سميرة سعيد: أغيّر أسلوبي لمواكبة العصر

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها لن تغيب مجدداً لفترات طويلة

الفنانة سميرة سعيد
الفنانة سميرة سعيد
TT

سميرة سعيد: أغيّر أسلوبي لمواكبة العصر

الفنانة سميرة سعيد
الفنانة سميرة سعيد

تؤمن الفنانة سميرة سعيد بضرورة مواكبة الفنان لتطور العصر، وأهمية تغيير جلده وأسلوبه باستمرار لمواءمة اهتمامات الأجيال الجديدة، مؤكدة أنها تعمل في مجال الطرب والفن من أجل الاستمتاع.
وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» تتحدث سعيد عن كواليس إنتاج أغنيتها الجديدة «كرباج» التي طرحتها أخيراً، وتخوفت من بعض كلماتها، منوهة إلى تسجيلها أغنية جديدة بعنوان «يامي»، وتواصل طرح أغنيات ألبومها الغنائي الجديد «إنسان آلي”، عبر المنصات السمعية وموقع الفيديوهات «يوتيوب»، وهو الألبوم الذي تطرح أغنياته تباعا كل شهرين.
في البداية، تحدثت سعيد عن كواليس أغنيتها الجديدة كرباج، قائلة: «(كرباج) من الأغنيات الجميلة التي أحببتها خلال الفترة الأخيرة، فالأغنية وضع لها الفنان عزيز الشافعي كلمات وألحاناً متطورة ومختلفة تماماً، هو أمر معتاد من عزيز الشافعي، وأكثر ما يميز الأغنية هو الإطار الموسيقي الجميل الذي قام بوضعه الموزع الكبير طارق مدكور، الذي أعود للتعاون معه بعد فترة غياب دامت ما يقرب من 20 عاماً. أنا كنت سعيدة للغاية أثناء تسجيل الأغنية، فأجواء العمل مع عزيز ومدكور كانت رائعة».
وتعبر سعيد عن مدى إعجابها بـ«كرباج» قائلة: «الأغنية خطفتني من الوهلة الأولى، ولكن قبل التسجيل كنت قلقة من بعض الجمل التي تحملها الأغنية، رغم اعتيادي على تقديم الكلمات والأفكار الجريئة خلال مشواري، لكن عزيز الشافعي وطارق مدكور نجحا في إقناعي بغناء الأغنية، وبعدما سجلتها وسمعتها بصوتي وجدت أن الكلمات جيدة في الغناء، فقررت طرحها على الفور». أشارت سميرة سعيد إلى أن أغنيتها الجديدة المقبلة لن تقل في جرأتها عن أغنية «كرباج» «أغنيتي المقبلة من ألبومي (إنسان آلي) ستحمل عنوان (يا مي) وهي من كلمات الشاعر أيمن بهجت قمر، وألحان بلال سرور وتوزيع هاني يعقوب، وستكون مفاجأة أيضاً لجمهوري لكونها أغنية إيقاعية بها جو من البهجة والسعادة».
