مبابي ونيمار ينهيان خلافهما قبل موقعة «ليل»

رغم ذلك لم يستبعد غالتيير رحيل النجم البرازيلي من الفريق

نيمار ومبابي في آخر تدريبات باريس سان جرمان (أ.ف.ب)
نيمار ومبابي في آخر تدريبات باريس سان جرمان (أ.ف.ب)
TT

مبابي ونيمار ينهيان خلافهما قبل موقعة «ليل»

نيمار ومبابي في آخر تدريبات باريس سان جرمان (أ.ف.ب)
نيمار ومبابي في آخر تدريبات باريس سان جرمان (أ.ف.ب)

تمكن كيليان مبابي ونيمار نجما فريق باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، من حل خلافاتهما، ولكن كريستوف غالتييه المدير الفني للفريق لم يستبعد احتمالية رحيل النجم البرازيلي قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وبسؤاله عما إذا كانت هناك احتمالية لرحيل نيمار قبل غلق فترة الانتقالات الصيفية في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، أوضح غالتييه أن هذا غير مرجح بشكل كبير ولكنه رفض استبعاد هذا الأمر بشكل نهائي.
وظهر الخلاف بين مبابي ونيمار خلال المباراة التي فاز بها سان جيرمان على مونبيلييه 5 / 2 يوم السبت الماضي في الدوري الفرنسي، وكان واضحاً أن الثنائي على خلاف بشأن مهامهما في تسديد ركلة الجزاء.
وأهدر مبابي ركلة جزاء في وقت مبكر ومع ذلك كانت لديه الفرصة للتعويض عن ركلة الجزاء المهدرة عندما احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية، لكن نيمار سددها بنجاح.
وكان من الواضح أن نيمار هو الثاني في ترتيب تسديد ركلات الجزاء، ولكن ربما اعتقد مبابي أن مهمته ما زالت قائمة.
أدى هذا لوجود تكهنات بوجود أزمة بين اللاعبين يمكن أن تؤثر على هدوء غرفة خلع الملابس، حيث يبدو أن مبابي في مركز أفضل للفوز بأي نزاع بعدما وقع على عقد جديد مع الفريق لمدة ثلاث سنوات في مايو (أيار) الماضي.
وسجل مبابي هدفاً في وقت متأخر في مباراة مونبيلييه ولكنه رفض الاحتفال، وهو الأمر الذي تسبب في إحباط عدد من زملائه.
وأكد غالتييه أنه تم إنهاء هذا الأمر خلال التدريبات هذا الأسبوع، وأضاف قائلاً: «إنه لا يوجد أي انزعاج. كنا نضع الخطط، ونقول ما نحتاج قوله من شخص لآخر. يمكنني التأكيد بكل صدق إنه كان أسبوعاً جيداً وكان الجميع يعمل بكد للاستعداد للمباراة أمام ليل».
وأضاف: «كنت متواجداً في كل حصة تدريبية خلال هذا الأسبوع، وأي واقعة حدثت في مباراة مونبيلييه انتهت في اليوم التالي».
وستكون الأنظار شاخصة نحو النجمين خلال مواجهة فريقهما المتصدر لمضيفه ووصيفه ليل في المرحلة الثالثة من بطولة فرنسا لكرة القدم غداً الأحد.
ولم يكن مبابي منذ اللحظات الأولى للمباراة الماضية على ما يرام، فعندما سدد كرة عرضية تحولت هدفاً عن طريق الخطأ من أحد مدافعي مونبلييه لم يحتفل كما يجب، كما أنه قام بتصرفات على أرض الملعب لا تليق بسمعته وخذلت زملاءه وأنصار النادي على حد سواء، بحسب تقارير صحافية وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعندما سار لاعب الوسط البرتغالي فيتينيا بالكرة في وسط الملعب ومعه مبابي إلى اليسار والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على اليمين، مرر باتجاه الأخير وهو الأمر الذي لم يعجب مبابي، فتوقف عن الركض فجأة باتجاه منطقة الجزاء لإكمال الهجمة.
وما زاد الطين بلة، بأن نيمار أعجب بتغريدة تم فيها انتقاد مبابي على تصرفاته.
ونقلت تقارير محلية أن المدير الرياضي في نادي العاصمة الفرنسية البرتغالي لويس كامبوس والمدرب غالتييه اجتمعا باللاعبين في محاولة لترطيب الأجواء، مشيرة إلى أن الخلاف بينهما جاء على خلفية معرفة نيمار برغبة مبابي بتشجيع باريس سان جرمان على التخلص منه.
وكان نيمار قد تألق بشكل لافت في مطلع هذا الموسم في مباراة كأس الأبطال ضد نانت، ثم في المباراتين الأوليين ضد كليرمون ومونبيلييه في الدوري المحلي، بتسجيله ثلاثة أهداف وصنعه لثلاث تمريرات حاسمة، بالإضافة إلى ثنائيته في مرمى نانت، في حين كان مبابي يخوض ضد مونبيلييه أول مباراة له بعد تعافيه من الإصابة.
وسيعود غالتييه تحديداً إلى زيارة ليل ناديه السابق الذي نجح في قيادته إلى إحراز اللقب عام 2021 على حساب سان جرمان بالتحديد قبل الانتقال للإشراف على تدريب نيس. وكان ليل بإشراف غالتييه قد ألحق هزيمة نكراء بسان جرمان 5 - 1 في أبريل (نيسان) 2019 ردها سان جرمان في فبراير (شباط) الماضي.
ويستقبل ليل لاعب وسطه السابق أيضاً البرتغالي ريناتو سانشيس المنتقل إلى سان جرمان حديثاً.
وضرب سان جرمان في مبارياته الثلاث الأولى في مختلف المسابقات، بتسجيله 14 هدفاً ودخول مرماه هدفين فقط.
في المقابل، استهل ليل مشواره في الدوري الفرنسي بطريقة جيدة بقيادة مدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا، بحصده أربع نقاط في مباراتين بفوز عريض على أوكسير 4 - 1 ثم التعادل مع نانت خارج ملعبه 1 - 1.
وعلى ملعب «فيلودروم»، يترقب أنصار مرسيليا قرار المدرب الكرواتي إيغور تودور بإشراك قائد الفريق ديميتري باييت من عدمه عندما يستقبل نانت اليوم السبت.
وشارك باييت الذي من أهم أبرز ركائز مرسيليا في المواسم الأخيرة، احتياطياً في المباراتين الأوليين لفريقه، فخاض 20 دقيقة الأحد الماضي ضد بريست (1 - 1) وربع ساعة فقط ضد رينس (4 - 1) في المرحلة الأولى، حتى أنه رفض ارتداء شارة القائد عندما منحه إياها زميله ماتيو غندوزي. ويترقب أنصار مرسيليا أيضاً المشاركة الأولى على ملعب «فيلوردوم» للمهاجم التشيلي ألكسيس سانشيس المنتقل إليه من إنتر الإيطالي.


