انطلاق منتدى «روسيا ـ العالم الإسلامي» وبوتين: مستعدون للتنسيق ضد الإرهاب

مباحثات مرتقبة بين لافروف وإياد مدني

انطلاق منتدى «روسيا ـ العالم الإسلامي» وبوتين: مستعدون للتنسيق ضد الإرهاب
TT

انطلاق منتدى «روسيا ـ العالم الإسلامي» وبوتين: مستعدون للتنسيق ضد الإرهاب

انطلاق منتدى «روسيا ـ العالم الإسلامي» وبوتين: مستعدون للتنسيق ضد الإرهاب

بعد توقف طال لما يقرب من ست سنوات، استأنفت مجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا - العالم الإسلامي» أعمالها في موسكو أمس، بمشاركة ممثلي عدد من البلدان الإسلامية، منها مصر والسعودية والكويت وإندونيسيا وإيران. وكان الرئيس فلاديمير بوتين بعث برسالة تحية إلى هذا المنتدى ألقاها وزير خارجيته سيرغي لافروف، قال فيها «إن العالم الإسلامي يمر حاليا بمحنة كبيرة، وإنه يعاني من تصاعد التطرف والإرهاب وتزايد النزاعات المسلحة الدموية والضغوط الدعائية وضغوط أخرى تتمثل في العقوبات وعمليات التدخل الخارجي والابتزاز».
وأكد الرئيس الروسي استعداد بلاده للتنسيق مع الدول الإسلامية في البحث عن سبل لمكافحة الإرهاب وحل النزاعات بالوسائل السلمية، مشيرا إلى أن هذه الدول تعتبر شريكة استراتيجية لروسيا في حوار الثقافات. ومن جانبه، أعرب لافروف عن أمله في أن «يدعم العالم الإسلامي مبادرة موسكو الخاصة بإجراء تحليل شامل في إطار مجلس الأمن للمخاطر المحدقة بالشرق الأوسط»، موضحا أن «هذا التحليل يجب أن يركز بصورة شاملة على القضايا التي تمثل جذورا لتنامي التطرف والإرهاب في فضاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دون اللجوء إلى الكيل بمكيالين». كما أعرب وزير الخارجية الروسي عن قلقه مما سماه تطابق خطوط المواجهة بالمنطقة في العديد من الحالات مع خطوط الانقسام الطائفي، محذرا من اكتساب النزاعات طابعا طائفيا، مشيرا إلى الأزمات في سوريا وليبيا والعراق واليمن، باعتبارها تمثل تحديا كبيرا للأمن والاستقرار. وقال إن الإرهابيين يكثفون أنشطتهم على خلفية هذه النزاعات بالذات.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته بهذا الشأن، إن مباحثات سوف تجري بين لافروف وإياد مدني، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، الذي وصل إلى موسكو بدعوة من سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، تتناول آفاق مواصلة تنمية التعاون بين الجانبين. وتشمل اتجاهات هذا التفاعل التقليدية الحوار بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي حول الأزمات الإقليمية المؤثرة على أوضاع دولها، وتعامل الطرفين في مجالات التجارة والاقتصاد والثقافة، بالإضافة إلى المشاورات الجارية منذ فترة قريبة حول موضوعات مكافحة الإرهاب والتطرف وصيانة حقوق الإنسان، إلى جانب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وأفريقيا، خصوصا على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، وفي سوريا والعراق واليمن وليبيا ومالي ونيجيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى والصومال.



زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
TT

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم أمس (الجمعة)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة في أعقاب الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

وقال زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو: «عندما يبدأ شخص ما في استخدام دول أخرى ليس فقط للإرهاب، ولكن أيضاً لاختبار صواريخهم الجديدة من خلال الإرهاب، فإن هذه بالتأكيد جريمة دولية».

وقال زيلينسكي إن سلوك روسيا «يسخر» من مواقف الصين ودول الجنوب العالمي الداعية إلى الاعتدال. داعياً مرة أخرى إلى رد فعل قوي من المجتمع الدولي.

كما وجه زيلينسكي نداء إلى مواطنيه والدبلوماسيين الأجانب العاملين في كييف. وقال إن أوكرانيا تعمل على تعزيز دفاعها الجوي. ومع ذلك، يجب أن يؤخذ كل إنذار بغارة جوية بشكل جدي، ويجب الاحتماء في حالة الخطر.

وفي الوقت نفسه، قال إنه لا ينبغي استخدام التهديد المحتمل من هجوم صاروخي روسي كذريعة للتوقف عن العمل، في إشارة إلى السفارات المغلقة جزئياً في البلاد.

وأضاف: «عندما تنطلق صفارة الإنذار، نذهب للاحتماء. وعندما لا تكون هناك صفارة إنذار، نعمل ونخدم»، مشيراً إلى أن بوتين سيواصل ترويع أوكرانيا «لقد بنى قوته الكاملة على هذا».