نقل مصابين من تفجيري الشرقية للعلاج في ألمانيا

أونماخت لـ «الشرق الأوسط»: نقف مع الرياض ضد أي عمل إرهابي

نقل مصابين من تفجيري الشرقية للعلاج في ألمانيا
TT

نقل مصابين من تفجيري الشرقية للعلاج في ألمانيا

نقل مصابين من تفجيري الشرقية للعلاج في ألمانيا

ضمن برنامج العلاج الخارجي، وتحديدا في العاصمة الألمانية برلين، استكملت السعودية أمس بالتعاون مع السفارة الألمانية في العاصمة الرياض إجراءات سفر أول دفعة من المصابين جراء الاعتداء الذي طال المساجد في المنطقة الشرقية بالمملكة لتلقي العلاج اللازم بعد أن جرى دراسة الحالات، وبالتالي التأكد من وجود العلاج اللازم في مستشفيات برلين. بدوره، أبلغ «الشرق الأوسط» ميخائيل أونماخت القائم بالأعمال في السفارة الألمانية بالرياض أن بلاده لن تتوانى في تقديم أي مساعدة من شأنها تخفيف الوطأة على الجرحى المصابين جراء الاعتداءات الإرهابية التي طالت أغلب مناطق العالم، موضحًا أن السفارة الألمانية أنهت جميع الإجراءات الإدارية المتعلقة بنقل المصابين الذين طالتهم يد الإرهاب بعد تفجير مسجدي القطيف والقديح - أخيرًا - إلى مستشفيات متقدمة في بلاده لعلاج أي إصابة يتوافر علاجها في الأراضي الألمانية، مؤكدًا أن حكومته تقف جنبًا إلى جنب مع السعودية في محاربتها للإرهاب. وأبان أونماخت أن إجراءات نقل المصابين جرى الانتهاء منها في يوم واحد لضمان سرعة البت في علاجهم وذلك على دفعتين متتاليتين تتكون كل دفعة من حالتين مصابتين بصحبة مرافقين لها، مشيرًا إلى أن الحالتين الإضافيتين ستصلان غدا إلى العاصمة الألمانية برلين للعلاج في أحد مستشفياتها، كل وفق حالته التي يتعين تحديد المستشفى المناسب لعلاجها، كونها مراكز طبية متخصصة تابعة لشركة «فيفانتيس» في برلين.
وأضاف القائم بأعمال السفارة الألمانية «دور السفارة الألمانية يكمن في الجوانب الإدارية لتسهيل عملية نقل الحالات المصابة جراء التفجيرات الأخيرة التي وقعت شرقي البلاد، والدولة السعودية متكفلة بالكامل بعلاجهم في ألمانيا، وذلك ضمن برامج العلاج الخارجي المعتمد في السعودية بتنسيق مباشر بين سفارتي الدولتين»، مبينًا أن دور بلاده يكمن في تسريع إجراء دخول الحالات إلى ألمانيا وبوقت قياسي ودون أي تعطيل، وتقديم كامل الإمكانات المتاحة للعلاج وبتنسيق مباشر بين السفارتين السعودية والألمانية في كلا البلدين، وذلك بعد تحديد المستشفى الملائم لعلاج كل حالة على حدة.
وزاد «الحكومة الألمانية ومن خلال هذا التعاون تنقل صورة واضحة لوقوفها بجانب السعودية حكومة وشعبًا لمكافحة هذا السرطان الإرهابي الذي دق ناقوسه في كثير من دول العالم وأصبح واجب بلاده الوقوف مع الحكومة السعودية لاجتثاث هذا المرض الذي استشرى على المستوى العالمي، وذلك وفق رؤى سياسية وتعاون دولي، خصوصًا أن السعودية لها الدور الأكبر في محاربة الإرهاب والتصدي له».



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.