مع استمرار القصف... مطالبات دولية لـروسيا بتسليم محطة زابوريجيا النووية

جندي روسي أمام محطة زابوريجيا للطاقة النووية (أ.ب)
جندي روسي أمام محطة زابوريجيا للطاقة النووية (أ.ب)
TT

مع استمرار القصف... مطالبات دولية لـروسيا بتسليم محطة زابوريجيا النووية

جندي روسي أمام محطة زابوريجيا للطاقة النووية (أ.ب)
جندي روسي أمام محطة زابوريجيا للطاقة النووية (أ.ب)

ضربت قذائف المدفعية مجدداً مدينة إنيرهودار الأوكرانية أمس الأحد بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا، في الوقت الذي طالبت فيه عشرات الدول بالانسحاب الفوري للقوات الروسية من المنطقة.
وجاء في بيان نيابة عن 42 دولة أن «تمركز أفراد عسكريين روس وأسلحة روسية في المنشأة النووية أمر غير مقبول».
وأضاف البيان: «نحث الاتحاد الروسي على سحب قواته العسكرية وجميع الأفراد الآخرين غير المصرح لهم فوراً من محطة زابوريجيا للطاقة النووية والمناطق المحيطة بها مباشرة وجميع أنحاء أوكرانيا حتى تتمكن الشركة المشغلة والسلطات الأوكرانية من استئناف مسؤولياتها السيادية داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً».
وتم تقديم الطلب نيابة عن دول الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وأستراليا واليابان ونيوزيلندا والعديد من الدول الأخرى.
وتابع البيان: «سيمكن ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضاً من إجراء التحقق وفقاً لالتزامات الضمانات الأوكرانية في ظل ظروف آمنة ومأمونة وفي الوقت المناسب».
وتعرضت أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي تحتلها القوات الروسية منذ مارس (آذار)، للقصف منذ عدة أسابيع.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا يوم الأحد الاتهامات بقصف المحطة، وأفاد الجانبان بمقتل مدني واحد.
وقالت السلطات الروسية إن «القوميين الأوكرانيين» استهدفوا المنطقة، بينما تحدث عمدة المدينة الأوكراني دميترو أورلوف عن حدوث «استفزاز دموي» من الجانب الروسي.
ولم يتسن التأكد من الواقعة بشكل مستقل.
ومن المقرر أن يقوم خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الموقع. ومع ذلك، لا يمكن للأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا الاتفاق على كيفية التخطيط للزيارة.
ودعا الدبلوماسي الروسي ميخائيل أوليانوف الأمم المتحدة إلى التدخل بشأن ضمان سلامة المحطة.
وقال أوليانوف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية للأنباء نشرت الأحد إن «إعطاء الضوء الأخضر لزيارة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة الطاقة النووية يقع على عاتق الأمانة العامة للأمم المتحدة».
ووفقاً للتقارير، لم تسمح الأمم المتحدة حتى الآن لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بالسفر إلى أوكرانيا، ليس فقط لأسباب أمنية، بل بسبب جدل حول خط سير الرحلة.
ويمكن لغروسي السفر تحت الحماية الروسية عبر شبه جزيرة القرم في البحر الأسود، والتي ضمتها موسكو في عام 2014. لكن كييف سوف تعتبر ذلك إهانة.
وتتهم أوكرانيا القوات الروسية باستخدام محطة الطاقة النووية كحصن لإطلاق النار على بلدتي نيكوبول ومارهانيز الصغيرتين الواقعتين على الضفة الأخرى لخزان دنيبرو.
وتقول روسيا من جانبها إن أوكرانيا تقصف المحطة بطائرات مسيرة ومدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز)

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.