المحليات الصناعية يمكن أن تسبب مرض السكري

المحليات الصناعية قد تغير الميكروبيومات الموجودة في القناة الهضمية بطريقة ترفع مستويات السكر في الدم (أ.ف.ب)
المحليات الصناعية قد تغير الميكروبيومات الموجودة في القناة الهضمية بطريقة ترفع مستويات السكر في الدم (أ.ف.ب)
TT

المحليات الصناعية يمكن أن تسبب مرض السكري

المحليات الصناعية قد تغير الميكروبيومات الموجودة في القناة الهضمية بطريقة ترفع مستويات السكر في الدم (أ.ف.ب)
المحليات الصناعية قد تغير الميكروبيومات الموجودة في القناة الهضمية بطريقة ترفع مستويات السكر في الدم (أ.ف.ب)

كشفت دراسة جديدة عن أن المحليات الصناعية يمكن أن تسبب مرض السكري.
وتوجد المحليات الصناعية في الآلاف من الأطعمة؛ مثل المشروبات الغازية والحلويات والوجبات الجاهزة والكعك، بالإضافة إلى المستهلكات اليومية؛ مثل معجون الأسنان والعلكة، كما يستخدمها البعض بديلاً للسكر في الشاي والقهوة.
ورغم ادعاء الشركات المصنعة منذ فترة طويلة أنها ليس لها تأثير سلبي على جسم الإنسان، فإن الدراسة الجديدة حذرت من أنها يمكن أن تغير الميكروبيومات الموجودة في القناة الهضمية بطريقة ترفع مستويات السكر في الدم.
وشملت الدراسة، التي نقلتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أكثر من 1300 شخص، تم تقسيمهم إلى 5 مجموعات: مجموعة لم تتناول بدائل السكر تماماً، و4 مجموعات تناولت كل منها بديلاً من بدائل السكر الأربعة المعروفة وهي: الأسبارتام، والسكرين، وستيفيا، والسكرالوز.
بعد ذلك، أخذ الباحثون عينات من ميكروبيوم الأمعاء من الأشخاص في مختلف المجموعات وحقنوها في عدد من الفئران التي تمت تربيتها في ظروف معقمة تماماً والتي لم تكن مصابة بأي بكتيريا في أمعائها.
وقال البروفسور عيران إليناف، الأستاذ في «المركز الوطني الألماني للسرطان» وكبير مؤلفي الدراسة: «كانت النتائج مذهلة للغاية. فقد لاحظنا أن الفئران التي تلقت عينات ميكروبية من أشخاص ينتمون للمجموعات التي تناولت المحليات الصناعية كان لديها ارتفاع ملحوظ في نسبة السكر في الدم. وعلى النقيض من ذلك، فإن الفئران التي تلقت عينات من أشخاص لم يتناولوا بدائل السكر لم تشهد أي اختلاف في مستويات السكر بدمائها».
وأضاف: «تشير هذه النتائج إلى أن تغيرات الميكروبيوم استجابة للاستهلاك البشري للمحليات الصناعية قد تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث تغييرات في نسبة السكر في الدم لدى المستهلكين بطريقة ملحوظة».
وتوقع إليناف أن تختلف تأثيرات المحليات الصناعية من شخص لآخر بسبب التركيب الفريد للميكروبيومات الموجودة في قنواتنا الهضمية.
وأكد على ضرورة إجراء دراسات سريرية واسعة لفحص هذا الأمر بدقة.
ونُشرت الدراسة في مجلة «Cell» العلمية.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.