«فلاشينغ ميدوز»: ألكاراس «الماراثوني» يضرب موعداً مع تيافو في نصف النهائي

ألكاراس يحتفل بانتصاره على سينر في مباراة استغرقت 5 ساعات و15 دقيقة (إ.ب.أ)
ألكاراس يحتفل بانتصاره على سينر في مباراة استغرقت 5 ساعات و15 دقيقة (إ.ب.أ)
TT

«فلاشينغ ميدوز»: ألكاراس «الماراثوني» يضرب موعداً مع تيافو في نصف النهائي

ألكاراس يحتفل بانتصاره على سينر في مباراة استغرقت 5 ساعات و15 دقيقة (إ.ب.أ)
ألكاراس يحتفل بانتصاره على سينر في مباراة استغرقت 5 ساعات و15 دقيقة (إ.ب.أ)

حجز الإسباني الشاب كارلوس ألكاراس مكاناً له في نصف نهائي بطولة أميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، ولأول مرة في البطولات الكبرى، حيث يتواجه مع صاحب الأرض، فرانسيس تيافو، وذلك إثر فوز ماراثوني مثير على الإيطالي يانيك سينر.
وبعدما وصل إلى ربع نهائي آخر البطولات الأربع الكبرى، في أوّل مشاركة له، العام الماضي، نجح ألكاراس في تحقيق أفضل نتيجة له في «غراند سلام» عن 19 عاماً ببلوغه نصف النهائي بعد فوز المصنف ثالثاً في البطولة الأميركية ورابعاً في العالم على سينر الحادي عشر 6 - 3 و6 - 7 و6 - 7 و7 - 5 و6 - 3. وبات مرشحاً للتربع على صدارة تصنيف رابطة المحترفين، حال واصل انتصاراته بالبطولة. واستغرقت المواجهة 5 ساعات و15 دقيقة، وكانت قريبة جداً من أطول مباراة في تاريخ البطولة (5 ساعات و26 دقيقة في نصف النهائي عام 1992 بين السويدي ستيفان إدبرغ والأميركي مايكل تشانغ). وبدا الإسباني الشاب الذي كان يخوض ربع النهائي للمرة الثانية هذا العام في البطولات الكبرى بعد رولان غاروس حين خرج على يد الألماني ألكسندر زفيريف، عاجزاً عن إيجاد الكلمات المناسبة، قائلاً بعد لقاء أبقاه وسينر في الملعب حتى الساعة 2:50 صباحاً بالتوقيت المحلي لنيويورك: «لا أعرف كيف نجحت في ذلك. كانت مباراة لا تصدق من مستوى مرتفع. يانيك لاعب رائع ومستواه مذهل».
وهذه المرة الثانية في هذه البطولة التي يضطر فيها ألكاراس إلى اللعب لما بعد الساعة الثانية صباحاً، بعد مواجهة الدور الرابع التي حسمها أيضاً بخمس مجموعات أمام البطل السابق الكرواتي مارين سيليتش.
وعلق على إنقاذه نقطة كانت كفيلة بمنح الانتصار لسينر في المجموعة الرابعة، قائلاً: «آمنت بنفسي. هناك دائماً أمل ما دامت الخسارة لم تُحسَم. لقد آمنت بلعبي».
وبدأ ألكاراس مواجهته الثالثة مع سينر (فاز بالأوليين أيضاً) بأفضل طريقة بحسمه المجموعة الأولى 6 - 3 بعد كسر إرسال منافسه مرتين، لكن الأخير أظهر شخصية مقاتلة في المجموعة الثانية حين كان متخلفاً 5 - 6، ثم أدرك التعادل، ليخوض شوطاً فاصلاً حسمه 9 - 7.
وتكرر المشهد القتالي في المجموعة الثالثة، واعتقد ألكاراس أنه حقق الفارق بكسره إرسال الإيطالي في الشوط الحادي عشر، ما سمح له بالتقدم 6 - 5، لكن الأخير رفض الاستسلام، وعاد ليفرض شوطاً فاصلاً آخر حسمه نظيفاً 7 - صفر.
وواصل سينر على الوتيرة ذاتها، في المجموعة الرابعة، بكسر إرسال منافسه باكراً ليتقدم 3 - 1. لكن الأخير رد بالمثل، وأدرك التعادل 3 - 3، قبل أن يعود ويتنازل عن إرساله ليتخلف 3 - 4، ما فتح الباب أمام الإيطالي للإرسال من أجل الفوز مع تقدمه 5 - 4، وبدا أن الأمور حُسِمت بعدما حصل الإيطالي على فرصة لإنهاء اللقاء لكن ألكاراس حافظ على رباطة جأشه، وأدرك التعادل 40 - 40، قبل أن يرتكب سينر خطأ مزدوجاً في الإرسال، ثم وضع بعدها الكرة خارج الملعب لتصبح النتيجة 5 - 5، ممهداً الطريق أمام منافسه الإسباني للتقدم على إرساله ثم انتزاع الشوط الثاني عشر على إرسال الإيطالي.
واعتقد سينر مجدداً أنه حصل على الأفضلية في المجموعة الخامسة الحاسمة بانتزاعه شوطاً على إرسال ألكاراس، لكن الأخير ردّ بكسر إرسال منافسه مرتين في طريقه إلى الفوز الماراثوني.
وأقر سينر، الذي فشل في بلوغ نصف النهائي الكبير الأول له، وانتهى مشواره عند ربع النهائي للمرة الثالثة هذا الموسم في «غراند سلام»، والرابعة في مسيرة ابن الـ21 عاماً، بأن هذه الهزيمة هي الأصعب على الإطلاق في مسيرته الشابة حتى الآن. وقال: «سبق لي أن تعرضت لهزائم صعبة بالتأكيد، لكنها الأصعب. أعتقد أن هذه الهزيمة ستؤلمني لفترة من الزمن».
ويلتقي ألكاراس في نصف النهائي، مع الأميركي فرانسيس تيافو الذي بلغ بدوره نصف النهائي لأول مرة في البطولات الكبرى، بعد تغلبه على الروسي أندري روبليف التاسع 7 - 6 و7 - 6 و6 - 4.
وحسم تيافو، البالغ 24 عاماً، اللقاء في ساعتين و36 دقيقة، ليبقي على آماله في أن يكون أول أميركي يُتوج في «فلاشينغ ميدوز» منذ أرثر آش عام 1968.
وبات روبليف الذي توقف مشواره في ربع النهائي للمرة السادسة في الـ«غراند سلام»، الضحية الكبرى الثانية لتيافو في البطولة بعد الإسباني رافائيل نادال الذي خرج على يده من الدور الرابع، وفشل بالتالي في مواصلة سعيه للفوز بلقبه الكبير الثالث للموسم والثالث والعشرين في مسيرته.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.