وقالت إنها لن تغيب مجدداً عن الساحة الغنائية لفترات طويلة: «أعتقد أنني اختفيت بما فيه الكفاية مسبقاً بعد طرح آخر ألبوماتي، ولكن خلال الفترة الحالية لا يوجد اختفاء، هناك أغنية تطرح كل شهرين أو ثلاثة على أقصى تقدير، فخلال عام ونصف العام طرحت ما يقرب من 7 أغنيات، لذلك لن يكون هناك اختفاء، خصوصاً أن الجمهور رحب بأغنياتي وأحبها وهو أمر يدعو للاستمرارية».
«الفنان لا بد أن يكون متطوراً مع تعاقب الأزمنة والأجيال حتى يستمر» بهذه الكلمات تحدثت الفنانة سميرة سعيد عن استراتيجيتها الفنية، للاستمرار فنياً: «أنا مطربة موسيقى بوب، وفنان موسيقى البوب لا بد أن يكون متجدداً باستمرار، ويطور ويواكب العصر الذي يعيش فيه، ويجدد بشكل دائم في الأفكار والأشكال الموسيقية التي يعزفها، وفي الكلمات التي يشدو بها، لأن كل جيل له قاموسه ومفرداته التي يستحدثها من وقت لآخر، لأنه في حالة بقاء الفنان على النهج نفسه، مع تعاقب الأجيال، سيفشل بكل تأكيد».
وأضافت: «الفنان عليه أن يستمع دوماً إلى أفكار فنانين وشباب جدد لكي يقدم كل ما هو جديد، بالتأكيد لدي وجهة نظر في أي عمل من الأعمال التي أقدمها، ولكنني أحب الأفكار المختلفة والجريئة الجديدة التي تعرض علي مثلما فعلت في آخر ألبوماتي حينما قدمت أفكار مثل (محصلش حاجة)، و(هوا هوا)، و(يا لطيف) كانت أفكارا خارج الصندوق، وحققت نجاحا كبيرا، فالجميع يغني للحب بمختلف أحاسيسه من بينها مشاكل الشك والغيرة والطلاق، ولكن النجاح هو أن تقدم تلك الموضوعات بكلمات وجمل جديدة تتماشى مع الزمن والجيل الذي تشدو له».
وترى سعيد أن «التكريم أمر مهم في حياة أي فنان، وداعم له، وهو بمثابة مكافأة لشكره على المجهود الذي يبذله من أجل إرضاء جمهوره، وأنا بالتأكيد كان كل تكريمٍ دافعاً لي لاستكمال المشوار، خصوصاً حينما يأتي من جهات فنية أو إعلامية كبيرة».
يذكر أن الفنانة سميرة سعيد كانت قد طرحت سبع أغنيات من ألبومها الجديد «إنسان آلي» على مدار عامي 2021 و2022؛ حيث طرحت في عام 2021 خمس أغنيات وهي «بحب معاك» من كلمات محمود طلعت وألحان أحمد العدل، و«متاهة» من كلمات شادي نور وألحان بلال سرور، و«الساعة اتنين بليل» من كلمات تامر حسين وألحان عزيز الشافعي، و«مون شيري» التي غنتها بالعربية والفرنسية من كلمات محمد القاياتي وألحان بلال سرور، و«الوقت الحلو» التي كتب كلماتها محمد القاياتي ولحنها محمد حمزة، وفي العام الحالي طرحت أغنيتين وهما «ماستريحتش» إلى أن طرحت مؤخراً أغنية «كرباج».


