مقاطع فيديو لـ«تحصين» الجمهور ضد «المعلومات المضللة»

دراسة حديثة أثبتت فاعليتها... و«غوغل» تُجربها في ثلاث دول أوروبية

مشهد من أحد مقاطع فيديو كشف خطاب التلاعب العاطفي
مشهد من أحد مقاطع فيديو كشف خطاب التلاعب العاطفي
TT

مقاطع فيديو لـ«تحصين» الجمهور ضد «المعلومات المضللة»

مشهد من أحد مقاطع فيديو كشف خطاب التلاعب العاطفي
مشهد من أحد مقاطع فيديو كشف خطاب التلاعب العاطفي

هل يمكن تحصين الناس ضد المعلومات المضللة على غرار تحصينهم ضد الأمراض؟ سؤال حاولت دراسة حديثة نشرت الأربعاء بمجلة «ساينس أدفانس»، الإجابة عليه، معتمدة على نظرية مفادها أنه «يمكن تقليل مخاطر المعلومات المضللة على الناس، عن طريق تعليمهم الطرق التي يتم اتباعها في عمليات التضليل لتعزيز قدرتهم على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم». وفي ضوء نتائج هذه الدراسة، تعتزم شركة «غوغل» إطلاق حملة تجريبية في ثلاث دول أوروبية، تشمل بولندا، وسلوفاكيا، والتشيك، لمواجهة المعلومات المضللة بشأن اللاجئين الأوكرانيين.
الدراسة التي أجراها أساتذة في علم النفس من جامعتي كامبريدج وبريستول البريطانيتين، بالتعاون مع وحدة أبحاث «غوغل»، تعتمد على نشر مقاطع فيديو قصيرة لتحصين الأشخاص ضد «المحتوى الضار والمضلل». وقال جون روزنبيك، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، إن «مقاطع الفيديو، التي سيتم عرضها عبر منصات التواصل الاجتماعي، تهدف إلى مساعدة الأشخاص على كشف عمليات التلاعب العاطفي في عناوين الأخبار».
وأجريت الدراسة على الأميركيين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً، ويشاهدون أخباراً سياسية عبر منصة «يوتيوب»، حيث تعرض لمقاطع الفيديو المعدة خصيصاً لهذا الغرض، نحو 5.4 مليون مستخدم في الولايات المتحدة الأميركية، وشاهده نحو مليون شخص لمدة 30 ثانية على الأقل، حسب الدراسة.
ويقول روزنبيك في مقال نشره موقع «نيمان لاب»، المتخصص في دراسات الصحافة، إن «مقاطع الفيديو التي تم تصميمها خصيصاً لتعريف الناس بطرق التلاعب في المعلومات، ساعدت عينة الدراسة والجمهور العام أيضاً على كشف المعلومات المضللة، وعززت قدرتهم على تمييز المعلومات الزائفة».
وتعاون الباحثون المشاركون في الدراسة مع وحدة أبحاث «غوغل»، للوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور، ولبث مقاطع الفيديو عبر «يوتيوب». وقال روزنبيك، وهو باحث في جامعة كامبريدج، إنه «نتيجة لما حققته الدراسة حتى الآن، فإن (غوغل) سيطلق خلال سبتمبر (أيلول) المقبل، حملة تستخدم فيديوهات مماثلة، لمكافحة المعلومات الزائفة حول اللاجئين في سياق الحرب الروسية - الأوكرانية»، وستنفذ الحملة في 3 دول، هي بولندا وسلوفاكيا والتشيك لمدة شهر.
وتختلف فكرة «فيديوهات التحصين» عن الطرق التقليدية في دحض «المعلومات الزائفة». وتقول بيث غولدبيرغ، مدير «جيجسو» في «غوغل»، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، في تقرير نشره موقع «بروتوكول»، إن «تقنية التلقيح لا تدحض المعلومات الخاطئة، فهي مختلفة عن الطرق التقليدية المتبعة حالياً، التي تعتمد على تكذيب المعلومة الزائفة... لتخرج بمثابة رد فعل على موضوع معين، مما يفقدها القدرة والفاعلية على التحرك بسرعة».
وتوضح غولدبيرغ أن «تقنية التلقيح تعتمد على إنتاج مقاطع فيديو تعتمد على مراجع شعبية شهيرة، وأفلام رسوم متحركة سياسية، حيث توظف نماذج مثل أعمال شهيرة، منها حلقات (عائلة سيمبسون)، وأفلام (حروب النجم) لشرح كيفية عمل تقنيات التلاعب الشائعة».
أحد مقاطع الفيديو التي تشرح خطاب التلاعب العاطفي، وكيف يدفعك إلى فعل شيء لا تريده، يبدأ بمشهد لطفلة صغيرة تعانق بأسى دمية على شكل دب، يصاحبها تعليق صوتي يقول: «قد تفكر في تخطي هذا الإعلان... لا تفعل ذلك، فما سيحدث سيجعلك تنهار»... وبعد لحظة يظهر نص يقول: «هذه مزحة... لقد تم خداعك».



ملك الأردن: استضافة السعودية للمونديال مبعث فخر للعرب

مواطنون لحظة الإعلان عن فوز السعودية بتنظيم مونديال 2034 (واس)
مواطنون لحظة الإعلان عن فوز السعودية بتنظيم مونديال 2034 (واس)
TT

ملك الأردن: استضافة السعودية للمونديال مبعث فخر للعرب

مواطنون لحظة الإعلان عن فوز السعودية بتنظيم مونديال 2034 (واس)
مواطنون لحظة الإعلان عن فوز السعودية بتنظيم مونديال 2034 (واس)

هنأ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034.

وقال العاهل الأردني في برقية بعثها، باسمه وباسم شعب المملكة الأردنية وحكومتها لخادم الحرمين الشريفين: «إن استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي الكبير محط اعتزاز وفخر للأردن ولكل الدول العربية، وتجسيدًا لمكانتها المتميزة»، مشيدًا بجهود الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في إنجاح هذه الاستضافة.