عبر الإيرادات العسكرية فقط... «سامي» تقتحم نادي المائة العالمي

أبو خالد: نسبة التوطين بلغت 12%... وسترتفع إلى 50% مع تقدم المشاريع سنوياً

حلّت «سامي» في المركز 98 من القائمة بإجمالي إيرادات بلغت 806 ملايين دولار
حلّت «سامي» في المركز 98 من القائمة بإجمالي إيرادات بلغت 806 ملايين دولار
TT

عبر الإيرادات العسكرية فقط... «سامي» تقتحم نادي المائة العالمي

حلّت «سامي» في المركز 98 من القائمة بإجمالي إيرادات بلغت 806 ملايين دولار
حلّت «سامي» في المركز 98 من القائمة بإجمالي إيرادات بلغت 806 ملايين دولار

جاءت الشركة السعودية للصناعات العسكرية «سامي» ضمن أكبر مائة شركة دفاع عالمياً، وفق تصنيف وكالة «ديفانس نيوز» المتخصصة في متابعة ورصد التطورات العسكرية والدفاعية على مستوى العالم، وذلك للمرة الأولى بعد مرور خمس سنوات على تأسيسها وتشكيل هيكلها الإداري والفني، عبر إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مايو (أيار) 2017.
وبحسب هذا التصنيف المهم الذي يرصد إيرادات الشركات الدفاعية والعسكرية حول العالم، حلّت «سامي» في المركز 98 من القائمة بإجمالي إيرادات بلغت 806 ملايين دولار، شكّلت 75 في المائة من مختلف إيراداتها، مسجّلةً تغيرا هائلا عن إجمالي الإيرادات الدفاعية للعام السابق بنسبة وصلت إلى 2898 في المائة.
واعتبر الرئيس التنفيذي للشركة، المهندس وليد أبو خالد، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الإنجاز الفعلي ليس في دخول التصنيف فحسب، بل في «المدة الزمنية القصيرة التي استغرقتها الشركة منذ تأسيسها حتى تدخل ضمن قائمة أكبر 100 شركة دفاع حول العالم، خلال فترة 4 سنوات من بدء العمليات»، مضيفاً أن هدفهم ليس فقط الدخول ضمن نادي المائة، بل «أن نكون ضمن أكبر 25 شركة دفاع في العالم قبل عام 2030».

وتابع أبو خالد: «لدينا استراتيجية واضحة نعمل عليها وسيكون تقدمنا بإذن الله بشكل متصاعد سنوياً وصولاً الى أكبر 25 شركة دفاع قبل 2030»، مرجعاً الفضل في ذلك إلى «رؤية 2030» التي أعلن عنها ولي العهد، وتضمنت بشكل أساسي توطين الصناعات العسكرية وتطويرها، علاوةً على الدعم المقدم للشركة من جانب القوات المسلّحة السعودية.
ويتوقع أن تبلغ المساهمة المباشرة للشركة في إجمالي الناتج المحلي للسعودية، أكثر من 14 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030، حسبما أُعلن في بيان تأسيس الشركة. وأفاد المهندس وليد أبو خالد بأنهم بدأوا «بتصنيع قطع للطائرات تركّب في طائرات الإيرباص، وتصنيع مواد دقيقة تركّب على أجسام الطائرة»، مشيراً إلى أنه «لدينا مشاريع ستبدأ خلال العامين القادمين التصنيع بشكل كامل هنا في السعودية، خصوصاً بعد استحواذنا على شركتي (الإلكترونيات المتقدمة) و(المعدات المكمّلة للطائرات)، وهما شركتان لديهما باع طويل في تصنيع وصيانة قطع الأنظمة الدفاعية المتقدمة».
ويلفت أبو خالد إلى أن الشركة التي تحتل المركز الأخير في قائمة أكبر 100 شركة دفاع حول العالم، هي شركة برازيلية أُسِّست عام 1969، أي أنها أمضت ما يقارب 53 عاماً حتى تمكّنت من دخول نادي المائة، وهذا يسلّط الضوء بشكل واضح على حجم التحدي والمعايير اللازمة لدخول نادي المائة، حيث تغلبت عليها «سامي» في وقت وجيز، وانضمّت إليه في غضون 4 سنوات منذ بدء العمليات.

