مفاوضات {النووي} تدرس اقتراحًا لإعادة العقوبات على طهران إذا لم تلتزم باتفاق الإطار

طغت عليها أخبار عمليات التجسس داخل الفنادق

مفاوضات {النووي} تدرس اقتراحًا لإعادة العقوبات على طهران إذا لم تلتزم باتفاق الإطار
TT

مفاوضات {النووي} تدرس اقتراحًا لإعادة العقوبات على طهران إذا لم تلتزم باتفاق الإطار

مفاوضات {النووي} تدرس اقتراحًا لإعادة العقوبات على طهران إذا لم تلتزم باتفاق الإطار

رغم أن مفاوضي الملف النووي بفيينا حاولوا، أمس، إعطاء انطباع بأن المفاوضات تسير بشكل عادي، فإن أخبار عمليات تجسس تمت داخل الفنادق التي استضافت المباحثات بسويسرا والنمسا، والإعلان عن بدء تحقيقات أمنية، طغت على الجو العام وأدت لظهور ردود فعل مختلفة.
وسارعت واشنطن على لسان الناطق باسم وزارة خارجيتها إلى التأكيد على سرية المفاوضات، وقال للصحافيين إنهم اتخذوا إجراءات لضمان سرية التفاصيل حتى تبقى القضايا الحساسة في إطار الجلسات المغلقة.
من جانبه، فضل السفير رضا نجفي، مندوب إيران لدى الوكالة الدولية، الاستهانة بالأمر، وقال للصحافيين إن قضية التجسس ليس مستبعدة، وخاصة أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تحارب المفاوضات وتتمنى فشلها، مؤكدا أن المتفاوضين اتخذوا جميع التدابير الاحتياطية لمنع حدوث عمليات تجسس.
وقال دبلوماسي إيراني طلب عدم الإفصاح عن هويته، إن بلاده ليست ملزمة بإجراء المفاوضات في النمسا أو سويسرا إذا لم تتمكنا من تأمين سريتها، مؤكدا أن الوفد الإيراني كان منذ بداية المفاوضات يتحفظ على مثل هذه التصرفات، ويفضل الإقامة في مقر البعثة الإيرانية، حيث ينسق خطواته ويتدارسها، ويعقد اللقاءات الثنائية الحساسة.
واكتفت وزارة الداخلية النمساوية بتصريح مختصر قالت فيه إنهم يحققون في الأمر دون أن تتهم أو تشير إلى أي جهة. ومعلوم أن المفاوضات تنقلت في جولاتها الأخيرة ما بعد 2013 بين فنادق وإقامات فخمة في النمسا وسويسرا، وكثر الحديث يومها عن اخترقات تجسس تقوم بها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية. ونشرت معلومات مفادها أن ممثلي الوفود يفضلون استخدام هواتفهم الجوالة بدلا من خطوط الهاتف الثابتة.
وعلى صعيد متصل، شهدت الجولة السابعة للمفاوضات، صباح أمس، في مقر المفاوضات المعتاد داخل قصر الكوبورغ، جلسة كاملة، شارك فيها مساعدو وزراء خارجية إيران والمجموعة الدولية (أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة لإيران)، وبعد ذلك واصلت الوفود اجتماعاتها في لقاءات منفردة بين رئيس الوفد الإيراني والصيني والروسي، بالإضافة إلى لقاء جمعه مع نظرائه الأوروبيين الثلاثة، ولقاء منفرد مع هيلغا شميت نائبة المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية.
وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن المفاوضين يدرسون أكثر من اقتراح بشأن آلية إعادة العقوبات في حال لم تلتزم إيران باتفاق الإطار، فيما تلوح في الأفق مساعٍ للاتفاق على تكوين آلية سباعية تعمل بمثابة لجنة حل للنزاعات، يكون من مهامها متابعة الالتزام الإيراني، وإعادة العقوبات الأممية الصادرة من مجلس الأمن دون اللجوء للمجلس للتصويت، تحسبا من استخدام الصين أو روسيا لحقهما في النقض باعتبارهما من الدول الدائمة العضوية. وفي ذات الوقت تعمل هذه اللجنة على تأكيد ألا يتغير الموقف الأميركي، وألا تطالب واشنطن من جانب واحد فقط بإعادة العقوبات.



روسيا تتصدى لهجوم أوكراني مضاد في كورسك

آثار الدمار الذي خلّفه قصف روسي على تشرنيهيف الروسية في 4 يناير (رويترز)
آثار الدمار الذي خلّفه قصف روسي على تشرنيهيف الروسية في 4 يناير (رويترز)
TT

روسيا تتصدى لهجوم أوكراني مضاد في كورسك

آثار الدمار الذي خلّفه قصف روسي على تشرنيهيف الروسية في 4 يناير (رويترز)
آثار الدمار الذي خلّفه قصف روسي على تشرنيهيف الروسية في 4 يناير (رويترز)

أعلنت روسيا، أمس، أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً في منطقة كورسك، التي توغلت فيها قبل 5 أشهر، وتحاول موسكو طردها منها. وعَبَرَت قوات أوكرانية الحدود في اجتياح مفاجئ في السادس من أغسطس (آب)، وتمكّنت من السيطرة على جزء من المنطقة؛ ما يمكن أن يمنح كييف ورقة مساومة مهمة إذا أُجريت محادثات سلام، حسب وكالة «رويترز».

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تتصدى لقوات أوكرانية، لكن تقارير مدونين عسكريين روس تشير إلى أن الجانب الروسي يتعرض لضغوط شديدة. وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر «تلغرام» إن هناك «أنباءً جيدة» من كورسك، مضيفاً: «روسيا تتلقى ما تستحقه». بدوره، قال أندريه كوفالينكو، رئيس المركز الأوكراني الرسمي لمكافحة المعلومات المضللة على «تلغرام»: «يشعر الروس بقلق شديد لأنهم تعرضوا لهجوم من اتجاهات عدة، وكان الأمر مفاجأة بالنسبة إليهم».