أمراض المناعة الذاتية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

أمراض المناعة الذاتية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
TT
20

أمراض المناعة الذاتية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

أمراض المناعة الذاتية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

أظهرت دراسة جديدة قدمت في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، صلة بين تسعة عشر نوعًا من أمراض المناعة الذاتية وأمراض القلب والأوعية الدموية؛ فقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار الضعف تقريبًا. وهذا مشابه للمخاطر الناجمة عن مرض السكري من النوع 2.
وقد وجد تحليل فريق البحث أن 6 % من أمراض القلب والأوعية الدموية تنجم عن أمراض المناعة الذاتية بما في ذلك مرض الشريان التاجي والتهاب القلب واضطرابات القلب التنكسية. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي أمراض المناعة الذاتية أيضًا إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المبكرة التي تسبب العجز وتقليل سنوات العمر. وان الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية والذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا هم أكثر عرضة للمعاناة من هذه الأمراض مقارنة بالآخرين.
اما عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية فتشمل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم وضغط الدم والكوليسترول ومرض السكري والتدخين والوضع الاجتماعي والاقتصادي، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية المتعددة لديهم مخاطر أكبر للإصابة بمضاعفات صحية. باختصار، كلما زاد عدد أمراض المناعة الذاتية لدى الشخص، زادت فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. إلى جانب ذلك، يلعب نوع أمراض أو اضطرابات المناعة الذاتية أيضًا دورًا مهمًا في تحليل مشكلات صحة القلب والأوعية الدموية المحتملة.
ووفقًا لنتائج الأبحاث، فإن أمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول والتصلب والذئبة ومرض أديسون تشكل أكبر خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من غيرها.
وهناك حاجة ماسة للوقاية والوعي فيما يتعلق بأمراض المناعة الذاتية والمخاطر المرتبطة بها. لذا يجب أن يكون الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية يقظين تجاه المخاوف الصحية المحتملة التي قد يتعرضون لها. أيضًا، ويحتاج الأطباء إلى نشر الوعي بشأن نفس الشيء. من خلال الاستراتيجيات الوقائية الموجهة لمرضى أمراض المناعة الذاتية لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. كما يجب أن يهدف هؤلاء الأشخاص إلى أسلوب حياة صحي لتقليل المخاطر وإضافة سنوات إلى الحياة.


مقالات ذات صلة

هل تعاني من ارتفاع مستمر في مستويات الكورتيزول؟ 5 طرق لمحاربة ذلك

صحتك قلة الراحة قد ترفع مستوى الكورتيزول (رويترز)

هل تعاني من ارتفاع مستمر في مستويات الكورتيزول؟ 5 طرق لمحاربة ذلك

إذا كانت مستويات الكورتيزول لديك مرتفعة باستمرار، فلا تعتبر ذلك أمراً طبيعياً، بل عليك اتخاذ بعض الخطوات للسيطرة عليها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)

ابتكار طلاء قاتل لفيروسات الإنفلونزا و«كورونا»

طوّر علماء بكلية الصيدلة بجامعة نوتنغهام الإنجليزية منتجاً جديداً من الراتنج الذي يستخدم في عمليات طلاء مجموعة متنوعة من الأسطح للقضاء على البكتيريا

صحتك يستخدم الباحثون أساليب مبتكرة لدراسة دور خصائص البروتين الدهني عالي الكثافة في صحة القلب (شترستوك)

عندما يصبح الكوليسترول الجيد... ضارّاً

وجد باحثون أن بعض مكونات الكوليسترول «الجيد» أو البروتينات الدهنية عالية الكثافة قد تكون سبباً لزيادة انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
صحتك التستوستيرون هو هرمون جنسي ويُعدّ هرمون الذكورة الرئيسي لدى الرجل (أ.ب)

منها ضعف التركيز... 6 علامات لانخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال

قصور الغدد التناسلية، كما يُعرف أيضاً بنقص هرمون التستوستيرون (TD)، هو مشكلة قد تصيب الكثير من الرجال في مرحلة ما من حياتهم، من دون أن يدركوا الأمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق  مركبات PFAS تنتشر في كل مكان لدرجة أنه لا توجد طريقة لتجنبها تمامًا (إ.ب.أ)

