جددت محكمة في ولاية نيويورك حبس منفّذ الهجوم على الكاتب البريطاني سلمان رشدي، أمس، بعد أن دفع ببراءته من محاولة القتل والاعتداء.
ومثل هادي مطر (24 عاماً) في جلسة توجيه الاتهام أمام محكمة مقاطعة تشاوتاكوا، بعد أن وجهت إليه هيئة محلفين كبرى تهمة واحدة بالشروع في القتل من الدرجة الثانية، تبلغ عقوبتها القصوى السجن 25 عاماً، وأخرى بالاعتداء من الدرجة الثانية.
وأودع مطر السجن منذ إلقاء القبض عليه الأسبوع الماضي، وظهر مرتدياً حلة رمادية وكمامة واقية من «كوفيد - 19»، وكانت يداه في الأغلال.
وهاجم مطر رشدي، الذي كان يستعد لإلقاء محاضرة في مركز ثقافي بتشاوتاكوا، بسكين 10 مرات، خاصة في الرقبة والبطن. ونجا الكاتب البريطاني من أصل هندي (75 عاماً) من الهجوم، ونقلته فرق الإسعاف على وجه السرعة على متن طائرة هليكوبتر إلى المستشفى؛ حيث وُضع لفترة وجيزة على جهاز للتنفس الصناعي، قبل أن تبدأ حالته في التحسّن.
وقبل ساعات من مثوله أمام المحكمة، قال مطر لصحيفة «نيويورك بوست» إنّه «تفاجأ» بنجاة مؤلّف كتاب «آيات شيطانية» من الموت وإصابته بجروح فقط.
وفيما لم يوضح مطر في المقابلة ما إذا كان الهجوم تنفيذاً لفتوى أصدرها المرشد الإيراني الأول في 1989 ودعا فيها لهدر دم مؤلّف كتاب «آيات شيطانية»، إلا أنه لم يُخفِ إعجابه بالخميني.
وقال إنه يكنّ له تقديراً، ويعتقد أنّه «شخص مميّز»، مقراً أنه لم يقرأ سوى «بعض الصفحات» من رواية رشدي.