مقالات ذات صلة

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

رياضة عالمية تزيربي قال إنه مستمر في منصبه مدرباً لمرسيليا (أ.ف.ب)

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

أكد المدرب الإيطالي لنادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم روبرتو دي تزيربي، الجمعة، أنه لم يفكر قط في الاستقالة من منصبه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)

المغربي أبوخلال يستعيد التوهج بعد المعاناة

بداية حالمة، جدل، إصابة خطيرة وخيبة أمل... هذا مشوار زكريا أبوخلال مع فريقه تولوز الفرنسي الذي انتعش مؤخراً بفصل جديد مع عودة المهاجم الدولي المغربي.

«الشرق الأوسط» (تولوز)
رياضة عالمية سان جيرمان يتأهب لجولة جديدة في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: مباراة سهلة لسان جيرمان... وقمة بين موناكو وبريست

يسعى باريس سان جيرمان إلى تعزيز صدارته عندما يستضيف تولوز، العاشر (الجمعة)، في افتتاح المرحلة الـ12 من بطولة فرنسا في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يستعد أرنو لإتمام صفقة الاستحواذ على نادي باريس في وقت لاحق هذا الشهر (رويترز)

عائلة أرنو: شراء نادي باريس استثمار طويل الأجل

قالت عائلة الملياردير برنار أرنو الأربعاء إنها تهدف إلى الارتقاء تدريجيا بنادي باريس اف.سي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية ليصبح ضمن نخبة الكرة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ديديه ديشان (د.ب.أ)

ديشان «السعيد»: أرفع القبعات للاعبي فرنسا

أعرب ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم عن سعادته بالفوز الذي حققه منتخبه على المنتخب الإيطالي في الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية

«الشرق الأوسط» (باريس)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.