عبد الله البرقان: 14 شكوى تلقتها غرفة فض المنازعات خلال شهر ونصف

قال إنهم لم يتلقوا أي خطاب بشأن قضية تأخر المعيوف عن معسكر الأخضر

عبد الله البرقان  («الشرق الأوسط»)
عبد الله البرقان («الشرق الأوسط»)
TT

عبد الله البرقان: 14 شكوى تلقتها غرفة فض المنازعات خلال شهر ونصف

عبد الله البرقان  («الشرق الأوسط»)
عبد الله البرقان («الشرق الأوسط»)

أكد الدكتور عبد الله البرقان، رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أن غرفة فض المنازعات تلقت «14 شكوى» تخص عقود اللاعبين المحترفين منذ بدء عملها قبل شهر ونصف الشهر من الآن.
وقال البرقان، لـ«الشرق الأوسط»: «ليست للجنة الاحتراف أي علاقة كما كان في السابق، ويجب على جميع الأندية المحترفة أن تقدم قبل بداية الفترة الأولى من التسجيل التي ستبدأ في شهر رمضان الحوالات الخاصة باللاعبين المحترفين خلال الفترة من نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 وحتى نهاية شهر مايو (أيار) 2015، وتعتبر هذه الفترة إلزامية على جميع الأندية، وفي حال تأخر أي ناد فلا يحق له التسجيل. وتابع «تطبيق نظام الحوالات البنكية الخاصة باللاعبين كان على جميع الأندية من دون استثناء، ولم نلاحظ أي تأخر من قبل الأندية في إرسال الحوالات البنكية للاعبين، إذ أيقنوا أن النظام إجباري وتم تطبيقه على جميع الأندية، فأصبح الجميع ملتزما بالتحويل دون أي تأخر».
وأضاف: «هذا النظام أراح الأندية قبل اللاعبين حتى لا تتراكم المديونيات». وبين أن «اللجنة لم تتلق أي خطاب من قبل نادي الاتحاد في ما يخص اللاعب سعيد المولد، حيث أصبحت القضية بين اللاعب والنادي، إذ إن اللجنة ليست لها أي علاقة بالأمر ولم يصلها أي خطاب يتعلق باللاعب، فهذا الموضوع يخصهم، ونحن كلجنة نوافق على ما يوافق عليه الطرفان. وفيما يتعلق بغياب اللاعب عن التدريبات فهناك لائحة داخلية للنادي تخص العقوبات». وأشار البرقان إلى أن «لائحة وسطاء اللاعبين ستصل في غضون خمسة أيام من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهي عبارة عن مسودة، لكن الاتحاد السعودي سيصدر لائحة خاصة بالوسطاء، وتم إلغاء كل ما يتعلق بمسمى وكلاء اللاعبين واستبداله بوسيط، كما فتحت اللجنة باب الاحتراف للاعبين لعمر 17 سنة بداية من الموسم المقبل».
وختم البرقان حديثه بالتأكيد على أن اللجنة لم تتلق أي خطاب يخص لاعب المنتخب والنادي الأهلي عبد الله المعيوف من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم.
يذكر أن اللاعب تأخر عن وصوله للمعسكر الإعدادي للمنتخب الأول الذي أقيم في العاصمة الرياض استعدادا لمواجهة المنتخب الفلسطيني في تصفيات المرحلة الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».