«الوكالة الذرية» تنشر اليوم تقريرها بشأن محطة زابوريجيا النووية

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (إ.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (إ.ب.أ)
TT

«الوكالة الذرية» تنشر اليوم تقريرها بشأن محطة زابوريجيا النووية

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (إ.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (إ.ب.أ)

تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم (الثلاثاء) تقريرها حول الوضع في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية الخاضعة لاحتلال القوات الروسية والتي فصلت عن شبكة الكهرباء الأوكرانية مساء أمس (الاثنين) وتثير الخشية من مخاطر إشعاعية منذ أشهر.
وكتبت الوكالة في تغريدة مساء أمس أن مديرها العام «رافاييل غروسي سينشر الثلاثاء تقريراً حول الوضع على صعيد السلامة والأمن والضمانات في أوكرانيا بما في ذلك خصوصاً خلاصات بعثته إلى زابوريجيا وسيقدم تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي بشأن المهمة التي أجريت في المحطة».
https://twitter.com/iaeaorg/status/1566869363445080064?s=20&t=gzRlgQj8PGP2Wc8Xfo8EKQ
وقار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس عن هذا التقرير «آمل أن يكون موضوعياً»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي نشر التقرير غداة فصل آخر مفاعل كان لا يزال يعمل في المحطة الواقعة في جنوب البلاد. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان إن هذا الخط الموصول بمحطة طاقة حرارية مجاورة «تم فصله عمداً من أجل إخماد حريق»، مشيرة إلى أنه «لم يتضرر» ويجب إعادة توصيله في أسرع وقت ممكن.
https://twitter.com/iaeaorg/status/1566869356331634689?s=20&t=gzRlgQj8PGP2Wc8Xfo8EKQ
من جهتها كتبت شركة «إنرغوأتوم» الأوكرانية الحكومية المشغلة للمحطة على تطبيق «تليغرام» إن الحريق «اندلع بسبب القصف».
واعتبر زيلينسكي أن «مرة جديدة - وهذه المرة الثانية - تصبح محطة الطاقة النووية في زابوريجيا على شفا كارثة إشعاعية، بسبب الاستفزازات الروسية».
وتعرضت المحطة وهي الأكبر في أوروبا، للقصف مرات عديدة ما أثار الخشية من حصول كارثة نووية. ومنذ أسابيع، يتقاذف الروس والأوكرانيون الاتهامات بالوقوف خلف هذه الضربات.
بعد محادثات مكثفة، تمكن وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التوجه الخميس الماضي إلى موقع المحطة التي تضم ستة مفاعلات تصل قدرة كل واحد منها إلى ألف ميغاوات والتي سيطرت عليها القوات الروسية في مارس (آذار)، بعيد إطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط).
وكان غروسي قد أعلن للصحافة بعد تفتيش المحطة مع فريقه، أن «السلامة المادية» للمحطة «انتهكت مرات عدة»، نتيجة تعرضها لقصف متكرر. وأضاف أن «لا يمكن لهذا أن يستمر»، بدون تسمية الطرف المسؤول.
في اليوم التالي، أعلنت كييف أنها قصفت قاعدة روسية في بلدة إنرغودار المجاورة للمحطة. وتتهم أوكرانيا روسيا بأنها سحبت أسلحتها من المنشأة النووية قبل أن يفتشها وفد الوكالة الأممية.
وغادر معظم أفراد فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية المحطة الجمعة. وبقي ستة خبراء في الموقع، غادر أربعة منهم صباح الاثنين ويفترض أن يبقى اثنان بشكل دائم فيها.
https://twitter.com/rafaelmgrossi/status/1565381009364893699?s=20&t=KVCgrN_Spq6o-uRqW2hOYA
دبلوماسياً، اقترح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت على نظيره الروسي فلاديمير بوتين القيام بوساطة لتسوية الأزمة حول المحطة. من جانبه، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التأكيد على «الحاجة الملحة للحفاظ على سلامة» المنشآت النووية في أوكرانيا، وفق الرئاسة الفرنسية.
ميدانياً، أعلنت كييف إحرازها تقدماً في هجومها المضاد على الجبهة الجنوبية من خلال ضرب لوجيستيات الجيش الروسي في منطقة خيرسون المحتلة منذ مارس. وأكدت موسكو من جانبها أنها كبدت خصمها خسائر جسيمة.
وأفادت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني ليل الأحد - الاثنين أنه «تم تدمير مستودع ذخائر للعدو قرب تومينا بالكا» البلدة الواقعة إلى غرب خيرسون، وجسر عائم قرب قرية لفوفي ومركز تفتيش للجيش الروسي إلى جنوب شرقي خيرسون.
من جانبه، أعلن زيلينسكي مساء الأحد استعادة «بلدتين في الجنوب» وبلدة ثالثة في الشرق لم يذكر أسماءها.
وأكد جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الاثنين أنه دمر في منطقة زابوريجيا مستودعاً كانت مخزنة فيه أوراق اقتراع خاصة بـ«الاستفتاء» حول ضم مناطق الذي تعتزم موسكو تنظيمه.
وقال كيريل ستريموسوف كبير مسؤولي إدارة الاحتلال الروسية في خيرسون للتلفزيون الروسي العام «روسيا - 1»: «كنا مستعدين للتصويت وكنا نريد تنظيم استفتاء في وقت قريب جداً لكن نظراً إلى المستجدات سنعلق الأمر قليلاً في الوقت الراهن».
بعد وقت قصير، أراد التخفيف من وطأة تصريحاته فأشار إلى «أن الأمر ليس تعليقاً» لأن موعد الاستفتاء المقرر في الخريف، لم يحدد أصلاً. وقال في مقطع فيديو نشره على تطبيق «تليغرام» إن «الاستفتاء سينظم مهما حصل، لن يلغيه أحد». وأضاف «لا تسير كل الأمور بالسرعة» التي نتوقعها.
منذ أسابيع، تؤكد السلطات الروسية في خيرسون وزابوريجيا أنها تحضر لاستفتاءات حول ضم المنطقتين إلى روسيا اعتباراً من الخريف، وهو ما حصل عام 2014 عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.