وفاة الرئيس التركي الأسبق ديميريل عن 91 عامًا

إردوغان: كان رجل دولة وسياسة يحتل مكانة بين الأسماء المهمة في تاريخنا

رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو يقدم تعازيه لابنة شقيق الرئيس التركي الأسبق سليمان ديميريل الذي توفي أمس ويتطلع إلى لوحة بورتريه للرئيس التركي التاسع (الراحل) في أنقرة أمس (أ.ف.ب)
رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو يقدم تعازيه لابنة شقيق الرئيس التركي الأسبق سليمان ديميريل الذي توفي أمس ويتطلع إلى لوحة بورتريه للرئيس التركي التاسع (الراحل) في أنقرة أمس (أ.ف.ب)
TT

وفاة الرئيس التركي الأسبق ديميريل عن 91 عامًا

رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو يقدم تعازيه لابنة شقيق الرئيس التركي الأسبق سليمان ديميريل الذي توفي أمس ويتطلع إلى لوحة بورتريه للرئيس التركي التاسع (الراحل) في أنقرة أمس (أ.ف.ب)
رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو يقدم تعازيه لابنة شقيق الرئيس التركي الأسبق سليمان ديميريل الذي توفي أمس ويتطلع إلى لوحة بورتريه للرئيس التركي التاسع (الراحل) في أنقرة أمس (أ.ف.ب)

توفي الرئيس التركي الأسبق ورئيس الوزراء سليمان ديميريل، إحدى أبرز شخصيات الحياة السياسية التركية على مدى أكثر من نصف قرن، أمس عن 91 عاما في أحد مستشفيات أنقرة، على ما أفادت وكالة الأناضول الرسمية.
وحكم سليمان ديميريل تركيا اعتبارا من عام 1965 ولأكثر من 11 عاما على رأس سبع حكومات متعاقبة، في ثاني أطول ولاية لرئيس حكومة بعد الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان. وتولى بعد ذلك مهام الرئاسة من 1993 إلى 2000.
وقال إردوغان في رسالة التعزية الصادرة عن رئاسة الجمهورية: «تلقيت خبر وفاة الرئيس التاسع، سليمان ديميريل، بتأثر شديد. أترحم عليه وأقدم التعازي لأسرته وأقربائه ولشعبنا». وأضاف: «كان ديميريل رجل دولة وسياسة يحتل مكانة بين الأسماء المهمة في تاريخنا السياسي، وله إسهامات في تنمية البلاد، كما أنه ترك أثرا عميقا في التاريخ السياسي التركي». وتابع الرئيس التركي: «إن شعبنا العزيز سيستذكر سليمان ديميريل للمهام التي تولاها، والخدمات التي قدمها، ودوره السياسي البارز في البلاد».
وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الحداد الوطني في البلاد ثلاثة أيام، لوفاة الرئيس التاسع للجمهورية التركية «سليمان ديميريل». وقال داود أوغلو، في تصريحات للصحافيين، أمس، نقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية، خلال توجهه إلى منزل ديميريل بأنقرة، إن الحداد سيستمر ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم (أمس)، مشيرا إلى أن صلاة الجنازة ستقام على ديميريل يوم غد، في أنقرة.
بدوره، قال الرئيس السابق للبرلمان التركي «كوكسال توبتان»، في تصريحات صحافية لدى وصوله إلى منزل ديميريل لأداء واجب العزاء، إن جثمان ديميريل سيُنقل بعد الصلاة عليه يوم الجمعة في أنقرة، إلى ولاية إسبرطة التركية، حيث سيُدفن بها بعد غد. ويستمر توافد المسؤولين الأتراك، ورجال السياسة، على منزل ديميريل بأنقرة لأداء واجب العزاء.
ولد هذا المحافظ البراغماتي المعروف بمهاراته الخطابية عام 1924، وبدأ مساره في السياسة عام 1960 بعد أول انقلاب عسكري. وبعد ذلك أسقط الانقلابان الآخران اللذان نفذهما الجيش اثنتين من حكوماته في 1971 ثم في 1980. وتدين الفترة الطويلة التي أمضاها في الحكم لقدرته الكبيرة على التأقلم التي ساعدته على التحالف مع الإسلاميين واليمين المتطرف والاشتراكيين الديمقراطيين، خلال فترة عرفت أزمات اقتصادية وتدخلا للجيش وأعمال عنف في الشارع.
وردا على سؤال طرحه عليه ذات يوم صحافي، قال ديميريل «صحيح، لقد اضطررت إلى التخلي عن الحكم ست مرات، لكني عدت إلى الحكم سبع مرات». وانسحب ديميريل الذي كان أنصاره يلقبونه «بابا» رسميا من الحياة السياسية بعد نهاية ولايته الرئاسية، غير أنه ظل مرجعا للطبقة السياسية التي كانت تستشيره.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون بسبب إعلان الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون بسبب إعلان الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

عزل برلمان كوريا الجنوبية الذي تقوده المعارضة، الرئيس يون سوك يول، اليوم (السبت)، بعد التصويت على منعه من أداء مهامه الرسمية في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية هذا الشهر، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وصوّت 204 نواب لصالح المذكرة بينما عارضها 85 نائباً. وامتنع 3 نواب عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان.

وتم تمرير الاقتراح بعد انضمام بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون إلى أحزاب المعارضة، التي تسيطر على 192 مقعداً في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو، مما أدى إلى تجاوز عتبة الثلثين اللازمة لتأييد العزل.

رئيس الوزراء رئيساً بالإنابة

وسيصبح رئيس الوزراء المعين من قبل يون، هان داك سو، رئيساً بالإنابة للبلاد، وفق «رويترز».

وأكد رئيس الوزراء للصحافيين، أنه سيبذل قصارى جهده لإدارة الحكومة بشكل مستقر بعد عزل يون.

وقال هان: «قلبي ثقيل للغاية».

رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك يوقع على قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (أ.ف.ب)

انتصار للشعب

وقال زعيم الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسة) في البرلمان بارك تشان داي، إنّ «إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديمقراطية».

وتجمّع عشرات آلاف المتظاهرين أمام مبنى الجمعية الوطنية بانتظار التصويت، حيث انفجروا فرحاً عندما أُعلنت النتيجة، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية» الذين كانوا في المكان.

يحتفل الناس بعد أن أقر البرلمان الكوري الجنوبي اقتراحاً ثانياً بعزل الرئيس يون سوك يول (رويترز)

وتراجع يون عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد 6 ساعات فقط، بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.

وبعد التصويت بعزله، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه.

لي جاي ميونغ زعيم الحزب الديمقراطي يدلي بصوته خلال جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول (أ.ب)

انتخابات خلال 60 يوماً

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.

ولم يُبدِ أي استعداد للاستقالة؛ وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية»، ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره كان ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.