تراجُع أسعار النفط إلى أقل مستوياتها منذ يناير الماضي

لهب يخرج من منشأة نفطية في روسيا (رويترز)
لهب يخرج من منشأة نفطية في روسيا (رويترز)
TT

تراجُع أسعار النفط إلى أقل مستوياتها منذ يناير الماضي

لهب يخرج من منشأة نفطية في روسيا (رويترز)
لهب يخرج من منشأة نفطية في روسيا (رويترز)

تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط خلال تعاملات اليوم (الأربعاء)، إلى أقل مستوياتها منذ يناير (كانون الثاني) الماضي في ظل ارتفاع قيمة الدولار إلى مستوى قياسي وتزايد المخاوف من تراجع الطلب العالمي على الطاقة على خلفية تباطؤ الاقتصاد العالمي وبخاصة في الصين نتيجة إجراءات الإغلاق التي طبقتها لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأميركي انخفض إلى 85 دولاراً للبرميل، مع تراجع أسعار الأصول الاستثمارية من الأوراق المالية وحتى العقود الآجلة للسلع، في حين ارتفع مؤشر قيمة الدولار إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
واستهل الخام تعاملات الشهر الحالي بأداء ضعيف، ليواصل تراجعه للشهر الثالث على التوالي، وهي أطول فترة تراجع مطرد لسعر النفط منذ أكثر من عامين.
ويخشى المستثمرون من دخول الاقتصاد العالمي مرحلة ركود في ظل استمرار زيادة أسعار الفائدة في الاقتصادات الرئيسية لكبح جماح تضخم أسعار المستهلك. وأدت إجراءات الإغلاق التي طبقتها الصين لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد خلال العام الحالي إلى تراجع النشاط الاقتصادي وبالتالي تراجع الطلب على الطاقة. وسجلت أسعار النفط ارتفاعاً مؤقتاً خلال الأيام الماضية بسبب قرار تجمع «أوبك بلس» للدول المنتجة للنفط خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يومياً خلال الشهر المقبل.
وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط اليوم بنسبة 1.9 في المائة إلى 26.‏85 دولار للبرميل تسليم أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بعد تراجعه في وقت سابق إلى 14.‏85 دولار للبرميل وهو أقل مستوى له في التعاملات اليومية منذ يناير الماضي. كما تراجع خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 1.6 في المائة إلى 91.39 دولار للبرميل تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.