انطلق صباح اليوم في العاصمة الرياض منتدى العالم القادم الذي ينظمه الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية بحضور نخب من قيادات العالم في الألعاب والرياضات الإلكترونية. وأكد الأمير فيصل بن بندر بند سلطان خلال تدشينه بدء أعمال المنتدى، أن الرياضة الإلكترونية في السعودية محظوظة بدعم القيادة العليا في البلاد لها وكذلك دعم القطاع الخاص، موضحاً أنه وفريق عمله يعملون على مدى بعيد وأنهم يعملون مع الشركاء لتنمو الألعاب في البلاد.
وقال الأمير فيصل بن بندر بن سلطان خلال حديثه في الجلسة الأولى، إن رحلة الرياضة الإلكترونية في السعودية بدأت بفريقين اثنين ووصلت الآن إلى 100 فريق محترف تم توفير كل السبل لهم للوصول إلى أعلى مراتب الاحترافية والأداء.
من ناحيته، لفت المهندس نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لـ«نيوم»، أن معنى المدينة الجديدة هو «نيوم»، مشيراً إلى أنهم في موقف أفضل من مؤسسات عالمية «لأننا نعتمد على الألعاب ونركز عليه لبناء اقتصادنا»، كاشفاً أن مدينة «ذا لاين» ستكون عاصمة الألعاب عالمياً.
وأشار النصر إلى أن قطاع الإعلام من أهم القطاعات في «نيوم»، والألعاب جزء مهم من ذلك، و«خلال شهرين سنُنهي التشريعات، وبدأنا بالشراكات مع جهات كبيرة عالمياً وإقليمياً».
من جهته، قال عبد الله الداود عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «القدية للاستثمار»، إن «(القدية) ستكون مركز الترفيه والرياضة ومن بين القطاعات المهمة؛ لديهم الألعاب الإلكترونية ولديهم منطقة كبيرة مخصصة لها داخل المنطقة وستوفر فيها البنية التحتية المناسبة».
وانطلقت الجلسة الثانية من منتدى «العالم القادم» بعنوان «الرياضات الإلكترونية والألعاب والوضع الحالي وما هو قادم»، حيث تم التطرق لمستقبل الألعاب وكذلك كانت هناك جلسة بعنوان رؤى الاقتصاد الكلي والاستثمار حول التجارب الرقمية والإيرادات العالمية.
نجلاء العجمي أعلنت اعتماد صندوق التنمية الوطني تمويلاً لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بقيمة 300 مليون ريال
من جهتها، أعلنت نجلاء العجمي المدير التنفيذي لتمويل البرامج في صندوق التنمية الوطني اعتماد الصندوق برنامج تمويل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بقيمة 300 مليون ريال سعودي تمكيناً لقطاع الألعاب ودعماً للمواهب والقدرات في هذا الشأن.
وقال محمد فضل، رئيس النشر في «برايت ستار ستوديوز»، إن وجود مدينة مثل «نيوم» كان حلماً بالنسبة لهم وإنها ستكون مذهلة في صناعة الألعاب كون العالم بحاجة لصناعة منظومة متكاملة وهذا ما يعملون عليه «نيوم».
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مشاركتها في منتدى «العالم القادم»، الذي جمع أكثر من 1000 من قادة وخبراء قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية من جميع أنحاء العالم لمناقشة مستقبل القطاع الواعد.
وتمثل الشراكة الجديدة خطوة أخرى للتعاون الاستراتيجي بين الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، الجهة المنظمة لمنتدى «العالم القادم»، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. حيث تعود بداياتها إلى سبتمبر (أيلول) 2021، في ظل مساعيهما المشتركة لتمكين المجتمعات والمساهمة في دعم الجهود الإغاثية من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تسليط الضوء ولفت انتباه مجتمع الألعاب والرياضات الإلكترونية إلى القضايا الإنسانية المُلحّة التي يعيشُها اللاجئون.
وكُللت هذه الشراكة بعدد من المبادرات المقدمة من الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، ومنها «لاعبون بلا حدود»، الحدث الخيري الأكبر للرياضات والألعاب الإلكترونية على مستوى العالم، وبمجموع جوائز خيرية تبلغ 10 ملايين دولار أميركي.
وعلّق حسام شاهين، رئيس شراكات القطاع الخاص والعمل الخيري في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «فخورون بشراكتنا الاستراتيجية مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية. فمن خلال المبادرات المشتركة مثل دورة (لاعبون بلا حدود) العالمية ومنتدى (العالم القادم)، نسلّط الضوء معاً على القضايا الإنسانية الملحّة».
وأضاف شاهين: «لقد وصلت أعداد النازحين قسراً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بأكثر من 100 مليون شخص، مما يجعل قضية النزوح القسري إحدى أكثر القضايا الإنسانية المُلحّة في عصرنا».
ومن المقرر أن يشارك شاهين كمتحدث في منتدى «العالم القادم»، في جلسة بعنوان «الجانب المضيء والجانب المظلم للرياضات والألعاب الإلكترونية»، غداً (الخميس)، وسينضم إليه مجموعة من المتحدثين والخبراء في هذه الجلسة، بما في ذلك الوكالات والجهات الإنسانية الأخرى، للحديث حول تأثير الألعاب والرياضات الإلكترونية في تعزيز التفكير الاستراتيجي والعمل الجماعي.
https://twitter.com/aawsat_spt/status/1567448094589026304?s=20&t=2LRnH6LZIt_2dHQ9udujBg
https://twitter.com/aawsat_spt/status/1567447003994505217?s=20&t=2LRnH6LZIt_2dHQ9udujBg