جانب من مشاركة سابقة للشركة السعودية للصناعات العسكرية في معرض «آيدكس 2021» (وكالات)

ونوّه أن توطين ما يربو على 50 في المائة من الإنفاق العسكري في السعودية، هو هدف رئيسي للشركة كما أنه جزء من مستهدفات «رؤية 2030»، كاشفاً في الوقت ذاته أن نسبة التوطين الآن «تتراوح ما بين 8 إلى 12 في المائة، وسترتفع تصاعدياً كل سنة مع تقدم المشاريع، وصولاً إلى 50 في المائة قبل عام 2030».
وبرهن العميد الركن بحري عبد اللطيف الملحم، بأن «الأحداث القديمة و الحديثة في الصراعات العسكرية والتنافسات الاقتصادية أثبتت أهمية الصناعات الحربية وتوطينها وتطويرها في ظل وجود أهمية قصوى تتمثل في القدرة على السيطرة على سوق السلاح، وهذا ما يجعل الكفة تميل لصالح من يصنع و يطور و يسوّق لمنتجاته»، معلّلاً بأن موقع السعودية الجغرافي في المنطقة الأسخن في العالم جعلها «من أكثر الدول تعاملاً مع السلاح والتسليح والصناعة العسكرية بإطار أشمل مما ساهم بالضرورة في التعجيل بالخطوة المهمة في إنشاء مكون وطني مملوك بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة في عام 2017 ليتم من خلاله تطوير الصناعات العسكرية السعودية».
وتعمل الشركة السعودية للصناعات العسكرية «سامي»، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، على أنظمة الطيران والفضاء، والأنظمة الأرضية، والإلكترونيات المتقدمة، والأنظمة البحرية، علاوةً على مشاريع مدنية بالإضافة إلى مشاريعها في الصناعات والأنظمة العسكرية والدفاعية، خصوصاً بعد استحواذها مؤخراً على شركتي الإلكترونيات المتقدّمة، وشركة المعدات المكمّلة للطائرات، بيد أن ذلك لم يدخل ضمن تقييم وكالة «ديفانس نيوز».


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل، اليوم الثلاثاء، إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع استمرار تركيز الشركات على الانضباط الرأسمالي.

وقال ليام مالون، رئيس قسم المنبع في «إكسون موبيل»، في منتدى «إنيرجي إنتليجنس» في لندن: «لن نرى أحداً في وضع (احفر يا صغيري احفر)».

و«دريل بيبي دريل» أو «احفر يا صغيري، احفر»، كان شعار حملة الحزب الجمهوري لعام 2008، الذي استخدم لأول مرة في المؤتمر الوطني الجمهوري لعام 2008، ويعبر الشعار عن دعمه لزيادة الحفر بحثاً عن النفط والغاز كونهما مصدرين للطاقة الإضافية، واستخدم الرئيس المنتخب دونالد ترمب العبارة مراراً وتكراراً خلال حملته الرئاسية لعام 2024.

وأضاف مالون: «من غير المرجح أن يحدث تغيير جذري (في الإنتاج) لأن الغالبية العظمى إن لم يكن الجميع يركزون على اقتصاديات ما يفعلونه». وتابع: «الحفاظ على الانضباط وزيادة الجودة من شأنهما أن يحدا بشكل طبيعي من معدل النمو هذا».

وأضاف أن تخفيف إجراءات السماح بالتراخيص في الأراضي الفيدرالية، قد يوفر دفعة قصيرة الأجل للإنتاج.

وتعهد ترمب خلال الحملة الانتخابية بتعزيز إنتاج النفط والغاز الطبيعي المحلي، وذكرت وكالة «رويترز» يوم الاثنين أن فريق الرئيس المنتخب يعمل على إعداد حزمة واسعة النطاق من الطاقة لطرحها في غضون أيام من توليه منصبه.

والولايات المتحدة هي بالفعل أكبر منتج للنفط في العالم بعد زيادة إنتاج النفط الصخري، حيث تضخ أكثر من 13 مليون برميل يومياً.