بسبب مضارها المحتملة... كيف تقلّل من تعرضك لـ«المواد الكيميائية الدائمة»؟

يستخدم المصنّعون «PFAS» وهي فئة تضم نحو 15 ألف مادة كيميائية على نطاق واسع في منتجاتهم لخصائصها المقاومة للالتصاق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ابتكار طلاء قاتل لفيروسات الإنفلونزا و«كورونا»

يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)
يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)
TT
20

ابتكار طلاء قاتل لفيروسات الإنفلونزا و«كورونا»

يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)
يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)

طوّر علماء بكلية الصيدلة بجامعة نوتنغهام الإنجليزية منتجاً جديداً من «الراتنج» الذي يستخدم في عمليات طلاء مجموعة متنوعة من الأسطح، للقضاء على البكتيريا والفيروسات بفاعلية.

ووفق نتائج دراسة جديدة نُشرت، الأربعاء، في دورية «ساينتفيك روبرتس»، فإن المنتج الجديد يحتوي على مادة الكلورهيكسيدين القاتلة للبكتيريا والفيروسات، التي يستخدمها أطباء الأسنان لتنظيف الفم وعلاج الالتهابات قبل العمليات الجراحية.

وتتفاعل الكلورهيكسيدين مع سطح الخلية الجرثومية، حيث تقوم بتدمير غشاء الخلية وقتل الجراثيم.

طبق باحثو الدراسة استخدام الطلاء على مجموعة متنوعة من الأسطح للقضاء على البكتيريا والفيروسات، بما في ذلك الأنواع التي يصعب القضاء عليها، مثل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين MRSA)) وفيروسات الإنفلونزا وفيروسات «كورونا» المسببة للإصابة بـ«كوفيد - 19».

قالت الدكتورة فيليسيتي دي كوجان، الأستاذة المشاركة في العلوم الصيدلانية للأدوية البيولوجية، التي قادت هذه الدراسة: «من المثير للاهتمام للغاية أن نرى هذا البحث يُطبّق عملياً. في بحثنا دمجنا المطهر في بوليمرات الطلاء لإنشاء طلاء جديد مضاد للميكروبات يتميز بالفاعلية، كما أنه لا ينتشر في البيئة ولا يتسرب من السطح عند لمسه».

وأضافت في تصريح نشر، الأربعاء، على موقع الجامعة: «أظهرت هذه الدراسة بوضوح أن الأسطح المطلية بهذا الطلاء خالية من البكتيريا، وأن أثر هذا الطلاء ينشط بمجرد جفافه»، وأكدت أنه سهل التطبيق وفعّال من حيث التكلفة.

أسطح من دون ميكروبات

ووفق الدراسة، يمكن تطبيق الطلاء الجديد على مجموعة متنوعة من الأسطح البلاستيكية والصلبة غير المسامية لتوفير طبقة مضادة للميكروبات.

ويمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا، خصوصاً في البيئات الطبية، من أسرة المستشفيات ومقاعد المراحيض. وكذلك الأسطح التي تُلمس كثيراً في الأماكن العامة، مثل الطائرات والمقاعد وطاولات الطعام. وتستطيع بعض الأنواع الميكروبية البقاء على قيد الحياة على الرغم من إجراءات التنظيف المُحسنة المعتادة.

ويمكن لهذه الكائنات الدقيقة البقاء على قيد الحياة، وأن تبقى معدية على الأسطح، لفترات طويلة، قد تصل أحياناً إلى عدة أشهر.

عمل الفريق البحثي مع شركة Indestructible Paint لإنشاء نموذج أولي لطلاء مضاد للميكروبات باستخدام هذه المادة الجديدة، ووجدوا أنها تنشط بفاعلية عند تجفيفها لقتل مجموعة من مسببات الأمراض. وهو ما علق عليه برايان نورتون، المدير الإداري للشركة: «نسعى دائماً إلى ابتكار طرق جديدة لمنتجاتنا، وهذه المادة تتيح لنا فرصة ابتكار منتج قد يُحدث تأثيراً إيجابياً في منع نمو وانتشار البكتيريا والفيروسات في بيئات متنوعة».

وأضاف: «نعمل في كثير من القطاعات، حيث يُمثل هذا المنتج فائدة كبيرة، على سبيل المثال، في طلاء مقاعد الطائرات وطاولات الطعام، وهي مناطق معروفة بنمو البكتيريا. لا يزال العمل في مراحله الأولى، لكننا نتطلع إلى إجراء مزيد من الاختبارات بهدف طرحه تجارياً».