مقالات ذات صلة

ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

الوتر السادس ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

تعود الفنانة المصرية ساندي لعالم التمثيل بعد غياب دام 9 سنوات من خلال فيلم «تاج»، وقالت ساندي إنها تحمست للعودة مجدداً للتمثيل من خلال تقديم فيلم عن «أول سوبر هيرو عربي» والذي يقوم ببطولته الفنان المصري تامر حسني. وأوضحت ساندي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنها لم «تكن تتوقع أن تُعرض عليها هذه الشخصية»، مشيرة إلى أنها «ستغنّي إلى جانب التمثيل بالفيلم، وكشفت الفنانة المصرية عن تطلعها لطرح أغنية خليجية في الفترة المقبلة، إلى جانب اهتمامها بمشروعها التجاري المعنيّ بالديكور والتصميمات». وقالت ساندي «تامر حسني فنان شامل ويتمتع بشعبية كبيرة، وله أسلوب خاص ومميز في العمل وأعماله تحظى بمشاهدات لافتة، وط

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس أحمد فهمي: «سره الباتع» أكبر تحدٍ في مسيرتي الفنية

أحمد فهمي: «سره الباتع» أكبر تحدٍ في مسيرتي الفنية

يرى الفنان المصري أحمد فهمي أن مسلسل «سره الباتع» يعد أكبر تحدٍ فني يخوضه في مسيرته الفنية، بسبب الأجواء التي يدور حولها المسلسل الذي يعرض خلال شهر رمضان. وكشف فهمي خلال حواره مع «الشرق الأوسط» تفاصيل دوره في المسلسل الرمضاني «سره الباتع»، وكواليس مسلسله الجديد «السفاح» الذي سيعرض عقب شهر رمضان، وفيلمه الجديد «مستر إكس» الذي سيطرح في دور العرض عقب عيد الأضحى المبارك. يقول فهمي إنه لم يخطط للمشاركة في مسلسل «سره الباتع»، بعد اتفاقه شفوياً على تقديم مسلسل كوميدي في السباق الدرامي الرمضاني، «وقبل إتمام الاتفاق، تلقيت اتصالاً من المخرج خالد يوسف يطلب الجلوس معي، وحينما جلست معه سرد لي قصة رواية ال

محمود الرفاعي (القاهرة)
الوتر السادس ساشا دحدوح لـ «الشرق الأوسط»: حسي الإعلامي علّمني الحذر

ساشا دحدوح لـ «الشرق الأوسط»: حسي الإعلامي علّمني الحذر

تسير الممثلة اللبنانية ساشا دحدوح بخطوات ثابتة في مشوارها التمثيلي. فتأتي خياراتها دقيقة وبعيدة عن التكرار. أخيراً تابعها المشاهد العربي في «دهب بنت الأوتيل». فلفتت متابعها بأدائها المحترف كامرأة تمت خيانتها. فتحاول استعادة شريك حياتها بشتى الطرق. وفي موسم رمضان تشارك في عملين رمضانيين وهما «للموت 3» و«النار بالنار». وتؤدي أيضاً فيهما شخصيتين مختلفتين عن دورها في مسلسل «دهب بنت الأوتيل». وتشير دحدوح إلى أن هذه الدِقة في خياراتها ترتبط ارتباطاً مباشراً بشخصيتها. فهي تتأنى في أي شيء تقوم به وتدرسه حتى الاقتناع به. «ما يهمني أولاً أن أرضي نفسي فلا أقدم على خطوة ناقصة».

الوتر السادس خلال حضورها المؤتمر الصحافي الخاص بعرض فيلم «الهامور» بمصر (الشرق الأوسط)

فاطمة البنوي لـ «الشرق الأوسط»: أميل إلى الكوميديا السوداء

اعتبرت الفنانة السعودية فاطمة البنوي شخصية «جيجي» التي قدمتها في فيلم «الهامور» مزيجاً من شخصيات واقعية عديدة في المجتمع، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن السينما السعودية تشهد تطوراً كبيراً وإن صانع الفيلم السعودي كان متعطشا لتلك اللحظة وجاهزا لها ليقدم إبداعاته، وأشارت البنوي إلى أن هناك تقصيراً في تسويق الأفلام السعودية داخل المملكة، منوهة بأنها ستبدأ تصوير فيلم «أحلام العصر» خلال أيام. وحضرت فاطمة البنوي عرض فيلم «الهامور» بالقاهرة، الذي تجسد من خلاله شخصية «جيجي» الزوجة الثانية للبطل، والتي تستهدف الحصول على أمواله، وتتخلى عنه في النهاية، وتتنقل البنوي حاليا بين مصر والسعودية لمتابعة

انتصار دردير (القاهرة)
الوتر السادس المطرب المصري رامي صبري (فيسبوك)

رامي صبري: أرقام «يوتيوب» ليست المؤشر الوحيد للنجاح

قال الفنان المصري رامي صبري إن ألبومه الجديد «معايا هتبدع» كان بمنزلة تحد فني كبير له، لاستكمال مشواره الغنائي بنجاح.

محمود الرفاعي (القاهرة)

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».