخبرنا الأسقف أنه مطمئن، وأن الوضع سيستمر، كما في السابق، وسنحتفل بقداديسنا وأعيادنا». في الجهة المقابلة، استرجعت الكنيسة موقعاً كان يحتله «حزب البعث» الحاكم لأكثر من ستين عاماً، وعلّقت عليه علم الفاتيكان. وخلال الاجتماع، وعد ممثلو الحكومة بعدم المساس بممتلكات الكنيسة.

ويقول مسيحي، طلب عدم الكشف عن هويته، عن السلطات الجديدة: «يكررون أنهم سيحترمون جميع الطوائف، لكنني أنتظر: سأحكم عليهم بناء على أفعالهم». وفي الوقت الحالي، تستعد جمعية المساعدة المتبادلة للأخوة المريميين لعودة 120 طفلاً مسلماً تحت رعايتها، الاثنين. وتشرح مريم عرب، الشابة الثلاثينية المسؤولة عن المشروع، التي تشارك في الأحاديث حول تعليق الزينة على شجرة الميلاد، «سنحاول قبل كل شيء الترفيه عن الفقراء والنازحين بسبب الحرب».